Part : 2

121 2 0
                                    

اللهم صلي وسلم على محمد

لم يُبالي بكلامها
هو فعل هَذا فقط من اجِل المال
وإن لم تعطيه المَال سيأخذ شي لن ترضاه ابداً !.
أردف بعصبيه : سوينا اللي قلتيه يا رغد ، لا تلعبين بذيلك علينا ، لان ببساطه إن ما اخذنا الفلوس بناخذك انتِ.
اللقى كلامه الاخير وابتسم بعدها وكأنه يؤكد لهَ خباثته !.
اردفت الاخرى ونبره القلق والخوف واضح بصوتها وكأنها على عِلم بما يفعل ولكنها تتصنع القوه
كيف لها أن لا تعلم وهي مُشاركه معه بِكُل شي : ما يحتاج تعصب راح يوصل ، بس صراحه بخاطري نسوي شي اكبر من كِذا !.
اقترب احد الاشخاص
والذي لم يكن سوا سعد وبيده قنينه من الخَمر
لم يفتحها بعد وآتى إليهم لـ يُشاركهم الجلوس وبـ مُخطط دنىء وبِلا رحمه : قلتِ بنسوي شي اكبر يا رغد وش هو؟.
تحدثت بِحماس وكأنه اعظم إنجازاتها ، وهو كذالك بالنسبه لها!.
...
انزلت السّكين بجانب القَطاعة اليدوية بعد أن قطعت رأس البَصل
ووضعته داخلها واغلقت عليه ليتقطع إلى مُربعات صغيرة
احضرت قدر رُخام بحجم  المُتوسط وسكبت بداخله ماء ساخن
واحضرت المكرونه مقلاه رُخام اشعلت الغاز تحته
وسكبت فيه زيت للقلي ووضعت البصل
وتركته إلى أن يتحمر.
.
بعد مُرور اقل من ٣ دقائق ..
احضرت مُكعبات الماجي ووضعته داخل المقلاه
اتقنت إحراكة بمهاراتها العاليه بالطّبخ
ومن بعد أن ذاب وامتزج مع البصل
وضعت القليل من الصلصه الحمراء
وكوبين من كريمه الطبخ
ومن بعد أن اختلط وامتزج مع بعضهم وأصبح اللون برتقالي
وضعت مَن مُكونها السري والذي تعتبره اساس المكرونه " الكاتشب "
سكبت منه بملعقه متوسطه بعض الشّي
ووضعته بالمَقلاه ومن ثُم وضعت من البهارات والتي هي تتفن بمقداره
واخراً وليس أخيرا احضرت ليمون واقسمتوا إلى نصفين ومن ثم عَصرت على الصُوص
واحضرت زيتون وجُبنه موزريلا
وضعتهم على الصوص ايضاً
وامزجتهم بملعقه الخَشب
وأغلقت عليه النّار
ومَن بعدها اغلقت على المكرونه وفتحت الغطاء وسكبته بـ مصفاة
ومن بَعدها فتحت انبوب المياه البَارده ووضعت المكرونه تحته لثواني قليله فقط لتبرد بعضّ الشي
ادارت بظهرها إلى الفرن ووضعت المكرونه داخل مقلاه الصوص وامزجتهم بملعقه الخشب جيداً
ومن ثم اخرجت صينيه بلاستك بيضاء
ووضعت صحنين من اللون الابيض
وسكبت من المكرونه بكُل صَحن
وأخيرًا وليس اخراً اخرجت البقدونس
وعلبتان من المَشروبات الغازّيه احدهم بيبسي والاخر سفن ووضعتم بالصينيه
واخرجت ملعقتان من الحديد ذات اللون الذهبي
ووضعتهم مع نصف من الليمونه التي قد قطعتها من قبل
اللتفت إلى الفرن واخذت كُل من المقلاه والقدر ووضعتهم داخل حوض الغسيل
أطفأت إنارة المطبخ بعد ان خرجت وبيدها الصينيه..
صعدت إلى الدرج
مُتجهه إلى الطابق العلوي وتحديداً لغرفه أختها
فتحت باب الغرفه واذا بالموسيقى الصاخبة والمزعجة مع صوت اختها الذي يعتبر مُزعج بالغناء
صرخت بصوت مُرتفع لتطفئ الموسيقى : تووق بس كافي إزعاج! لا والله اخذ الاكل واطلع!.
فزت من بعد صراخ اختها تقدمت لها بإبتسامه ماكره واحتضنتها من على جنب اردفت بـ أعجاب لرائحة الاكل : تسلم هاليدين جعلني ما انحرم منهم.
ابتعدت عنها وثنت بظهرها إلى الاسفل بحركة استعراضيه
وضعت كف يدها الايمن على بطنها واليد اليُسرى ثابته بالهواء : سيدتي تفضلي فالمكان مكانك !.
اطلقت نبِراس ضحكتها بصوت صاخب
وحركت رأسها يميناً وشمالاً فاقده الامل من حركات أختها
التي لطالمّا اعتبّرتها طفوليه نوعاً ما بنّسبه لفتاه تدرس اخر سنة لها بالثانوي : الحمدلله والشكر! ابّعدي ابّعدي بكره عندي جامعه باكل معك واروح انام!.
استقامت بـ ظهرها
وتقدمت إلى الاريكه الموضوعه بـ زاويه الغرفه وخلفها أختها وضعت الصينيه على الطاوله الموجوده امام الاريكة ، والتي بجانبها ايباد يُعرض مُقدمه احد الافلام.
...
بمكان آخر حيثُ الخُبث والخبائث
أجابت وكُلها فخر بما ستفعله : وبس هذي الخطه!.
تكلم الأخر واللذي لمَ يكُن سواء احمد وكُله تساؤلات : متى نسويها؟.
أزاحت بنظرها عنهم إلى ساعتها الموجوده بـ معصّم يدها اليُسرى : بعد ساعه او ساعه ونص!.
ابتسامة الخُبث تعلو وجه سعد : والله الخطه خطيره بس احتمال تموت!.
تقدمت لهم ببطئ
وجلست بطرف الكنب الجلد الاسود الطويل
بعد ما كانت واقفة ووضعت قدم على الاخر : لا تخاف ما راح نموتها بس ابوها يتبرأ منها ويشيل اسمها من كرت العيله ، وإذا تبون قربوا منها!.
...
خرج من غُرفة المَلابس
بعد تغير لبسه لـ بنّطال قُطن اسود وتيشرت أسود
فتح باب الغرفه وآخذ يُخطى بخطواته الثابته
لدرج باحثاً عن منيرة " زوجته " بعينيه لمحها كعادتها تقرأ الكُتب
اقترب منها من الخلف بـ خطواته الثابته وقبل رأسها ابتعد عنها قليلاً
وادار بجسمه نحوه الجهه اليمنى وتقدم للجلوس جانبها
ابتسمت له بهدوء وادارت رأسها ووضعت الكتاب على جانبها الايسر
أنزلت نظارة القراءة ووضعتها فوق الكتاب
ألتفت برأسها له وابتسامتها تُزين ثغرها : ما نمت للحين؟.
تنهد بتعب وضيق : ما جاء لي نوم!.
امسكت بيده بعد تنهيدته
لتشد عليها وكأنها تؤكد انها معه مهما حدث : ضاري شفيك! صاير شي؟
نهض بعد ما شدّ على يدها ومشى بخطواته لدرج صاعداً للاعلى : ما فيني شي بس تعب شغل ومصدع!.

تفاعلكم عليه ❤️

لا أنتَ عزيز هالرمال ولا نوارِس هالبحر أعظم حروبك تُوق واقصر دروبك سّفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن