الفصل الأول|طريق الهلاك|

21 5 0
                                    

الأهداء
إلى رفقية أحلامي، وحبيبة أيامي؛ والشخص الوحيد الذي أحبني بصدق، إليكِ يا جدتي..
إليكِ أنتِ لأنك الوحيدة تستحقين الثناء، أطال الله في عمركِ.
****

"الفصل الأول."
«طريق الهلاك»

************************************
_مُنذ ثلاث سنوات من الآن_

كانت أصوات الزغاريط تملئ المكان، وهي تجلس بالقُرب من حبيب روحها، فأخيرًا اليوم هو ليلة زفافها عليه ليلة العمر!

وهو الآخر كان ينظر لها بحب وهيامٍ، يتلفظ لها بغزل ويصرح عن حبه لها بدون أي حواجز، فأخيرًا وبعد سنوات عديدة أصبحت كاملة له، زوجته أمام الله والجميع.

دمعت عيناه بسعادة بالغة، وهو يسحب باطن يديها يقبلها غامزًا لها بعبث، ثم نهض من مضجعه بعدما سحبه أحد أقربائه ليبدأ معه الرقص بحماسٍ وفرحة.

كانت جميع الأعين مُعلقة بهما سعيدة، إلا بعد الناقمين عليهم بشدة بعض نظرات الغيرة من وصلهم لتِلك المرحلة رغم صعوبة ما مرو به في حياتهم سويًا آلا أنهم اجتمعوا الآن معًا بكل ذرة حب في كيانهم.

صوت قرع طبول، وتِلك الأناشيد التي ينطقون بها في الأفراح، كانت هي المُسيطر الوحيد في ذلك الوقت مع صوت زغاريط النساء الذي يبعث الفرح في نفسهم..

لكن قاطع أصوات فرحتهم تِلك صوت صرخة عالية، صرخة قهر! صرخة من صوت أنثوي يحفظنه عن ظهر قلب!!

وما هي إلا دقائق معدودة وكانوا يرفعون أسلحتهم في وجوه بعض بعضًا، حتى أخرجت من سلاحه طلقة  نارية أخرست ألسنة جميع من بالحفل!

ثم حرك رأسه مستفسرًا عما يحدث من هياجٍ بحفل زفافه!! لذلك ابتعد عنها يبحث بعينه عن رجال عائلته لعل أحدهم يخبره بما يحدث ولما كل هذا الصُراخ!

نظر يحدق بجميع من حوله بغضب، الجميع بلا إستثناء يحملون أسلاحتهم في وجوه بعضهم البعض!

وما كان لينبس حتى لمح أحد الراجل، التابعين له، يهتف بأسمه في لوعةٍ يرتجف بخوف شديد، جثا الرجل على ركبتيهِ يلتقط أنفاسه بصعوبة وكأنها كان في سباق لا نهاية له، لكنه يركض!!
ما هي إلا لحظاتٍ ورجال عائلته وعائلة زوجته، جميعهم مجتمعون حول ذلك الرجل في شكل دائري يحاوطنه بحرص شديد!!

وما كان الرجل ليتقط أنفاسه مجددًا، حتى خارت قواه وأفرج عن شفتيهِ التي كانت ترتعش بارتباكٍ، ورفع عيناه ليحدق في الوجوه من حوله وقال بنبرة مُرتجفة:
- الأستاذ.. الأستاذ عادل، مدبوح قُدام بيت العامرية!!

ويا ليته ما قالها أبدًا!
فتِلك كانت كالقش الذي قسم ظهر البعير.

_في الوقت الحالي_

سُبل العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن