قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ التوبة-14
[ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ]
يقولون أصحاب علوم الطاقة ان هذه الآية تتكلم عن طاقة الشفاء! وهذا غير صحيح طبعاً...
نبدأ بتفسير معنى الآية الحقيقي:
قوله :( ويشف صدور قوم مؤمنين ) وقد ذكرنا أن خزاعة أسلموا ، فأعانت قريش بني بكر عليهم حتى نكلوا بهم ، فشفى الله صدورهم من بني بكر
تفسير الطبري:
تفسير القرطبي:
تفسيرات اخرى:
وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ أى: أنكم بقتالكم لهم وانتصاركم عليهم، تشفون قلوب جماعة من المؤمنين من غيظها المكظوم، لأن هذه الجماعة قد لقيت ما لقيت من أذى المشركين وظلمهم وغدرهم.. فكان انتصاركم عليهم شفاء لصدورهم. قالوا: والمراد بهؤلاء القوم بنو خزاعة الذين غدر بهم بنو بكر بمساعدة قريش.
فأين طاقة الشفاء هنا؟
...
ثانياً الله هو الشافي وليست طاقة الكون (طاقة الشفاء) وهذا مذكور في بعض الآيات:﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ يشفي الله به المؤمنين
الإسراء-82
...
قوله تعالى: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ {الشعراء:79-80}.
...
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍفصلت-44
...
ثالثاً الطاقة الكونية او طاقة الشفاء او اي نوع من انواع الطاقة الكونية لم تذكر في القرآن ولو لمره!!وبالنسبة لهذه الآية:
وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ
البقرة-249 اي لا قدرة لنا اليوم في قتال جالوت وجنوده.وهذه الآية ايضاً:
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَالبقرة-286 اي لا تحملنا ما يشق علينا ولا نطيقة من الأوامر والنواهي، وتجاوز عن ذنوبنا واغفر لنا وارحمنا بفضلك.
الطاقة في القرآن تاتي بمعني عدم القدرة على فعل شئ او تحمل شئ.
لا طاقة لنا به (شئ لا نستطيع تحمله)
ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به (لا تحملنا بشئ اكبر من قدرتنا)فالطاقة الكونية لم تذكر في القرآن ابداً!!
فمن أين اتيتم بهذا العلم؟!