part 23

96 3 0
                                    

الفصل الثالث و العشرون
غزوة حب
#اسماء_ايهاب

وقف حسام بجوار زينة امام السيد حمدي ينظران نحو الاسفل و حمدي يدور حول نفسه و يقطع الارض ذهاباً و اياباً بغضب شديد يفور باوردته لما رأه من مشهد ابنته و ابن شقيقه نعم هو زوجها و لكن لم يكن يتوقع انه سيستغل مجيئها معه الي منزلهم لـ يتمم زواجه بها قبل الزفاف ، جذب خصلات شعره بقوة و هو يسب بهم بصوت مرتفع حانق :
_ يا ولاد الكلب عايز تضربني علي قفايا يا حسام و قال اية هوريها الشقة يا عمي يا ابن نبيلة يا ابن الكلب

رفع حسام وجهه نحو عمه ينظر اليه و ما ان تقدم نحوه ناطقاً :
_ يا عمي اسمعني

حتي قاطعه حمدي يصرخ به بحدة :
_ هششششش مش عايز اسمع صوتك

لـ نكس رأسه مرة أخري و هو يعود لـ محله لـ ينظر اليه تلك الباكية خجلاً من موقفها مع والدها ، أشار حمدي الي الحقائب البلاستيكية الموجودة علي الارض و هو يقول بحدة :
_ لولا ما نسيتوا الاكياس و جيت اجبهالكوا مكنتش عرفت باللي بتعملوا من ورايا

ارتفع صوت بكاءها و هي تتقدم من والدها متحدثة بخجل :
_ يا بابا و الله ما عملت حاجة هو اللي اتغرغر بيا و راح دخلني الاوضة و انا مأمنه و قفل الباب

_ واطية

همس بها حسام إليها حين اندفعت تتحدث الي والدها بدفاع عن نفسها لـ يتقدم منه حمدي يمسك بتلابيب ملابسه و هو يصرخ به بغضب :
_ كمان اتغرغرت بيها يا حيوان

ازاح حسام يد عمه برفق عنه و هو يقول بضيق :
_ يا عمي انت مكبر الموضوع اوي دي مراتي

نظر اليه حمدي شرازاً و هو ينكزه بصدره :
_ ما هي لولا انها مراتك كنت دبحتك

لـ يهمس اليه مجدداً بغيظ :
ما هو فرحكوا اخر الاسبوع يا حيوان

لـ يتأفف حسام و هو يتحدث اليه بضيق :
_ ما خلاص بقي يا عمي كفاية تأنيب ما انت جيت في الوقت المناسب بالظبط و لا هببت حاجة

اتسعت اعين حمدي من وقاحة حسام المتناهية امامه لـ يلتفت الي ابنته يمسك بيدها يصطحبها معه الي الخارج و هو يقول بتوعد :
_ و الله ما هتلحمها غير يوم الفرح يا حيوان لا تجهيزات و لا زفت علي دماغك

خرج حمدي مع ابنته غالقاً الباب خلفه بـقوة لـ يتأفف حسام بضيق و هو يحمل اغراضه و يخرج خلفهم ..

وصل حمدي مع زينة الي المنزل لـ تركض هي سريعاً الي غرفتها قبل ان يلحق بها حمدي الغاضب منها و بشدة و ما كادت ان تغلق الباب حتي دفعه والدها و قد اسرع خطواته حتي واكبت خطواتها السريعة لـ يدلف الي الداخل و هو ينظر اليها بغضب ارتجفت امامه و هي تتراجع الي الخلف بخوف في حين امسك ذراعها بقوة و هو يضغط عليه بقوة قائلاً بصوت حاد :
_ هو دا اللي موصيكي بيه يا زينة هو دا اللي متخلهوش يلمس شعرة منك قبل الفرح

غزوة حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن