******
الفصل الرابع:-سوبرانو الأوركسترا الرقيق-
●●●●●●
ولو كنتي لحنا ليلعزفتكي على جمهور أصم.
●●●●●●أنوار كثيرة تتلألأ في أبهاء وحجرات القصر، وتتدفق من نوافذه وكُواه... وألحان مختلفة تتردد في أنحائه، والخدم رائحون غادون في صحونه وأفنيته يحملون بأيديهم آنية الشراب وصحف الطعام... والراقصون والراقصات يسبحون في بحر من الهناء والسرور ويطيرون في أجواء مختلفة من اللذائذ والمناعم...
وماهي إلا لحظات حتى إنسحب الجميع من بهو الرقص، فالملك نيكولاي ألكسندروفيتش رومانوف _الثالث_ قد حضر للقاعة رفقة زوجته الملكة
إنحنى الجميع يؤدون التحية الملكية،
وحضر بعده الجليل نيكولا الثاني حامل الإسم الملكي
الملك:"يسرنا إستقبال حضراتكم هنا في قصر الكرملين.. وفي مأدبتنا هذه، سينتقي جليل المملكة جارية له من نخبة بنات روسيا.. والتي ستكون حرمه لاحقا"وفور أن أعطى الملك إشارته، دلفت مجموعة الآنسات إلى القاعة الرئيسية ووقفن في صف مستقيم.. وتلى دخولهن دخول الأمير ألبرت..
ببدلة سوداء ذات نهاية طويلة من الوراء.. ووردة حمراء تتوسط جيب سترته.. بطول فارع وخطوات وئيدة وواثقة، إحتظن المكان بزرقاويتيه يبحث عن تلك الهمجية التي إلتقاها قبل ساعة من الآن، لكن لا أثر لها..!
الملك:"وهذا على شرف عودة إبني الأمير ألبرت إلى أرض الوطن"
بعد إشارة الملك لنيكولا..توجه الأخير إلى صف الآنسات كي ينتقي منهن من تعجبه
أما عن ألبرت فاستأذن الملك قليلا وخرج من البوابة إلى الحديقة يتفقد أثر تلك الضائعة.. فما كان له أن ينعطف يسارا حتى ارتطما ببعضهما البعض..أرجعت شعرها وراءً وراحت تخاطبه بنفاذ صبر ونبرة حنقة
آنا:"ألا ترى أمامك يا أحمق؟"
رفع حاجبه وأفلت معصمها الذي كان يمسكه خوفا عليها من السقوط،
ألبرت:"سليطة لسان"
آنا:" لست آسفة فهذا مايليق بك"
ألبرت:"ألم تعي بعد أنني أمير هذه المملكة؟"
عادت أدراجها بعد أن كانت ستكمل طريقها، اقتربت منه وعيونها تطير شرارا.. لايعلم لم هي متجهمة هكذا..
آنا:"لأكون واضحة معك.. لا يهمني من أنت ولا أأبه لكونك أميرا، لا تحاول استماتتي بمقامك فهذا لن يجدي نفعا معي.. والآن ابتعد عن طريقي فأنا متأخرة عن الآنسات كما ترى"
YOU ARE READING
عنقاء الجليل - نزيف متمردة-
Romanceلا يكتمل اللقاء بالضرورة، ولا يجتمع الحبيبان في كل نهاية، ولا يتم الثأر في كل رواية، ولا ينتصر الخير في الواقع لربما أثر ظننته أمرا عابرا.. كان بمثابة القطعة الضائعة من الأحجية، لربما كان السبب الحقيقي الوحيد، والأمل المتبقي وسط ركام الخيبات.. خصلات...