الفصل التاسع
غزوة حببـالمشفي الخاصة بـصديق السيد اكرم قد تم تعيين فيروز قبل قليل و تسير الآن الي جوارها زميلة لها تريها المشفي بـالكامل و القسم الخاص بها و هم يتحدثان معاً علي النظام العام للمشفي حتي ودعتها زميلتها و ذهبت الي العمل حين رن هاتف فيروز اخرجت الهاتف من جيب سترة العمل ابتسمت حين وجدته احمد فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها و استمعت الي صوت الهادئ من الطرف الأخر لـ ترد عليه قائلة بـهدوء :
_ الحمد لله يا احمد بقيت دكتورة رسمي في المستشفىاستمعت الي صوته مرة اخري و هو يتحدث و حين انتهي ردت هي قائلة :
_ يعني هتتأخر .. عادي ممكن اروح لوحدي .. طب خلاص هستناك .. سلامانتهت مكالمتهم و وضعت فيروز الهاتف مرة اخري بـجيبها و بدأت بـالسير من جديد تشاهد تفاصيل المشفي و تصميمها حتي وصلت امام غرفة انتبهت الي نفسها و نظرت حولها لـ تجد انها بـالعناية المشددة قضبت حاجبيها بـاستغراب و هي تمد يدها الي باب الغرفة فتحتها بـبطئ و اطلت بـرأسها الي الداخل لـ تجد شاب متسطح علي الفراش محاوط بـالاجهزة و يبدو انه غافي نظرت اليه مطولاً حتي شعرت بـاحد يضع يده علي كتفها التفتت لـ تجدها احدي الممرضات تقف خلفها مبتسمة اغلقت فيروز الغرفة و بادلتها ابتسامتها و هي تقول :
_ ازيك انا فيروز دكتورة في قسم الاسنانمدت الممرضة يدها نحو فيروز قائلة :
_ اهلاً يا دكتور انا شيماءهزت فيروز رأسها مبتسمة و هي تصافحها .. اشارت الممرضة الي الغرفة خلف فيروز و هي تقول :
_ هو حضرتك تعرفي المريض اللي جوا داهزت فيروز رأسها بـنفي و هي تقول بـاستغراب من ذاتها :
_ و لا عمري شوفته و لا عارفة اية اللي جابني عنده اصلاً .. هو ماله عنده اية_ دا عامل حادثة العربية اتقلبت بيه ٣ مرات و عامل عمليتين و من ساعتها و هو في غيبوبة
ادلت شيماء بـالتفاصيل لـ تنظر فيروز نحو الغرفة و من ثم نحو شيماء و هي تقول بـتنهدة :
_ ربنا يشفي كل مريض ياربذهبت فيروز الي قسم الاسنان لـ تبدأ عملها بـنشاط تزيح عن رأسها تفكيرها بـ لما اخذت قدميها الي تلك الغرفة بـالتحديد لما العناية المشددة و من بـداخلها هي حتي لا تعلم من يكون او اي شئ عنه ، هزت رأسها بـنفي تنفض افكارها المستمرة بـصراخ داخل عقلها و توجهت لـ بدأ عملها و التركيز به فقط
**********************************
خرج شهاب من غرفة العمليات يرفع يديه قليلاً الي الاعلي بعد ان اغرقها بـالمعقمات الطبية و توجه نحو غرفته خالعاً زيه الطبي و يرتدي ملابسه لـ يجلس علي المقعد التابع لـمكتبه تنهد بـتعب و هو يريح ظهره الي الخلف تمتم بـالحمد لله عز و جل فقط نجحت العملية رغم ارهاقه تلك الايام و عدم توازنه ، لاحت ابتسامة طفيفة علي شفتيه و هو يستمع الي صوتها الذي يطن بـاذنه دون مبرر و بـشكل متتابع مبهج لـ قلبه المحطم و روحه المهلكة صوتها و صوت ضحكتها و كأنها تهمس بـاذنه الآن :
_ مش قولتلك انك هتنجح فكر فيا دايما هتنجح يا شهاب
أنت تقرأ
غزوة حب
عاطفيةحب ابدي مغلف بـ اصفاد من نار تتغلغل بـ القلب وعد خالص بـ البقاء معاً الي الأبد و لكنها استيقظت من حلمها الوردي علي كابوس مزعج حطم قلبها الي فتات لقد خان الوعد أصبح خائن للعهد و بدلاً من بقاءهما معاً الي الأبد أصبح بعيداً ابعد من النجوم بـ السماء بعد...