قطع رنين هاتفي حلقة ذكرياتي المتعبة. نظرت إلى الشاشة ورأيت اسم والدي يتوهج، ليذكرني بموعد رحلتي لفرنسا للقيام بمهمة ما كلفني هو بها. شعرت بثقل في صدري بينما أغلقت الهاتف ببطء، وكأنني أضغط على آخر ما تبقى من طاقتي. أخذت نفسًا عميقًا وصليت صلاتي المعتادة، تلك الصلاة التي أرددها كل ليلة في صمت، متمنيًا ألا أستيقظ غدًا أبدًا.
---
في اليوم التالي، بينما كنت على متن الطائرة متوجهًا إلى فرنسا ، شعرت بثقل همومي ينزاح قليلاً. و بمجرد أن هبطت الطائرة،تنفست بعمق، في مثل هذه اللحظات أُدرك كم وطني مقيت عندما أُدرك أنني لا أستطيع التنفس سوا خارجه مشيت ببطء نحو سيارتي، متجاهلًا السائق الذي سألني عن أي شيء قد أحتاجه. أخذت مفاتيحي وتوجهت إلى الشقة التي سأبقى فيها حتى عودتي إلى كوريا.
بينما كنت أمام بوابة العمارة استعد لنقل أغراضي تجمدت مكاني، ولست أدري إن كان ذلك خيالي المريض ام نفسي المتوهمه من جعلتني أرى ذلك الاشقر زائر احلامي يظهر فجأة و يركض من جانبي خلف فتى ما، يضحك ويلعب مع طفل صغير. تجمدت في مكاني، قلبي ينبض بسرعة.
بقيت انظر للفتى لعشر دقائق متواصلة وهو يضحك ويلعب مع طفل صغير بينما يوبخه بلكنة فرنسية ثقيلة وصوت رجولي حاد يتناقض تماما مع ملامحه الرقيقة أدرك الفتى نظراتي وبادلني النظر. في تلك اللحظة، شعرت وكأنني أقف على حافة هوة عميقة، وقلت لنفسي: " اللهي رفقا بي ان كان هذا حلما لا تدعني استيقظ إذا ابدا ."اقترب الفتى مني بابتسامة دافئة على وجهه.
**فليكس**: "عذرًا، هل أنت المستأجر الجديد لمنزل العمة لوسي؟"
بقيت انظر له بهدوء لا يتناسب مع حرائق صدري "نعم، أنا هو."
ابتسم ذلك الفتى بشكل جميل كحياة لم أنعم بها
**فليكس**: "لقد تحدثت عمتي لوسي عن فتى كوري سيستأجر شقتها. لقد أقسمت أنك وسيم، وأعتقد أنها كانت على حق."
بقيت ملامحي كما هي، دون أي تغيير. وبهدوء شديد رددت "تشرفت بمعرفتك. أنا هوانق هيونجين."
أدرك فليكس أنه قد تحدث بعفوية، خاصة مع شخص أكبر لا يبدو أنه اجتماعي. حاول تدارك الموقف وهو يحك رقبته بتوتر. "آه، تشرفت بك أيضًا. سأذهب الآن حتى لا أزعجك. وداعًا، سيد هوانق."
أنت تقرأ
أنين-hyunlix
Ficção Adolescenteكصفحة مُهملة في كتاب قديم، كانت حياتي خالية من الألوان، وما كنتُ إلا محاولة تلوين باهتة في عالم ضبابي. كنتُ كزهرة خريف ذابلة تتوق لأشعة الشمس لتستعيد بريقها، وتبحث عن بصيص أمل في فضاء باهت. أكتب إليك، أنت ،كمحاولة أخيرة بائسة، في سطرٍ يُشرق كغناء عا...