### الجزء الثاني: خيوط الانتقام
---
بعد أن وافقت سولينا على الزواج من فيريس، بدأت حياتها الجديدة بفرح واندفاع. لم تكن تدرك أن هذا الفرح كان بداية لحياة مظلمة تتخللها خيوط الانتقام التي نسجها فيريس بمهارة. بينما كانت سولينا تجهز لحفل الزفاف وتخطط لمستقبلها مع الرجل الذي أحبته، كان فيريس يواصل تنفيذ خطته بدقة.
بدأ فيريس يقترب من عائلة سولينا بشكل أكبر، مستغلًا كل فرصة ليظهر نفسه كرجل مثالي. كان يستمتع بملاحظة ابتسامات الفرح على وجوههم، بينما يخفي خلف ابتسامته قسوة شديدة.
وفي الأيام التي سبقت الزفاف، بدأت علامات التوتر تظهر على سولينا. بدأت تلاحظ تصرفات غريبة من بعض أفراد العائلة وأصدقائها، ولكنها كانت تظن أنها مجرد قلق طبيعي قبل الزفاف. لم تعلم أن هذه التصرفات كانت جزءًا من خطة فيريس لإحداث الشكوك والتوتر في حياتها.
في يوم الزفاف، كان كل شيء يبدو رائعًا. القاعة مزينة بأجمل الزهور، والضيوف يرتدون ملابسهم الفاخرة، وسولينا ترتدي فستانًا أبيضًا لامعًا. لكن خلف هذه الصورة الوردية، كان فيريس يراقب كل شيء بنظرة باردة وحساب دقيق.
مع مرور الأيام، بدأت الأمور تتغير. بدأت سولينا تشعر بأن هناك شيئًا مفقودًا في حياتها، شيئًا لا تستطيع تحديده. بينما كانت تسعى لإصلاح علاقتها مع فيريس، بدأت تكتشف أمورًا غامضة عن ماضيه. بعض الأصدقاء الجدد لم يكونوا كما ظنت، بل كانوا جزءًا من شبكة واسعة من علاقاته القديمة.
تدريجيًا، بدأ فيريس بإظهار شخصيته الحقيقية لسولينا، فابتعد عن الطيبة التي كان يظهرها في البداية. أصبحت سولينا تشعر بالضغط والتوتر، واكتشفت أنها أصبحت جزءًا من لعبة لم تفهم قوانينها بعد.
أثناء محاولة سولينا فهم حقيقة ما يحدث، لاحظت تزايد تلميحات عن دور والدها في المشاكل التي واجهها فيريس. بدأت تسأل أسئلة عن ماضي عائلتها وعمق الخلاف بين العائلتين، لكن الإجابات كانت تتلاشى في صمت قاتم.
مع كل يوم يمر، يزداد ألم سولينا، ويصبح عليها اتخاذ قرار صعب: هل تواصل معركة الحب الذي دخلت فيه، أم تواجه الحقيقة القاسية وراء انتقام فيريس؟
في الوقت نفسه، فإن فيريس، على الرغم من أنه يشعر بالتحقيق في خطته، بدأ يتأثر بمشاعره تجاه سولينا. بدأ يتساءل إذا كان الانتقام يستحق تدمير الحب الذي كان يعتقد أنه مجرد أداة.
ومع تزايد الصراع الداخلي والخارجي، تزداد الأمور تعقيدًا. ستكتشف سولينا في النهاية ما إذا كان بإمكانها إنقاذ نفسها من لعبة الانتقام التي وجدت نفسها فيها، وما إذا كان فيريس سيستمر في السير على طريق الانتقام أم سيختار مسارًا مختلفًا.
---
تابعوا الجزء القادم لاكتشاف كيف ستنتهي لعبة الحب والانتقام.
أنت تقرأ
خيوط الانتقام
Ficção Geralفي قلب إيطاليا، تتشابك خيوط الحب والانتقام في قصة مثيرة بين "فيريس دي لوكا"، زعيم مافيا لا يرحم، و"سولينا روسي"، الفتاة الطموحة التي تسعى لتحقيق أحلامها في عالم الأزياء. بعدما تورط والد سولينا في صراع دموي مع عائلة فيريس دون أن يعلم، قرر الأخير الان...