نُسخَة اخرى مِن ايِڤلين الفصل الثالث

90 9 2
                                    

---

بينما كانوا يتقدمون ببطء نحو غرفة المعيشة، شعرت هيرمايني بضغط غير مرئي يزداد على صدرها. لم تكن قادرة على التخلص من هذا الشعور بأن شيئًا شريرًا كان يتربص بهم. توقفت للحظة، نظرت إلى ثيودور، ثم همست بصوت منخفض: "ثيو، ماذا لو كنا تأخرنا بالفعل؟"

ثيودور رد بنبرة هادئة، ولكنها كانت محملة بثقل: "لن نعرف إلا إذا حاولنا. نحن هنا الآن، وعلينا مواجهة ما سيأتي."

وصلوا إلى الباب وفتحوه ببطء. كانت الغرفة غارقة في الظلال، والضوء الخافت من النار المتوهجة كان يلقي بظلال مرعبة على الجدران. إيفلين كانت جالسة في زاوية الغرفة، ولكنها لم تكن تقرأ الكتاب الذي كان بين يديها. كانت عينيها مثبتتين على شيء ما بعيد في الظلام، كأنها ترى شيئًا غير مرئي للآخرين.

دراكو كان أول من تحدث، محاولًا كسر حاجز الصمت المخيف: "إيفلين؟"

لكنها لم ترد. بدلًا من ذلك، بدأت تهمس بكلمات غير مفهومة، وكأنها تتحدث إلى أحد آخر غير مرئي. شعر الجميع بتيار من الهواء البارد يمر بهم، وكأن شيئًا غير طبيعي قد دخل الغرفة.

هاري حاول التقدم نحوها، لكنه شعر بقوة غير مرئية تجذبه للخلف. لم يكن هذا مجرد ظلام، بل كان شيئًا حيًا، شيئًا يتغذى على خوفهم.

إيفلين رفعت رأسها أخيرًا، نظرت إليهم بابتسامة باردة، وقالت بصوت خافت: "أنتم لستم مستعدين لما سيأتي."

قبل أن يتمكنوا من الرد، ارتفعت الرياح في الغرفة فجأة، وأطفأت النار في الموقد، تاركة الجميع في ظلام دامس. بدأوا يسمعون أصواتًا خافتة تهمس من جميع الاتجاهات، وكأن الغرفة نفسها بدأت تتحدث.

في تلك اللحظة، شعروا جميعًا بالرعب الحقيقي. أدركوا أن إيفلين، أو الشيء الذي أصبح مكانها، كانت تتلاعب بهم. لم يكن لديهم فكرة عما سيحدث بعد ذلك، لكنهم كانوا يعلمون أن الوضع أصبح أخطر بكثير مما تخيلوا.

دراكو، بالرغم من الرعب الذي يجتاحه، حاول أن يبقى ثابتًا وقال بصوت قوي: "لن نتركك، إيفلين. مهما كان ما تواجهينه، نحن هنا معك."

لكن إيفلين، أو من حل محلها، ضحكت بهدوء قبل أن تقول: "لقد تأخرتم... هي لم تعد هنا."

---

الجميع تجمد في مكانه، عاجزين عن استيعاب حقيقة ما سمعوه. هل هذا يعني أن إيفلين الحقيقية قد اختفت؟ وأن ما أمامهم الآن هو شيء آخر تمامًا؟ بدأت الأسئلة تتوالى في أذهانهم، ولكن الإجابة الوحيدة التي حصلوا عليها كانت الصمت القاتل الذي عم الغرفة بعد ذلك.

---

ثم، في لحظة غير متوقعة، توقفت الهمسات، وعادت النار تشتعل في الموقد. كانت الغرفة تبدو عادية مرة أخرى، لكنهم كانوا يعلمون أن شيئًا تغير. شيء مروع قد بدأ للتو.

- The curse of the sunsetWhere stories live. Discover now