تايهيون هو صياد، مدرب على قتل أي ذئاب ضارية بلا رحمة - بغض النظر عن الجنس أو العمر - يواجهه. إنه الأفضل من بين الأفضل، والفشل ليس في مفرداته.
إذن ماذا يحدث عندما تتفوق عليه مجموعة من المستذئبين؟
كل ما اعتقد أنه يعرفه قد ينهار.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يتحدث تايهيون إلى بومقيو على الإطلاق هذا الصباح، وهو أمر طفولي، اذ أنهُ يعامله بِجفاء، سيعترف، لكنه لا يستطيع التحدث معه الآن ، على الرغم من أن بومقيو ساعده بعد أن استيقظ من الكابوس وانتهى به الأمر إلى النوم بين ذراعي بومقيو ، إلا أنه لم يستطع التحدث إليه، وبالكاد كان بإمكانه النظر إليه دون أن ينزف قلبه ويتألم..
كان بومقيو يحاول طِوال الصباح جعل تايهيون يتحدث إليه، حتى لو كانت كلمة واحدة، كما ذكر، لكن تايهيون لم يتزحزح، ابتعد عنه فقط عندما حاول مواجهة ذلك ، حاول بومقيو من جعله يضحك، صنع وجوها مضحكة امام تايهيون وضحك على نفسه، ولكن ذلك أدى فقط إلى جعل تايهيون أكثر غضبا لأنه لا يريد أن يضحك على أو مع بومقيو، أراد أن يتركه وحده
اعتذر بومقيو مليون مرة على الأقل وحاول شرح نفسه مليون مرة أخرى في ذلك الصباح ولم يتوقف، لقد بدأ في إثارة أعصاب تايهين ، لكنه لا يزال يرفض إخباره بأي شيء أو قول أي شيء له
"تايهيون، مِن فضلك، عليك أن تفهم" توسل بومقيو وهم في طريقهم إلى الحقل المفتوح حيث دعا القائد الألفا إلى اجتماع آخر
ليس علي أن أفهم أي شيء رد تايهيون على بومقيو في رأسه، ويمشي إلى الأمام بوجه مستقيم، وذراعين متقاطعتين، ولا يزال يتجاهل بومقيو
"مِن فضلك يا رفيقي، مِن فضلك استمع إلي" يناشده بومقيو، بعيون واسعة ويائسة بينما تتعثر ساقيه الخرقاء في محاولة لمواكبة تايهيون أثناء المشي جانبيا والنظر إليه
ليحدق يونجون عند قدميه، على أمل أن يفهم بومقيو الإشارة للتراجع ، إنه منزعج حقا الآن
ثم أوقف بومقيو تايهيون، وينزل على ركبتيه أمامه، وأمام كل من يحيط بِهم متجها أيضا إلى مكان الاجتماع، ويفك ذراعي تايهيون من أجله حتى يتمكن من أخذ يديه بين يداهُ هو ، ضغط عليهم ويمسكهم بإحكام، وينظر إلى تايهيون بيأس، وشكَل فمهِ عبوساً بلا وعي
كان تايهيون مصدوم جدا، ليتحدث "ماذا تفعل؟" صوته خشن ومبحوحاً من عدم التحدث لوقتاً طويل، كما لو أنه استيقظ للتو ، هناك شرارة من الشفقة والحزن على وجه بومقيو اليائس
