يوميات فتاة ساذجة

الفصل الخامس ( الأوضاع ليست جيدة )

( من تركنا في منتصف الطريق، من الصعب أن نكمل معه ولو سيضحي ويعيد الطريق من البداية )

صدح رقم هاتفه برقم أخته إيمان، فتح وهو يقود السيارة ليأتيه صوتها تقول:

- روحت فين يا أيمن؟ يعني إتأخرت؟

- رايحلها البيت يا إيمان.

شهقت هي بقوة وقالت:

- إنت مجنون! إنت عارف إنت بتعمل إيه؟ وبعدين مش نوسة قالتلك هحللك الدنيا؟

- نوسة لا هتحل ولا هتربط، أنا هروح وأشوف رأيها علطول؛ لأني مش هقدر أستنى أكتر من كده.

كادت أخته التوأم أن تتحدث فأتبع وقال:

- أنا وصلت يا إيمان سلام دلوقتي.

أغلق الهاتف ونزل من السيارة.

رآها من بعيد وذلك الرجل يمسكها من معصمها بقوة، ركض ناحية الرجل وإنهال على وجهه بكلمة قوية أسقطته أرضًا.

___________________________

صرخت سلوى باسمها وسحبتها من أمام السيارة بقوة مما أدى إلى سقوطها أرضًا.

ركضت سلوى ناحية السيارة وتبعتها سندس، نزلت رغد من السيارة وعلامات الفشل على وجهها؛ لأنها لم تنجح في مبتغاها ألا وهو قتل إيناس.

أمسكتها سلوى من تلابيبها وصرخت في وجهها وقالت:

- كنتي هتموتيها يا حيوانة، يا مختلة، مش قد السواقة متسوقيش يا متخلفة إنتي.

أبعدت الفتاة يد سلوى عنها وقالت بنبرة باردة:

- أنا أصلًا قاصدة إني أموتها.

أمسكتها سلوى من شعرها البني القصير وقالت:

- ده أنا اللي هموتك إنهاردة.

قطع صوت خناقها صوت أنات إيناس وهي تصرخ وتمسك مرفقها، ركضت سندس وسلوى ناحيتها، أسنداها وأدخلاها الصيدلية بسرعة.

---------------------------------------------

اقتحما عليه الصيدلية مجددًا ولكن تلك المرة ليست للمزاح، هرع هو حالما شاهدها بين يديهم مغشي عليها، ركض ناحيتها والتقطها من بين أيديهم ووضعها على الكرسي، وصرخ فيهم بنبرة يشوبها القلق:

- حصل إيه؟ عملتوا فيها إيه؟

قالت سلوى وهي تبكي بكاء مرير:

- معملناش حاجة والله، كان فيه عربية كانت هتخطبها بس أنا زقيتها من قدام العربية فوقعت على إيدها.

جس معتز نبضها بهدوء، ثم حملها بين زراعيه وخرج بها مسرعًا وهو يقول:

- لازم نلحقها في المستشفى بسرعة.

وضعها معتز في المقعد الخلفي من السيارة، جلست سلوى بجانبها وهي مغرورقة بالبكاء.

بينما جلست سندس بجانب معتز في الكرسي الأمامي وكانت حالتها كحال سلوى، تبكي بهيستيريا.