هـالوين

83 4 10
                                    

أود أن أكون ملجأك الدائم وأن تهربين إلي مهما ‏كان الأمر
__________

في اليوم التالي بدأت احتفالات عيد الهالوين في عالم السحر و في هوجورتس، كانت الأجواء تحمل معها سحر الهالوين الفريد. المدخل الرئيسي تحوّل إلى لوحة حية، حيث تم تعليق فوانيس على شكل قرع العسل، تتوهج بنور برتقالي مخيف، وتبتسم أو تتخذ تعابير مرعبة عند مرور الطلاب. عناكب عملاقة، حريرية المظهر، تدلت من السقف وهي تتأرجح برفق، تضيف لمسة من الرعب الخفي.

عند دخول القاعة الكبرى، كان المشهد خلابًا. الشموع العائمة المعتادة تحولت إلى لهيب برتقالي متوهج، لتناسب روح الهالوين، بينما كانت قرعات عسل طائرة تسبح في الهواء، وجوهها المرسومة تتغير بين الابتسام والعبوس. هياكل عظمية سحرية جلست على الطاولات، تنبض بالحياة بشكل غير متوقع، تطلق تعليقات مرحة بين الحين والآخر، مما أضاف لمسة مرحة إلى الأجواء. السقف المذهل للقاعة عكس سماء ملبدة بالغيوم، يتخللها ضوء القمر الفضي، بينما الخفافيش السحرية تحلق عالياً، تصدر أصواتًا خافتة وهي تتجول بين الطاولات.

في الممرات، تزينت الجدران بأوراق شجر خريفية سحرية، تتغير ألوانها بين الذهبي والبرتقالي مع كل نَفَس للرياح الخفيفة التي كانت تسري في الممرات، بينما كانت تماثيل لأشخاص مرتدين أزياء ساحرات أو مصاصي دماء تتدلى على الجدران، تطلق أصواتًا مخيفة أو تعليقات خافتة، تثير الضحك والرهبة في آن واحد.

حتى غرف الاستراحة لم تسلم من لمسات الهالوين. رايات المنازل كانت تتلألأ بألوان متوهجة، وزُينت بزخارف سحرية، بينما كانت قرعات صغيرة تبث موسيقى هادئة تتماشى مع أجواء الهالوين.

أما الحديقة المحيطة بالمدرسة، فقد ازدادت غموضًا. الأشجار الكبيرة بدت وكأنها تتحرك بخفة، تُصدر أصواتًا همسية مخيفة في كل مرة يهزها النسيم. قرعات عسل عملاقة تزين الممرات، بعضها يخفي في داخله حلويات سحرية، تُطلق موجة من الفرح كلما اكتشفها أحد الطلاب.

كوخ هاجريد كان غارقًا في روح الهالوين بشكل مميز، حيث تزين باليقطين العملاق الذي يشتهر هاجريد بزراعته في الحديقة الأمامية. تلك اليقطين كانت تتوهج بضوء سحري خافت، منحوتة بتعابير مبتسمة ومرعبة في نفس الوقت. عند مدخل الكوخ، وُضِعت أكاليل من أوراق الخريف الملونة، تتناثر حولها عناكب صغيرة سحرية تتحرك بين الأوراق، تُضيء بنور خافت عندما يقترب أحد.

أمام الكوخ، كانت هناك فزاعة هائلة ترتدي قبعة ساحرة قديمة وثوب ممزق، ترافقها خفافيش حقيقية تحلق حولها، تضيف جوًا من الرهبة إلى المكان. كما أن الفوانيس المتدلية من سقف الكوخ كانت تتأرجح برفق، وتُصدر أضواء برتقالية وبنفسجية تملأ المكان بالدفء والغموض.

داخل الكوخ، كان هاجريد قد زين الجدران بأغصان جافة وعظام حيوانات سحرية صغيرة، تضفي طابعًا مخيفًا وبدائيًا، بينما كانت الشموع المعطرة برائحة اليقطين تملأ المكان، تُكمل جو الهالوين الريفي.

- The curse of the sunsetWhere stories live. Discover now