part 2

28 3 0
                                    


......

لقد وصلنا..

كانت روج من تكلمت تخبر ايرفا بأنهم قد وصلوا الى اسبانيا والطائرة سوف تهبط.. فتحت ايرفا عيناها وذرفت.. تذكرت ما حدث..

" لا تبكي ارجوكِ،  مجبرة على التحمل ارجوكِ"

اكملت بكائها...

هبطت الطائرة ونزلوا من الطائرة واتموا جميع الاوراق في المطار وخرجتا.. الى ارض الوطن اسبانيا

"اشتقت"

كانت ايرفا من اشتاقت الى رائحة بلادها، فهي لم تستنشق هواءه منذ ثلاث سنوات.. هنا النعيم في مكان مولدها.. فجلب احد الموضفين سيارتهم وصعدتا وتوجهتا الى منزلهما.. الذي تم هجره ولم يدخله احد..

وعند وصولهما وتوجهن نحو البيت ووضع اقدامهم داخل البيت.. لتذرف دموع ايرفا وتنظر بحزن وشهقتها حبستها داخلها.. هذا البيت شهد على انهيارها وتعبها وتراجع قدرتها على معالجة مرضاها.. وعلى هزيمتها امام التعب والحزن  فكل شيء بالبيت كالاسود في داخلها.. كل شيء شهد على ما عاشته قبل ثلاثة سنوات..

" اتصلت بشركة تنضيف لتنضف البيت وسيأتوا ونحن سنقيم ب فندق.. هيا "

لا جواب من ايرفا... فهي الان تراجع ذكريات الماضي السيء..

________

حل الليل وعاد  اردونار الى بيته.. فهو طوال اليوم يبحث عن معلومات ايرفا وعن كل شيء يخصها ومع الاسف وجد فقط ان لون عيناها تخضر.. وهذا ماذا سيستفيد منه؟ لا شيء.. عاد لمنزله ولاعب ابنته واطعمها واعد لها كعمة لونها زهري كما تحب.. وشاهدا فلم كرتوني... وهو سعيد يشاهد ابتسامة ابنته... ثم قرأ قصة لها واعاطها دوائها وجعلها تنام وهو .. وجلس يبحث معلومات عن ايرفا سوراغس

السبب بكل شيء..

عدة ساعات سارت.. والان 12في منتصف الليل اردونار جالس على مكتبه يبحث.. فمن اللحظة الذي عرف بها انها وصلت الى اسبانيا وهو يبحث عنها.. ثانية ثانيتين قام بسرعة من كرسيه.. فلقد عرف اين تقيم.. هي في فندق... حصل على مراده والان سيواجع السبب بتعاسته.. السبب بدمار حياته السعيدة... خرج من بيته وركب في سيارته متوجه الى الفندق ليواجهها.. يكفي انتظار.. وصل الى الفندق.. ودخل وتوجه لموضف الاستقبال..

" تفضل سيدي "

" نسيت السيدة ايرفا شيء في المطار الخاص بنا وانا اريد ان اوصله لها.. كم رقم غرفتها؟ "

" اعتذر سيدي لا نستطيع ان نعطيك الرقم.. هذا شيء خاص.. انت اعطنا الشيء ونحن نقده لها "

تنهد اردونار بقلة حيلة..

" لا، اريد تسليم الامانة بيدي.. اتصل عليها وقل انني اريد ان اعطيها شيء لها "

" حسنا "

وسط الامواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن