chapter⁶

4.2K 222 131
                                    

"إستَمتعوٱ"

















فِي تِلكَ الليلَة المُظلمة وَ المُمطرة بَينما جَميع المَلائكة الصَّغيرة نَائمة تَحلم بِنهاية سَعيدة، لَم تَكن لَيلة كَهذه مُتشابهة لِلجميع، لَم تَكن بَاردة وَ مُظلمة كَما يَراها البَعض وَ لَم تَكن دَافئة وَ حَنونة كَما يَراها البَعض الآخر.









• | •

يَجلس بَارك جِيمين،  الأومِيغا البَالغ مِن العُمر الخَامس مِن عَقده الثَّاني، يُحيك قَميصا لَطيفا مِن أجلِ  طِفله الذِي يَتوسط حُضنه يُخرج شَخيرا صَغيرا بَعد أخذِهِ لِعشاء أشبَعه مِن حَليب أمِّه الأومِيغا.

كُل مَن رَأىٰ جِيمين يَعمل بِجد مِن أجلِ طِفله، يَمدحه بِالكلام عَن كَم أنَّه أمٌّ جَدير بِالثقة، علىٰ أنَّه مَسؤول وَ مُرتب، وَ علىٰ أنَّ طِفله سَيكون فَخورا حِين يَكبر وَ يرىٰ مَافَعله أمُّه لِأجله.

لَم يُفكر أحَدٌ عَن.. أَلا يَزال صَغيرا علىٰ كُل هـٰذا؟  ألَم يَكُن مِن المُفترض أن يَكون هُو مَن يَتوسط حُضن وَالدته الآن، بَينما هِي تَمسح علىٰ خُصلاته الشَّقراء كَما إعتَادت أن تَفعل، وَ تَسرد لَه مَا تَطمح أن يَكون فِي المُستقبل، وَ كَيف تَراه وَ هُو يَرتدي زِي التَّخرج بَينما هِي مُبتسمة تَقوم بِإلتقاط العَديد مِن الصُّور مِن أجلِ تَعليقها علىٰ جِدار المَنزل.

لَم يُفكر أحَدٌ بِهـٰذا، لَم يُفَكر أحد بِأن جِيمين مُقيد.. لَم يَعِش حَياته وَ لَم يَستمتع بِشيء.

مُقيد بِإبن شَخص لَطالما كَرهه، جِيمين يُحب إبنَه، وَ هُو لَيس علىٰ إستعدَاد لِتركه أو هَجره فِي أي وَقت مِن الأوقَات.

لَقد سَمع مِن أمِّه العَديد مِن القِصص وَ الرِّوايات عَن الحُب، وَ علىٰ أن مَن سَيحبه سَيضحي بِكل شَيء مِن أجلِك، أيضًا علىٰ أن كُل أومِيغا طَيب القَلب سَيمنح بِشريك مُماثل لَه، صَادق بِحبه.

لَم يَكُن لَديهم تِلفاز وَقتها لِمشاهدة أي مِما تَقوله وَالدته، كَانت تَحكي لَه فَقط عن الحُب المُقدس وَ المُتبادل مِن الطَّرفين، عَن النِّهايات السَّعيدة وَ العَالم الخَالي مِن الأشرَار.

لَم يَكن يَرىٰ سِوىٰ هـٰذه الحَياة الوَردية الخَالية مِن العُيوب، لَم يَسمع عَن حَالته مِن قَبل.

الحُب مِن طَرف وَاحد..

أيُعتبر الآن الشِّرير بِالقصة؟، يُحب شَخصا وَاقع لِغيره وَ فِي كُل لَيلة قَبل النوم يُصلي دَاعيا أن يُصبح مِلكا لَه.

حَلِيب←جِ.كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن