وكانت هناك تجلس على مكتبها خلف نافذه غرفتها تنظر لتلك الأمطار التي تهطل بغزاره أمامها بينما تحاول استنشاق هواء الشتاء المحبب لقلبها الذي يشعرها بالارتياح ظلت تتأمل الشارع وسكونه حتى عادت انظارها لتلك المذكره مجددا تسحب فيه نفس عميق تطرد به كل طاقتها السلبيه ثم وضعت اول اقلامها عليها لتبدأ قصتها
الصفحه الأولى من مذكراتي
عامله ايه يا أمي وحشتيني اوي عايزه لما اشوفك اديكي حضن كبيرررر اوي مسبهوش تاني ابدا ، حضنك كان البيت بالنسبالي بُعده عني خلاني تايهه مليش مكان اعيش فيه مليش مكان ارتاح فيه .
عامله ايه هناك مبسوطه ومرتاحه صح؟ يبختك انا بحسدك اوي
تعرفي اني هنقل لبيت طنط مي في القاهره كلمتني قالتلي ان السواق هيعدي ياخدني كمان شويه اعيش معاهم
الحوار صعب عليا اسيب البيت دا بكل ذكرياتوا بس انا مش عايزه أعذب نفسي اكتر من كدا خلاص
انا متلغبطه اوي يا أمي .
اغلقت المذكره بغضب طفيف كانت يديها ترتعش بشده أفكارها كثيره ومتشابكه كانت لا تعرف ماذا تريد
فركت شعرها بقوه ثم أخذت مذكراتها وضعتها داخل حقيبه امتعتها مجهزه نفسها في انتظار السائق الذي سيقلها لمسكنها الجديد عند صديقه والدتها العزيزه ميكانت ترى في انتقالها شيئ كالبدايه الجديده لحياتها بعيدا عن أي بؤس واحباط
بعد وفاه والدتها أصيبت ليلى بالاحباط لكنها لم تذرف اي دموع كانت قويه للغايه حتى كان الجميع يخبرها بأن ليس لديها قلب لكثره بروده مشاعرها لكنني سأجزم لكم ان وفاه والدتها ترك اثر كبير بها
اوقفها عن شرودها اتصال هاتفها كان من قبل السائق يخبرها انه اصبح قريب من المنزل لتؤمئ له ثم اغلقت الخط أخذت حقيبه امتعتها واغلقت ضوء الغرفه لتتوجه لباب المنزل وتفتحه لكن قبل مغادرتها لهذا المكان اخدت نظره سريعه به مجددا لتتنهد بعمق فتهم بمغادره هذا المكان للأبد او هذا ما كانت تعتقده ..
نزلت ادراجها للطريق تنتظر فيه سائقها حتى وجدته بعد مرور دقيقتين من انتظارها لتصعد السياره فتذهب بها في رحله جديده ومرعبه
كان التعب ينهال منها فقررت النوم حتى وصولها لمسكنها الجديد فما ان اغمضت عينيها حتى سقطت في النوم بسرعه لشده ارهاقها
في الفيلا الأخرى
وكانت مي تتحدث لابنها على الهاتف"مياده صديقه عمري اتوفت الاسبوع اللي فات
مياده كانت غاليه عليا اوي يابني وساعدتني وانقذتني ف وقت انا مكنش ليا حد فيه ف اقل حاجه ممكن اعملهالها اردلها بيه الجمبل اني اجيب بنتها تعيش معانا بنتها وحيده ملهاش لا قرايب يساعدوها ولا اب يربيها مينفعش اسبها تعيش لوحده البنوته لسه صغيره فعايزاك تتصاحب عليها يا كريم وتعاملها زي اختك بالظبط يابني"كانت قد ألقت حديثها ولم تستمع في المقابل اي رد سوى همهمه من ابنها الذي كان في طريقه في العوده من المدرسه
"كريم مش عايزه اي مشاكل تحصل يا كريم عشان خاطري "
لم تتلقى اي رد مجددا لتتنهد بقله حيله لتغلق الخط منتظره ابنه صديقتها العزيزه بكل شوق
كانتت بالفعل ألقت تنبيهات على زوجها والخدم كذلك كانت تحاول وبشده إيجاد في تلك الفيلا الراحه لتلك الفتاه القادمه وكأنها سترى صديقتها بها نظرا لتشابههم الشديد ببعض
مرت ساعتين حتى سمعت جرس الفيلا لتهرول مسرعه اليه فاتحه اياه لتجدها
ليلى حبيبتي
اخذتها في حضنها سريعا تحاول تطمئنها
ابتعدت عنها لترحب بها وتدخلها الفيلاLayla pov
دخلت الفيلا اخيرا كانت جميله اوي كانت تحفه من اثاث وحيطان وكل حاجه حاسه اني حياتي انقلبت ١٨٠ درجه
نظرت ل مي صديقه أمي كانت تبتسم لي بشده بادلتها الابتسامه كذلك وعيني تتفحص الفيلا حتى وقعت عيني على رجل اربعيني السن كان يقف في ركن المنزل يبدو مألوف لي بالفعل
اه دا جوزي مصطفى اعتبريه ابوكي بالظبط لو عوزتي اي حاجه هو موجود معاكي دايما يا حبيبتي
ايوه صح كان اسمه مصطفى كنت بشوفه مع مي كتير اوي
وجدته يبتسم لي بحنان فاتحا ذراعيه لي كأنه يخبرني بأن احتضنه فبالفعل توجهت له بابتسامه بسيطه على شفتي لاقوم بالترحيب به ومعانقته
الفيلا نورت يا حبيبتي
كان يطبطب على رأسى بحنان لكني لم أجد به أي حنان او شعور بالراحه لم ولن أجد شعور بالراحه ابدا في حضن احد اخر سواها
ابني كريم جاي ف الطريق اهه هو كمان
فصلت عناقي عن عم مصطفى واومئت ل مي متصنعه الابتسامه لها
ان كنت سأخبركم الحقيقه فان كان يوجد اعتراض على انتقالي هنا فسيكون كريم
وبكل بساطه انا لا احبه ولا ارتاح معه
لم اتعامل معه كثيرا كان قليل الكلام دائما ولكنه حقا يبعث هاله غير مريحه ابدا بالنسبه لي
بعد الانتهاء من ترحيبهم بي صعدت للغرف التي جهزتها لي كانت جميله للغايه وديكورها رقيق وهادئ بصراحه قد احببتها وللغايه
كنت متعبه للغايه اليوم لم انم سوى أثناء طريقي في السفر لذلك توجهت للسرير ملقيه بنفسي عليه لانام مره اخرى كالاموات
..................
Done
طبعا البارتات مش قصيره هو عشان اول بارت بس بجمع فيه افكاري وبعدين هيطول بالتدريج
أنت تقرأ
مذكرات ليلى
Teen Fictionبِأفْعَالَك الشَنِيعَه كُنْتُ اُرَاقِبُكَ بِهُدوءٍ فَإِرْفِقْ بِي قَلِيلاً . . . . . . كانت مجرد مذكرات عاديه تكتبها بحبر قلمها الازرق لم تشأ ابدا في تبديل ذلك الحبر الأزرق بذلك الحبر الأحمر ...