Part : 4

95 2 2
                                    

اللهم صلي وسلم على محمد

نهض سعد بطيش مُراهق
رُغم ان عمره ٢١ صَدق من قال ان العمر مُجرد رقم : قدام يا العشير!.

...

خرجوا بعد ما تناقشوا وتأكدوا من خُطه خطفهم لها
لم يُباليان ابداً بمصيرها
او ماذا سيحدث لها بعد ذلك
وحوش بشريه تركض خلف شهوتها.

...

بعد مُرور 10 دقائق ..

رفعت الهاتف للمره الثانيه
تُريد الاتصال على رغد
واذا بها ترى سياره من نوع " هونداي ازيرا "
علمت انها السياره التي سوف تحملها إلى المُستشفى عندنا اتصلت عليها المره الاولى اخبرتها بنوع السياره
تقدمت بخطوات سريعه
لا تعلم بـ انها مُسرعه للـمـوت بقدميها فتحت الباب
تعجبت من ظلام السياره من الأمام
لكن لم تعر الموضوع اي اهتمام ركبت خلف المقعد الذي بجانب السائق واغلقت الباب
جاهله عن المصير الذي ينتظرها !.
ثانيه ..
دقيقه ..
دقيقتين ..
خمس دقائق ..
عشر دقائق ..
شدت على حقيبتها
والتي كانت ولا زالت بحضنها
وهي الان تستوعب مكان عُبور السياره ليس طريق المشفى!
لكن بـ حُسن نّيه منها او جهل او ربما ايضاً غباء طمأنت نفسها بـ انه طريق مُختصر !.
احدا عشر دقيقه ..
اثنا عشر دقيقه ..
ثلاثه عشر دقيقه ..
اربعه عشر دقيقه ..
الدقائق تمُر وكأنها اسابيع! شهور! او ربما سنين
خمس عشر دقيقه ..
القت نظرها على الهاتف لا توجد ابراج ابداً والظلام دامس قاتم بـ استثناء نور الهاتف والذي كان متوجه مُباشره لها
ومن شدّه الظلام لم تستطع رؤيه حقيبتها
على الرُغم من انها بحضنها
إلا اذا عكست ضوء شاشه الهاتف على الحقيبه
وبدون سابق انذار وبلمح البصر
قفز بجانبها شخص لا تعلم من اين خرج!
وكأنه وقع من السماء
كتم فمها بيده! وآثر ذلك سقط الهاتف من يديها
اخذت تضرب به من كُل الجهات لكي يبتعد عنها
اردف السائق والذي كان سعد لـ أحمد الذي كان يرش من مُخدر " أيزوفلوران ، والذي يُعتبر بخاخ يُساعد على الاغماء بشكل كبير "
على المنديل لكي يستطيع ان يسيطر عليها بسبب حركاتها الكثيره : عطها كف وتهجد!.
ادار بجسمها بـ حيث يكون ظهرها مُلاصق لصدره
وبيده اليمنى احكم ثبات جسمها
واليُسرى وضع المنديل على انفها استنشقت المُخدر بثواني قليله
وايضاً لم يأخذ الموضوع لحظات حتى ارتخى جسدها على جسده وغابت عن الوعي.
اوقف سعد السياره فتح الباب
وركض مُسرعاً للباب الخلفي فتح الباب احمد ووضع قدمه على الأرض
حامل تُوق على كتفه الايمن
ابتسموا بـ شر والقوا نظرات مُقززه لبعض وحوش على هيئه بشر اقل ما يُقال عنهم
اختفت ابتسامه كُل واحد منهم عند سطوع ضوء سياره مُسرعه وقادمه بـ اتجاههم
ركض سعد لمقعده الامامي بينما أحمد ابعدها عن كتفه
وطرحها على الأرض بسرعه
لم يُبالي إلا بنفسه في هذي اللحظه
يتمنى موتها فقط
لان وببساطه لو عاشت سيتم القبض عليهم ، وسجنهم لا مُحاله
ركب بالباب الخلفي الذي نزل منه واسرعوا مُبتعدين عن مكان جرمهم!.

" مكان رُبما ينساه البعض بينما
البعض الآخر لا يستطيع نسيانه! "

...

ضوء سَطع بالظلام الحالك
لم يكُن سواء ضوء نور السياره اوقف سيارته قريب جداً من جسدها نزل مُسرعاً لها !.
صُدم ..
صُعق ..
انذهل ..
ليس بسبب الجسد المرمي
لانه هو اعلم بـ صاحب ذاك الجسد
بل بالدماء المحيطه حولها اشبه بـ بركه من الدم
تقدم لها راكضاً وحملها بين يديه
بحيث اصبحت يده اليمنى تحت ساقها
ويده اليسرى تحت رأسها
واذا بكّم ثوبه الابيض يتلطخ بدمها الاحمر
لم يُبالي ابداً بكم ثوبه
كُل همّه الان أبـنـتـه
لا يصبح بها شي أغلى ضناه " تُوق ".
وضعها بـ المرتبه الخلفيه
واغلق الباب خلفها ، وذهب مُسرعاً نحو المستشفى.
...
عشر دقائق ورُبما اقل من سُرعه واحتكاك ببعض السيارات واصوات البواري
وقفت سياره من نوع إس يو ڤي امام المستشفى
نزل مُسرعاً حامل ابنته بين احضانه بدمها الذي لطخه
دخل من الباب مُسرعاً
وصرخ بصوت افزع فيه المُمرضات والمرضى الذين كانوا قريبين من المدخل: نـقـالـة بـسـرعـة
اتت احد المُمرضات بالحمالة
ووضعها مُسرعاً
ركض أحد المُمرضين خلف المُمرضه بعد أن رآها تركض
مُتجهه لغرفه العمليات
وخلفها شخص لم يكُن سواء ضاري
أرقف المُمرض ضاري
عندما رآه يُريد الدخول مع المُمرضه إلى غرفه العمليات
ادار بظهره ، وصرخ بصوت مكتوم
مُتجهه نحوا المقاعد على الطرف الايمن
ضرب احد الكراسي بقدمه من غضبه الشديد
لم يُبالي بـ الالم الذي حَل بقدمه
تقدم له المُمرض " حَبيب " الذي رآه سابقاً مع المُمرضه
مدّ يده اليُمنى له والتي كان فيها زُجاجه من الماء
التقطها ضاري من يده ، وابتعد عنه حبيب تارك ضاري بمفرده
فتحها وشربها دُفعه واحده من نار صدره
بُركان بـ يسار صدره ان جاز التعبير ، تقدم للكراسي وجلس على احداهم

تفاعلكم ❤️

لا أنتَ عزيز هالرمال ولا نوارِس هالبحر أعظم حروبك تُوق واقصر دروبك سّفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن