Chapter 2

138 6 5
                                    

يقول أحد الشعراء
و ما نيل المطالب بالتمني و لكن... تؤخذ الدنيا غِلابة

_________________________________________

.
.
.
.
.
.
.

التسليم بالأمر الواقع يصبح مريحاً للعقل أكثر من فرط التفكير أحياناً ، خصوصاً حينما لا يكون هناك اختيار إضافي بين أمرين كل منهما أشد قسوة من الآخر

قررت ميكو أنها سوف توافق على عرض الزواج
للوقت الراهن و لاحقاً سوف تحاول أن تعقد إتفاقاً مع ذلك الرجل على أن يمضي كل منهما في طريقه ما أن ينتهي من مساعدة والدتها في تحسين وضع العمل و إنقاذ الإرث الذي تركه والدها

فرجل مثله بكل تلك المواصفات الساحرة الخرافية ليس من المنطقي أن يمضي بقية أيامه مع مخلوقة بالكاد تتعايش مع أحاسيسها المُشبعة بالسم تجاه نفسها

لقد أصرت أنها سوف تفعل أي شيء لأجل الحفاظ على ذكريات والدها الراحل لو عنى الأمر أن تتزوج بشخص يفاقم عقدة النقص لديها فستفعل ! المهم أن لا تفقد المنزل الذي ضم سنين طفولتها في حضن والدها

و مضت الأيام و تم حفل الخطوبة ، كان حفلاً كبيراً
و رائعاً... خلاله رأت ميكو صديق طفولة والدتها بعد مضي سنين طويلة ، حينما وقفت قبالته مر أمام عينيها أطياف ذكريات من طفولتها

تعترف أنه حقاً شخص مثالي بكل معنى الكلمة
و لكن !! لقد كان هذا أمراً سيئاً أكثر من جيد !!

شعرت بمدى ضئالتها و صُغرها أمامه
أنه ليس من المفترض أن تكون هي من تأخذ منه في إصبعها خاتم خطوبة فيه وعد بالزواج

فكرت أنه لابد أن يزعجها و يقارنها بالنساء الحسناوات في المستقبل أو يخونها مع امرأة أفضل منها بأشواط

خصوصاً بعد انتشار صورتهما معاً من حفل الخطوبة على وسائل التواصل الاجتماعي مع عنوان يصف مدى غرابة ارتباطهما ... رجل أعمال مشهور على علاقة بفتاة تشبه المراهقين شكلاً و ملامحاً و حجماً

و ما زرع الحزن في قلبها هو التعليقات التي تقول و بمنتهى الصراحة و الجرأة و الكثير من التجريح عن أنه أجمل منها و متكامل أكثر منها و هي ليست مناسبة له ابداً ، و بعد أن تسرب سر ارتباطهما و هو صفقة العمل قام الكثير باتهامها بالجشع و الطمع في ثروته

إلا أنها لم تكن تريد ثروته ! كل ما أرادته هو الحفاظ على ذكريات والدها و إنقاذ إرث عائلتها ! و أن لا تعيش بالفقر و هي في كل حياتها لم تعايشه قط !

لا تنكر أنها مثل أي كائن بشري آخر تحب أن تملك ما يكفي من المال فتحضر كل ما تتمنى حينما تريد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

sadie love | الحب السادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن