Part 1

250 24 50
                                    

أقنع نفسى أننى بخير لكنى لست أدرى هل أنا كذلك ؟
أشعر وكأننى بدوامه لا نهايه لها سئمت ذلك الشعور أنا لست ذلك الشخص البائس الباحث عن الحزن بل أنا أبحث عن الفرح والأمل ، لدى روح تحب البهجه لكن ما يحدث فى العديد من الأحيان يجبرها على الانطفاء ، لا أكشر ملامحى لأنى أريد ذلك بل هذا يحدث رغما عنى كلما مرت من أمامى ذكرى سيئه ، لا أدعى اضطرابات نومى أو نوبات قلقى وهلعى ، ضغوطات الحياه كلها فوق رأسى وصدرى يزداد ضيقه يوما تلو الآخر ولكن إلى متى ؟

                                   .

                                   .

                                   .

                                   .
     
   

                           
                                   .

كنت أقوم بتنظيف المرحاض الخاص بغرفه 777 منذ ما يقارب الساعه وما إن أوشكت على الانتهاء حتى قاطعنى صوت خطوات شخص أظنه المقيم بهذه الغرفه ، كان يرتدى بذله سوداء وقميص أبيض رفقه جزمه جلديه وشعره الداكن مصفف بطريقه مثاليه منظره يوحى بالثراء الشديد  ، ملامحه لا يخفى عليها الاستغراب والتعجب ، حتى اتكأ على الباب ناظرا بسخريه لا أنكر أنه وسيم ولكن وجهه ملئ بالخبث وأظن أن قلبه مشبع بالسواد لدى نظره فى الأشخاص السيئين أمثاله ولكن ما بال نظراته هذه!!

- اوه ! ماذا تفعل طفله مثلك بهذا المكان أوليس من المفترض ان تكونى بمنزلك تشربين الحليب

لدى رغبه شديده فى صفعه ولكمه الآن أهو أعمى لكى لا يلاحظ أننى فى بدايه العشرينات من عمرى أعنى أنا جسدى ضعيف قليلا قليلا فقط ولكنى أبدو كبالغه أو هكذا أظن ، بالتأكيد هو أعمى لا يفقه شيئا ولو كانت نظراتى تنفع بشئ لكانت قتلته الآن ، ولكن لم يكن أمامى سوى ضم أصابع يدى فى قبضة قوية لكى أكبح ما بداخلى

- أنا أبلغ الواحد والعشرين من عمرى بالفعل يا سيدى ولست طفله كما تظن انصحك بمراجعه طبيبا لتصحيح بصرك

لماذا ينظر لى وكأنه تلقى أكبر صدمه فى حياته ثم ما لبس ان تحولت نظراته تلك الى ضحكات صاخبه !!

- يا الهى لم أضحك هكذا منذ مده إذا أيتها الفتاه البالغه والتى تبلغ الواحد والعشرين من العمر هلا أريتنى بطاقه هويتك فأنا لا أرى أى معالم تدل على أنك أنثى بالغه بالفعل بل أرى طفله ضعيفه ألا يطعمونكى جيدا فى المنزل يا صغيره ؟

رفعت نظرى إليه أراه يراوغ غضبى بثبات نظرات عيونه المليئه بالسخريه وهذا فقط يجعل الغضب يزحف ويلتهمنى ، ضيقت له عيناى وأشعر بتسرب كلماتى التى سأندم عليها لاحقا

-من أنت لكى تشكك فى أنوثتى يا هذا لقد قلت لك عمرى بالفعل وأجبتك باحترام فلا داعى لتعليقاتك السخيفه فلست بانتظار رأيك بهيئتى فأنا لا أحبذ المتطفلين أمثالك فلا تفتح فمك الكبير فيما لا يعنيك
فالمهم هنا هو عملى وفقط أفهمت

روزيلا | Rosellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن