اولاد مسلم ابن عقيل ( عليه السلام )

516 8 0
                                    

اولاد مسلم بن عقيل(عليه السلام)م

1ـ محمّد، وأُمّه جارية، استُشهد في واقعة الطف بين يدي الإمام الحسين(عليه السلام).

2ـ عبد الله، وأُمّه رقية بنت الإمام علي(عليه السلام)، استُشهد في واقعة الطف بين يدي الإمام الحسين(عليه السلام).

3و4ـ محمّد الأصغر وإبراهيم، فرّا في الصحراء وهما صغيران، حينما هجمت خيل عمر بن سعد على مخيّم الإمام الحسين(عليه السلام) بعد قتله، يوم العاشر من المحرّم عام 61ﻫ.

إلقاء القبض عليهما

روى الشيخ الصدوق(قدس سره) بسنده عن حمران بن أعين الشيباني(ت: 130ﻫ )، عن أبي محمّد شيخ لأهل الكوفة، قال: «لمّا قتل الحسين بن علي(عليهما السلام) أُسر من معسكره غلامان صغيران، فأُتي بهما عبيد الله بن زياد، فدعا سجّاناً له، فقال: خذ هذين الغلامين إليك، فمن طيب الطعام فلا تطعمهما، ومن البارد فلا تسقهما، وضيّق عليهما سجنهما، وكان الغلامان يصومان النهار، فإذا جنّهما الليل أتيا بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح.

فلمّا طال بالغلامين المكث حتّى صارا في السنة، قال أحدهما لصاحبه: يا أخي، قد طال بنا مكثنا، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا، وتقرّب إليه بمحمّد(صلى الله عليه وآله) لعلّه يوسّع علينا في طعامنا، ويزيد في شرابنا.

فلمّا جنّهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح، فقال له الغلام الصغير: يا شيخ، أتعرف محمّداً؟ قال: فكيف لا أعرف محمّداً وهو نبيي! قال: أفتعرف جعفر بن أبي طالب؟ قال: وكيف لا أعرف جعفراً، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء! قال: أفتعرف علي بن أبي طالب؟ قال: وكيف لا أعرف عليّاً، وهو ابن عمّ نبيي وأخو نبيي!

قال له: يا شيخ، فنحن من عترة نبيّك محمّد(صلى الله عليه وآله)، ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب، بيدك أُسارى، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا، ومن بارد الشراب فلا تسقينا، وقد ضيّقت علينا سجننا، فانكبّ الشيخ على أقدامهما يقبّلهما ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبيّ الله المصطفى، هذا باب السجن بين يديكما مفتوح، فخذا أي طريق شئتما، فلمّا جنّهما الليل أتاهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح، ووقفهما على الطريق، وقال لهما: سيرا ـ يا حبيبي ـ الليل، واكمنا النهار حتّى يجعل الله عزّ وجل لكما من أمركما فرجاً ومخرجاً. ففعل الغلامان ذلك.

فلمّا جنّهما الليل، انتهيا إلى عجوز على باب، فقالا لها: يا عجوز، إنّا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق، وهذا الليل قد جنّنا أضيفينا سواد ليلتنا هذه، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق.

فقالت لهما: فمَن أنتما يا حبيبي؟ فقد شممت الروائح كلّها، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما، فقالا لها: يا عجوز، نحن من عترة نبيّك محمّد(صلى الله عليه وآله)، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل.

ان سالتني ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن