حياة بيتر

الفصل 2

مرحبا أسفة على الخطأ لقد نشرة فصل الخطاء

أود أن أعبر عن سعادتي البالغة بلقائكم هنا اليوم في هذه القصة. 

 إن وجودكم يظهر دعمكم واهتمامكم بما أقدمه.

*********************

بعد أسبوع، استيقظ بيتر على صوت الطيور تغرد خارج نافذته. نظر حوله في الغرفة، فوجدها هادئة ومظلمة كما تركها الليلة الماضية. كان الصمت يلف المكان، مما جعله يشعر ببعض الارتياح، لأنه لم يكن مضطرًا لمواجهة أي شخص على الفور.

نهض من سريره ببطء، واتجه نحو النافذة الكبيرة. أزاح الستائر قليلاً ليدخل بعض الضوء إلى الغرفة. كان اليوم باردًا، والسماء مغطاة بالغيوم الرمادية. تنهد بيتر بعمق، ثم قرر أن يخرج من غرفته ليبدأ يومه.

في الممر المؤدي إلى الطابق السفلي، شعر بيتر بالتوتر يتصاعد داخله. لم يكن يريد أن يلتقي بأحد، لكنه كان يعلم أن عليه النزول في النهاية. وبينما كان ينزل الدرج، سمع صوت حديث هادئ آتٍ من المطبخ.

عندما وصل إلى المطبخ، وجد جوليا تجلس على الطاولة تحتسي قهوتها، وتصفح جريدة الصباح. رفعت نظرها عندما رأت بيتر يدخل الغرفة.

"صباح الخير، بيتر"، قالت جوليا بابتسامة صغيرة، لكنها لم تكن تصل إلى عينيها.

"صباح الخير"، رد بيتر بخفوت، وهو يقترب من الطاولة ليأخذ لنفسه كوبًا من العصير.

نظر حوله، ولم يرَ أي علامة على والده. سأل بتردد، "أين أبي؟"

"خرج مبكرًا إلى العمل. كان لديه بعض الاجتماعات المهمة"، أجابت جوليا، وهي تعود إلى جريدتها.

شعر بيتر بخيبة أمل، لكنه لم يظهر ذلك. جلس على الكرسي المقابل لها، محاولًا أن يجد ما يقول.

"أردت أن... أسألك إذا كان بإمكاني المساعدة في شيء اليوم"، قال بيتر بصوت خافت، محاولًا أن يظهر الاهتمام.

رفعت جوليا نظرها مرة أخرى، وألقت عليه نظرة سريعة. "ليس هناك الكثير لتفعله اليوم، بيتر. ربما يمكنك اللعب في الحديقة أو قراءة بعض الكتب."

تردد بيتر للحظة، ثم قال: "لكنني أريد أن أكون جزءًا من... من العائلة، أريد أن أساعد."

ابتسمت جوليا ابتسامة باردة، وأجابت: "أنت جزء من العائلة، بيتر. لكن يجب أن تتعلم أن الأمور المهمة تحتاج إلى أشخاص يعرفون كيفية التعامل معها."

شعر بيتر بأن تلك الكلمات كانت توجهه بعيدًا، كأنها جدار آخر يبنى بينه وبين العائلة. قال بهدوء، "فهمت."

كان يريد أن يقول أكثر، أن يصر على رغبته في المساعدة، لكنه كان يعرف أن المحاولة قد لا تؤدي إلى شيء. لذا، قرر أن يتراجع ويكتم ما يشعر به مرة أخرى.