الفصل السابع |أثارت الفضول|

3 1 0
                                    

"الفصل السابع"
«أثارت الفضول»
_

_________________________________

_ألو..

_الحق يا معلم عُمير.. العامرية ولعوا في الفرع بتاع وسط البلد.

_أنت بتقول ايه، أنا في الفرع أهو ومحصلش حاجة!!

مكيدة تُحاك من جديد ولكن تلك المرة فهي من نوع آخر، بعقول مختلفة وقلوب مضربة، علم عُمير أن تلك ما هي اللي مكيدة لبث الفتنة في قلوب العائلتين، وللحق هو كان سيصدق حيث الشاب، لولا ولحُسن حظه أنه كان في المحل المقصود.

اغلق الشاب الهاتف عقب استماعه لحديث عُمير الذي أوصل الرجفة لكامل جسده حقًا! فشخصية عُمير قاسية في العمل وفي كل ما يخص عائلته، خاصة أن كان خبرًا كهذا..

نظر عُمير للهاتف في يده بابتسامة ساخرة ينفث دخان سجائره برفعة حاجب، عُمير الأنصاري، ثلاثة وثلاثوت عام، من أسرة عريقة بمحافظة الشرقية لهم عـدة محلات لبيع المجوهرات في مختلف الأنحاء، شخصيته صارمة مع الغرباء حانية جدًا مع أفراد عائلته والمُقربين منه!

رمى سجارته يعض على شفتيه وهو يتناول هاتفه يضغط على بعض الأرقام، يجري مكالمة هاتفية ولحظات قليلة حتى وصله الرد من الجهة الأخرى:
_ألو.. في حاجة يا عُمير ولا ايه؟؟ مش من عادتك تتصل في الوقت دا.

كان سهيل هو من على الهاتف، بعدما عاد ليلة أمس للمنزل مع جده بعد خطبة بدر، لكن بقى عُمير نظرًا لأن المحل الذي يخصهم يحتاج لبعض الاشراف في الفترة الأخيرة، هَمهم عُمير بعمقٍ ثم تشدق قائلًا:
_هبعتلك رقم عايز أعرف باسم مين ومعلومات عنه وعن عيلته، كل حاجة يا سُهيل.

أومأ له شهيل بإيجاب قبل أن يسترسل سؤاله بتعجب:
_خير؟؟

_مفيش، رقم بيستظرف وأنا عايز أأدبه!

قالها ثم أغلق الهاتف عقب انهاء حديثه، ولقد اختار الشخص الصحيح لفعل تلك المهمة فسهيل ابن عمه وصديقة المقرب وبالإضافة لذلك فهو مُهندس برمجة.. ويعلم كيف يفعل تلك الأشياء بضغطة زر كما يقولون.

____________________________________

وعلى الجانب الآخرى..
"الشرقية"

كان صُهيب يقوم ببعض التدريبات الصباحية، في حديقة منزلهم بعض تمارين الضغط التي تساعده على تهدئه أعصابه بعض الشيء، فباله مُنشغل من الأمس، تحديدًا منذ أن علم أن موعد خُطبة ريناد بعد الغد.

هو مطرب جدًا، اعترف أمس انه احبها للأسف! لكنه حقًا قد فات الأوان، جديًا ما عاد هُناك متسع من الوقت أصلًا فأما المجازفة أو الخسارة مدى الحياة، استيقظ منذ الصباح الباكر وهو يتدرب حتى لا يشتغل من الغضب

سُبل العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن