الفصل 3

73 20 15
                                    

مرحبًا بكم جميعًا.

أود أن أعبر عن سعادتي البالغة بلقائكم هنا اليوم في هذه القصة.

إن وجودكم يظهر دعمكم واهتمامكم بما أقدمه.

★★★★★★★★★★★

بعد أن غادرت العائلة في رحلتها، شعر بيتر بفراغ يملأ المنزل الكبير، ذلك الفراغ الذي كان يزداد كلما تحرك من غرفة إلى أخرى. لم يكن يحب الوحدة، لذا قرر ألا يقضي الأسبوع بأكمله وحده في هذا القصر الفاخر.

تذكر صديقه ماكس، الذي كان دائمًا يستقبله بحرارة ويجعله يشعر بأنه جزء من عائلته. لم يتردد بيتر طويلًا، وقرر أن يزور ماكس ويقضي بعض الوقت معه.

توجه بيتر نحو الخدم وأخبرهم عن خطته. "سأخرج قليلاً لزيارة صديقي ماكس، ولن أتأخر."

ابتسم الخادم الأكبر وقال: "بالطبع، سيدي بيتر. هل تحتاج إلى مرافقة أو سيارة لتوصيلك؟"

هز بيتر رأسه وقال: "لا، سأذهب سيرًا على الأقدام، شكرًا."

خرج بيتر من القصر، مستمتعًا بالهواء الطلق والهدوء الذي يحيط به. كانت المسافة بين منزله ومنزل ماكس قصيرة، وقد حفظ الطريق عن ظهر قلب. عند وصوله، طرق باب منزل ماكس وانتظر بفارغ الصبر.

بعد لحظات، فُتح الباب، وظهر ماكس بابتسامة واسعة على وجهه. "بيتر! لم أتوقع أن أراك اليوم!"

ابتسم بيتر وقال: "ظننت أنني سأزورك بما أن الجميع ذهبوا في رحلة وتركوني وحدي."

"أنت دائمًا مرحب بك هنا." قال ماكس وهو يدعوه للدخول. "تعال، لقد كنت على وشك أن أبدأ في تجربة لعبة جديدة. هل تريد أن تجربها معي؟"

"بالطبع!" أجاب بيتر بحماس. كانت الألعاب أحد الأشياء القليلة التي تجلب له السعادة.

جلس الاثنان على الأريكة، وبدأ ماكس في تشغيل اللعبة. "إنها لعبة مغامرات جديدة، حيث نستطيع استكشاف عوالم مختلفة. ستكون ممتعة!"

بينما كانا يلعبان، نسيا الوقت، وضحكا وتحدثا عن كل شيء وأي شيء. كان بيتر يشعر بالراحة والسعادة عندما يكون مع ماكس، لأنه لم يكن يحتاج إلى أن يتظاهر بشيء آخر.

بعد ساعات من اللعب، شعر بيتر بتغيير في نفسه. لقد استطاع أن ينسى الشعور بالوحدة والفراغ الذي كان يرافقه. وأثناء استراحة قصيرة، نظر ماكس إلى بيتر بجدية وقال: "بيتر، هل أنت بخير؟ تبدو... مختلفًا هذه الأيام."

تردد بيتر للحظة قبل أن يجيب: "نعم، أعتقد أنني بخير. ربما أحتاج فقط لبعض الوقت للتكيف مع الأمور."

قضى بيتر وماكس اليوم في اللعب والتحدث عن أمور الحياة والاهتمامات المشتركة. في نهاية اليوم، شعر بيتر بالراحة لأنه لم يكن وحيدًا. عندما بدأ الظلام يحل، قرر بيتر العودة إلى المنزل.

حياة بيترWhere stories live. Discover now