اقتباس

40 7 9
                                    

_الأستاذ، عادل.. مدبوح قُدم بيت العامرية.
هتف بها أحد الرجال بصراخ، تزامنًا مع خروج شهقة عليا من أفواه النساء، وتحرك الرجال من مضاجعهم ركوضًا، حتى هي تحركت ركضًا بفُستان زفافها تحمله وهي تركض صوب المنزل...

ذلك المنزل الذي عاشت به طيلة حياتها وتربت فيه حتى اصبحت عروسًا، وققت تحدق في تلك الجُثة الهامدة امام منزل عائلتها بأعين جاحظة وخروج شهقة خافتة من بين شفتيها

_اللي قتل عمي عادل هجيبه.. لو تحت الأرض، خليكم فاكرين أن عيلة الانصاري مش بتسيب حقها أبدًا.

قالها وهو يشير لاثنين من رجال عائلته أن يحمله معه جُثة عمه المغدور، به نظر إلى بُقعة الدماء بعصبية ثم عقب وهو يحدق بتلك التي تنظر لها بارتجافة خفيفة وقال بجمودٍ:
_خليكِ في بيت أهلك، زي البيت الواقف لا طايلة الأرض ولا السما، وحق عمي هجيبوه منكم وقتها كل واحد يروح لحاله يا بنت العامرية.

قالها ورحل..
رحل وترك قلبًا ينذف خلفه..
فتلك كانت الطعنة.. طعنة غادرة.

#سُبل_العشق.
#قريبًا.

سُبل العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن