خيوط الانتقام

انكشاف الحقائق

الكاتبه:Rasha Al-Salahi 💌

### الجزء الثالث: انكشاف الحقائق

---

بعد أن وافقت سولينا على الزواج من فيريس، بدأت حياتها الجديدة مع تزايد مشاعر القلق والشكوك. كانت مشغولة بتحضيرات الزفاف، وتفاصيل الزينة، والضيوف، لكن الأمور لم تكن كما تبدو من الخارج. كان فيريس، رغم تصرفاته الرائعة، يواصل تنفيذ خطته الماكرة في الخفاء.

بدأت سولينا تلاحظ تغييرات غير مريحة في سلوك فيريس؛ كان أحيانًا يبتعد عنها دون سبب واضح أو يتجنب الحديث عن بعض المواضيع. استمرت الأمور حتى وجدت سولينا ذات يوم مستندات غريبة مخبأة في مكتب فيريس. كانت الأوراق تحتوي على معلومات عن عائلتها، وتفاصيل عن تورط والدها في قضايا فساد. لم تكن هذه الوثائق فقط صادمة، بل كانت تشير إلى شبكة من الأسرار التي كانت تحيط بحياة عائلتها.

كانت الوثائق تتحدث عن قضايا مالية مشبوهة ومشاكل قانونية كانت تتورط فيها عائلة ماركو روسي. دفعتها هذه المعلومات للبحث بعمق، فوجدت أن والدها، ماركو، كان متورطًا في قضايا فساد كبيرة لم يكن لها علاقة بها مباشرة. كان الأمر أشبه بصدمة زلزالية بالنسبة لها، حيث بدأ كل شيء في حياتها يتزعزع.

بينما كانت سولينا تستوعب حجم الفاجعة، كان فيريس يراقبها عن كثب. لم يكن واضحًا تمامًا ما الذي كان يشعر به في تلك اللحظة؛ هل كان يشعر بالذنب أم بالرضا عن تقدم خطته؟ في هذا الوقت، زادت وتيرة الأسئلة في ذهن سولينا، وبدأت تتساءل عن كل ما كان تعرفه. كانت المشاعر متشابكة بين الغضب والخوف والحيرة.

جاءت اللحظة الحاسمة عندما قررت سولينا مواجهة والدها بالمعلومات التي اكتشفتها. جلست معه في مكتبه، حيث كانت أوراق الوثائق على الطاولة بينهما. كان الجو مشحونًا بالتوتر والقلق. بادرته سولينا بعبارات صريحة، مطالبة إياه بالإجابة عن كل التساؤلات التي كانت تساورها. كان ماركو في البداية ينكر بشدة، لكنه في النهاية اعترف بتورطه في بعض القضايا التي لم يكن على علم بتفاصيلها بالكامل.

ومع كل اعتراف، بدأت سولينا تشعر بمدى تعقيد الأمور. أدركت أن والدها كان ضحية لأمور لم يكن له يد فيها، وكان هذا الاكتشاف بداية جديدة من حيث الشكوك حول نوايا فيريس. بدأت سولينا تتطلع إلى الحل، ولكن كان هناك الكثير من الأسئلة التي لم تجد لها إجابة بعد.

### الجزء الرابع: المواجهة الأولى

---

بعد مواجهة والدها، أصبحت سولينا أكثر تصميمًا على كشف الحقيقة حول فيريس. كانت تشعر وكأنها في دوامة من الأسرار والتلاعبات التي بدأت تشعر بالاختناق منها. تحاول سولينا التعامل مع المشاعر المتضاربة التي تشعر بها، في الوقت الذي يبدو فيه فيريس وكأنه يعيش حياة مزدوجة.

قررت سولينا أن تواجه فيريس بشكل مباشر. في أحد الأمسيات، عندما كان الجو هادئًا والليل قد حل، اجتمعت معه في شرفة منزلهما. كانت الأضواء خافتة، ونسيم الهواء يعزز من حالة التوتر التي كانت تشعر بها. كانت سولينا جاهزة لمواجهة كل الأسئلة التي كانت تدور في ذهنها