الكاتبه:Rasha Al-Salahi 💌
### الجزء العاشر: لعبة القط والفأر
---
بعد إحباط محاولة الفخ، أصبحت سولينا وجيورجيو وفيريس على يقين أن أليساندرو دي لوكا لن يتراجع بسهولة. كانت المواجهة المقبلة حاسمة، حيث كان عليهم أن يحافظوا على أدلتهم ويواصلوا محاربتهم ضد الفساد المتجذر. كانت اللعبة الآن تتخذ شكلًا أكثر تعقيدًا، حيث أصبح كل طرف يسعى للهيمنة.
اجتمع الثلاثة في مكتبهم لمناقشة الخطوات التالية. قرروا أنهم بحاجة إلى طريقة جديدة للتعامل مع أليساندرو، الذي أصبح واضحًا أنه يستغل كل فرصة لإفشال جهودهم. وضعوا خطة لتسليم الأدلة إلى السلطات بطريقة آمنة، بحيث يتمكنون من حماية أنفسهم وتأمين المعلومات.
بدأوا في التحضير لتسليم الأدلة بطريقة سرية. خططوا للاجتماع مع محامي موثوق ومع جهة رسمية لضمان أن تكون الأدلة سليمة وآمنة. لكن في نفس الوقت، كان عليهم أن يتعاملوا مع تهديدات متزايدة، حيث كانت رسائل التهديد تتوالى، وأصبحوا يتعرضون لمحاولات تجسس وتخريب.
في أحد الأيام، بينما كانوا يستعدون للاجتماع الكبير، جاءهم تحذير جديد. كان هناك مصدر مجهول أرسل رسالة تحذير بأن أليساندرو يخطط لهجوم مضاد قد يعرض سلامتهم للخطر. هذا التحذير كان بمثابة جرس إنذار، وكان عليهم أن يتصرفوا بسرعة.
بدؤوا في تنفيذ تدابير أمنية مشددة. استأجروا حراسًا لحماية أنفسهم وحافظوا على اتصال مشفر مع السلطات. لكن حتى مع كل هذه الاحتياطات، لم يكن من الممكن التنبؤ بكل خطوة يقوم بها أليساندرو. كانت اللعبة تتطور إلى لعبة قط وفأر، حيث كان كل طرف يحاول أن يكون في الصدارة.
في الليلة التي سبقت الاجتماع، تلقت سولينا مكالمة غامضة من شخص مجهول. قال المتحدث في الهاتف: "سولينا، أليساندرو ليس وحده. هناك شركاء له في مكانك، وقد يكون هناك من يراقبك. توخي الحذر، ولا تتركي أي شيء للصدفة."
كان هذا التحذير جديدًا بالنسبة لسولينا. شعرت بقلق عميق، وقررت أن تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتأمين أدلتها وبياناتها. اجتمعت مع جيورجيو وفيريس، وقررت أن تكون الاجتماعات المقبلة في أماكن محصنة للغاية، مع توخي الحذر من أي نشاط مشبوه.
مع وصول موعد الاجتماع الكبير، كانت سولينا وفيريس وجيورجيو في حالة تأهب قصوى. تجنبوا الطرق المعتادة وذهبوا إلى موقع الاجتماع بسرية تامة. بينما كانوا في طريقهم، لاحظوا تحركات مريبة حولهم، مما جعلهم يشعرون بأنهم يتعرضون للمراقبة.
عندما وصلوا إلى المكان المقرر، كان هناك فريق من المحامين والسلطات في انتظارهم. كان كل شيء يبدو طبيعيًا في البداية، ولكن فجأة، بدأ بعض رجال أليساندرو يظهرون في المنطقة. كان واضحًا أنهم كانوا يخططون لعرقلة الاجتماع وإحباط جهودهم.
بدأت الأحداث تتسارع. تدخل الحراس الذين استأجروهم، وبدأوا في مواجهة العناصر المريبة. في خضم الفوضى، تمكنت سولينا وفيريس من تقديم الأدلة إلى السلطات بشكل آمن، ولكن العملية كانت مليئة بالتوتر والمخاطر.
بعد انتهاء الاجتماع، أصبح واضحًا أن أليساندرو لم يكن متوقعًا أن يكون هناك رد فعل سريع وقوي من جانبهم. شعرت سولينا وفيريس بارتياح مؤقت بعد تقديم الأدلة، ولكنهم كانوا يعلمون أن المعركة لم تنته بعد.
ومع استمرارية القلق والمخاطر، بدأت سولينا وفيريس وجيورجيو في بناء استراتيجية جديدة للتعامل مع ردود أفعال أليساندرو. كان عليهم أن يكونوا أكثر حذرًا وأن يتعاونوا بشكل أفضل لمواجهة كل التحديات القادمة.
كانت الأيام المقبلة مليئة بالتوترات والتحولات، حيث كانوا يستعدون للمواجهة النهائية ضد أليساندرو. كانوا عازمين على المضي قدمًا بكل قوتهم، مدفوعين بالأمل في تحقيق العدالة وإنهاء هذا الصراع المظلم الذي كان يهدد حياتهم.
أنت تقرأ
خيوط الانتقام
Ficção Geralفي قلب إيطاليا، تتشابك خيوط الحب والانتقام في قصة مثيرة بين "فيريس دي لوكا"، زعيم مافيا لا يرحم، و"سولينا روسي"، الفتاة الطموحة التي تسعى لتحقيق أحلامها في عالم الأزياء. بعدما تورط والد سولينا في صراع دموي مع عائلة فيريس دون أن يعلم، قرر الأخير الان...