Part 4

50 15 14
                                    

الفصل الرابع : ما قبل النهاية

بدأ الاثنين رحلتهم إلى طريقً مجهول، كل منهما غارق في تفكيره وذكرياته.
لكن تفكير مازن مختلف فلقد كان ينظر إلى معاذ كل خطوتين يخطوها.
لاحظ معاذ ذلك فنظر إليه قائلا
_أهناك شيء؟ أراك تنظر إلي كثيراً

تردد مازن قليلاً ثم قال محدثاً نفسه
_هل أقول له شكي أم انه لن يصدقني؟

لياقطعه منادات معاذ له
_أأنت بخير؟
_أجل أجل، أنا بخير

نظر إليه معاذ بشك لكن فضل الصمت
_حسنا، لقد شارفنا على الوصول

*****

أكملا سيرهما حتى وصلا إلى مبنى صغير متهالك أشبه بمعبد قديم للفراعنة.

بداخله كثرت الرسومات الفرعونية والتماثيل وبعض الحروف الهيروغليفية.
كباحث آثار أنبهر مازن بالمكان فقد كان أشبه بالكنز الثمين بالنسبة له.

في منتصف المكان هناك طاولة من الحجر صغيرة الحجم، عليها تمثال صغير لفرعون، يلتف حوله كتابات بالأحرف الهيروغليفية.
ذهب مازن ليترجمها، بينما كان معاذ يحرس المكان تحسباً للممياوات.

*****
فوتتتتت علشان  ادعي ليكم دعوه حلوه♥🙃

~~~~~~~~
كان معاذ يحرس المكان، حتى فزع من صوتٍ رَجَّ أرجاء المعبد.
كان الصوت لمازن يعلن عن فوزه أمام الأحرف الهيروغليفية.
_لقد فعلتها يا معاذ، لقد فعتلها

ابتسم معاذ إليه قائلاً
_أحسنت يا صبي، إذا ماذا تقول؟

نظر مازن إلى الكلمات المترجمة ثم قالها بصوت مرتفع
_«تحطيم التمثال، لتحطيم اللعنة، في بداية الطريق تبدأ اللعنة»

قال معاذ مفكراً
_إن كان هذا الدليل واضحاً وليس خدعة، إذا علينا العودة إلى نقطة البداية وكسر ذلك التمثال!؟
_أجل أدعو الله ألا تكون خدعة

_حسنا هيا بنا لننهي هذه المغامرة

كادا أن يخرجا من المعبد حتى شاهدا مومياء مختلفة عن باقي المومياوات، لأنها كانت مومياء فرعون!

_حسنا، أكنتم تظنون أنني سأتركم هكذا؟ أنتم كنز لي

أشعل مازن سريعاً النار، لكن قد إنطفأت بسبب مومياء لعينة جاءت من خلفهم.

همس مازن لمعاذ
_ماذا سنفعل الأن؟
أجابه معاذ و عيناه تقول الكثير، عينا شخص كره الإستسلام والهرب في هذا المكان.
_لا أعرف، لكنني لن أستسلم وأنا ينقصني خطة واحدة على النجاة أنا لا اعرف كم بقيت هنا، او ما هي أحوال عائلتي لكننا يجب أن نخرج أيضا 

تذكر مازن أمه والشك الذي يراوده، ولو صح الشك الذي لديه ستفرح أمه جداً.
_حسنا حتى الآن أرى خمسة مومياوت، وهو فقط
_حسنا لدي خطة سندخل المعبد لقد رأيت باباً صغيراً، سندخل ونضع الأوراق على الأرض وعندما يدخلوا نشعل النار، حسناً؟
_حسناً

نظر معاذ إلى مازن ثم أومأ رأسه، فركضا الاثنين سريعاً ودخلا المعبد.
_حسناً هيا بنا، لنبدأ الخطة

وضع مازن الأوراق، حينما كان يقف معاذ عند باب المعبد يراهم يقتربون منهم، حتى قال مازن
_لقد إنتهيت
_حسنا هيا بينا

ذهبا ليختبئا، حتى ظهر الفرعون وجنوده، وعندما دخلوا جميعاً، أصدر معاذ الإشارة
_الآن

ركض مازن عند الأوراق وأشعلها بقداحته، وفي لحظة صدمة المومياوات عرفا بطلانا أن ينفذا بجلديهما من الباب الخلفي.

*****

نظر مازن خلفه فرأى أن الفرعون قد خرج من المعبد والغضب يظهر على وجهه، لن أكذب لو قولت أنه يحترق من الغضب أو من النيران التي بالداخل هه.

قال مازن بعدما عاد ينظر إلى الأمام
_يجب ألا نتوقف فلا يبدو على وجه هذا الفرعون أي خير.

الشمس تشرق من جديد، في منتصف الصحراء ما زال أبطالنا يركضون هرباً من المومياوات.

_هل نتوقف للراحة خمس دقائق؟
وافق معاذ على طلب مازن، ثم جلسا عند هضبة كبيرة قليلاً لكي لا يكونا ظاهرين.

_تفضل خذ نصفها
نظر معاذ فكان بيد مازن شطيرة صغيرة فقال بإستغراب
_أين كانت هذه؟
_كنت أخبئها للطوارئ
_أنت ذكي يا صبي أحسنت

انتهيا من طعامهما ثم أكملا رحلتيهما للعودة إلى ديارهم.
وفي منتصف طريقهم هاجمتهم ثعابين سامة، تقدم أكبر ثعبان إليهم، انصدم كل من مازن ومعاذ.
بعدما فتح الثعبان فمه ثم تحدث!.
_كيف يحدث ذلك! أنحن في فيلم أم ماذا؟
أجابه معاذ وهو ينظر بترقب إلى الثعبان
_لا أعرف لكن هذا صوت الفرعون

_أحسنت، وأن كان لديكم شيء من الذوق هل تصمتون الآن لكي أتحدث!
كان الحديث يخرج من فم الثعبان، انكمش وجه مازن من حديث الفرعون قائلاً بسخرية
_نعتذر إليك يا فرعوننا إن كنا قليلين الذوق معك

صمت الفرعون قليلاً ثم قال
_أحذركم أن تتحركوا قبلوا مصيركم إلا إذا كنتم تريدون عائلتكم تأتي إلى هنا

عندما قال الفرعون عائلة غضب معاذ فصاح به
_ماذا تريد أن نفعل نقف وننتظرك لتقتلنا! وعن أي عائلة تتحدث لا أعرف أحوالهم من الأساس!

قال مازن
_ لماذا كلما أقتربنا من النهاية يأتي ويقف في طريقنا
_لا تقلق فلقد كونت صداقات هنا
_ماذا؟؟

لم يجيبه معاذ انما نظر إلى السماء واضعها أصبعين في فمه، ثم أطلق صفيراً عالياً.
قال مازن بعدما انتهى الصفير
_لا أفهم ماذا سيحدث؟

قاطعه صوت نسور كثيرة قادمة إتجاههم، هاجمت النسور كل الثعابين حتى انتهى جميعها ما عادا الثعبان العملاق.
ذهب إليه معاذ وفي يده عصا، ثم ضربه بقوة.
لكن قبل أن يلتفت لمازن شعر بألم مفاجئ ثم تكونت شاشة سوداء أمامه.
وقبل أن يغشى عليه سمع مازن يصيح قائلاً
_لا جدي

ماذا سيحدث بعد ذلك؟ كيف يكون معاذ جد مازن؟
أنتظروا الفصل القادم والأخير❤

~~~~~~~~~~
فوت بقاا علشان معوركمش😾😾🔪

لعنه الرمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن