**الدوق الأكبر لشمال بلد آخر (1)**

---

يقولون إن السعادة تأتي بعد المشقة. وأخيرًا، انتهت الرحلة الطويلة التي بدت وكأنها لن تنتهي أبدًا إلى العاصمة.

بسبب المعركة النفسية المستمرة طوال اليوم مع كليشيا، كان يوجين على وشك الانهيار.

على الرغم من أن الأمر بدا غير مناسب، إلا أنه كان هناك احتمال أن تكون كليشيا عميلة سرية مدربة بشكل عالٍ من قبل الملك فرسا الرابع، لذا حاول يوجين استكشاف الأمر بحذر. لكن في النهاية، كان يوجين هو الضحية في سلسلة الأسئلة والأجوبة التي لم تتوقف.

على سبيل المثال، دار الحوار التالي بينهما:

"سيدتي، لماذا تذهبين إلى العاصمة؟ هل هي موطنك؟"

"هذا ليس مهمًا."

"......"

لم يستطع يوجين الرد.

"حسنًا، لنتحدث عن هذا، عزيزي.

فتاة تحبها قد سقطت في الرواق.

1. تقتل المهندس الذي صمم الرواق.

2. تقتل الخادم الذي كان مسؤولاً عن التنظيف.

3. تقتل المصمم الذي صنع الحذاء.

ما هو الخيار الصحيح؟"

"لماذا تنتهي كل الخيارات بالقتل؟ هل لديك مشكلة  شخصية؟"

رفعت كليشيا ذقنها الصغير المستدير. وعندما نظرت إلى يوجين بشفتيها الحمراء الصغيرة البارزة، اهتز الدوق الأكبر يوجين فينير، الوريث الوحيد لإمبراطورية سيربان التي حكمت نصف القارة.

"ما هذا؟"

عندما خفضت الفتاة أمامه عينيها اللوزيتين، بدت رموشها الكثيفة المنتظمة مثل الستائر التي تكاد تغطي عينيها.

"من القرب، تبدو رموشها طويلة للغاية..."

في تلك اللحظة، هزت كليشيا رأسها بحزم وقالت:

"أنت مرفوض."

لم يرغب يوجين في معرفة المعايير التي تعتمدها كليشيا للرفض أو القبول، لكن لسبب ما، شعر بالإحباط من حكمها القاطع.

لم يفهم لماذا يجري هذا الحوار أساسًا.

"حسنًا، فلنحاول هذا."

"......؟"

"هناك امرأة تحبها، لكنها لا تستطيع النوم ليلًا.

1. تقتل النجار الذي صنع السرير.

2. تقتل رئيسة الخدم التي لم تبلغ عن الأرق...

لم يستطع يوجين الاستماع إلى باقي الجملة، فقام بتدليك عنقه وقال:

"هل يجب علينا قتلهم جميعًا؟ هل نمسك بكل المتورطين ونقتلهم جميعًا؟"

"أوه."

هو انا اتجوزت عشان اتطلق؟!Where stories live. Discover now