البارت الثالث

128 12 5
                                    

---

دخل هيونجين شقته وهمس بخفة لنفسه، "إذاً، أنت بشري في النهاية، ولست ملاكًا اشقري" جلس بهدوء، وأخرج شيئًا واحدًا من حقيبته: لوحة قماشية وأدوات رسم. بدأ يرسم بشدة، دون توقف.




رغم أنني رسمته عشرات المرات منذ أول حلم، إلا أن هذه المرة كانت مختلفة. اللوحة كانت حية، مليئة بتفاصيل مواجهتي له وجهًا لوجه. تلك البشرة الحنطية، وعدد حبات النمش، ومدى غمقان لونها وأماكن توزعها.

لم أنتبه على نفسي عندما جاء المساء، ووجدتني ما زلت جالسًا في نفس المكان، مستغرقًا في العمل.



دخلت المقهى المجاور لمنزلي في الصباح التالي لشراء كوب قهوة، وعندما اقتربت من مكينة القهوة، صادفت زائر أحلامي هناك.

طلبت بلغة فرنسية: "كوب قهوة وقطعة كرواسون، من فضلك."

ابتسم الفتى قائلاً: "ها هو كوبك، سيد هوانق."

أجبت بهدوء: "إنه هيونجين، نادني به."

ابتسم الفتى برقة، ومررت يدي على كوب القهوة قبل أن أسأله: "بماذا تُنادى؟"

رفرفت رموش الفتى وكأنه لم يتوقع سؤالي. ربما كان عذرًا مناسبًا، فبينما كنت أبدي عدم اهتمام واضح، كانت أفكاري تسابقني: "أنا فليكس."

أومأت برأسي: "فرنسي؟"

رد الفتى بابتسامة هادئة: "نعم، وأنت كوري، أليس كذلك؟"

أخذت رشفة من قهوتي، وقلت: "حسنًا، إذا لم يكن هذا واضحًا من ملامحي، فأن اسمي يفي بالغرض."

تراجعت وأنا أغادر المقهى، وابتسامة جانبية ترتسم على شفتاي. همست لنفسي: "إذاً، ملاكي يُدعى فليكس."

---
لكن هدوء ذلك الصباح لم يدم طويلاً. كانت هناك مهمة تنتظرني في المساء، مهمة تذكرني دومًا بأنني لست حرًا في اختياراتي. في المخزن المظلم، حيث رائحة الحديد والصدأ تملأ المكان، كنت في مخزن رفقة أحد رجال والدي، الذي لم يعد كذلك

تحدثت ببرود وهدوء: "هل ظننت أن والدي سوف يتركك حيًا؟"

ضحك جونهو بسخرية: "والدك لم يكن ليتركني حيًا على أي حال، أنا أعلم الكثير ووالدك لا يفضل سوى الجهلة."

سحبت نفسًا طويلًا من سيجارتي، وقلت: "أين هي ملفات آخر قضية؟"

أجاب جونهو بهدوء شديد: "إنها مع الشرطة الآن، ومن المؤكد أن والدك يتم استجوابه."

تنهدت وأنا أنظر إلى النافذة: "أنت غبي إن كنت تظن أن رجلًا مثله يمكن أن يسقط بسهولة."

جاء جونهو ووقف بجانبي، وكلا منا ينظر من النافذة من ذلك الدور العشرين: "أعرف، والدك شيطان والشياطين لم تُخلق لتسقط. وإن سقطت، فهي تحرق كل شيء معها."

وضعت يدي في جيبي، وسألت: "ما هي خطتك الآن؟ أنت تعرف أنه لن يتركك حيًا وسيفنيك بمجرد انتهاء الاستجواب."

لم يبدو أن جونهو خائفًا؛ كان هادئًا للغاية: "أعرف، وأعرف أيضًا أنك أنت من ستتلوث يديه بدمائي، لذا افعلها بسرعة."

صوت طلق ناري هو كل ما سُمع بعد ذلك.

---

---

طبعا ذي روايتي الأولى فأتمنى اني القى عليها تفاعل لأن جد ما اني واثقة 😔✨.

وكمان انا كاتبة عدة فصول من الرواية بس مدري اذا كان لازم انزلهم دفعة وحدة أو على دفعات؟!

أنين-hyunlixحيث تعيش القصص. اكتشف الآن