....
امنحني تفاعلك عزيزي القارئ ليزداد حماسي بتنزيل عدد اكبر من البارتات
•
•
•
لقد وصوا.. ارتجل اردونار من سيارته ليذهب ويفتح الباب الخلفي حيث تتواجد ايرفا، فتح الباب ونظر اليها يأمرها بنضرت عيناه بأن تنزل، لكنها تنفي برأسها.. هي ليست مستعدة لهذا اللقاء.. ليضرب اردونار يده لتنزل.. فأستجابت بسرعة كبيرة له.. خوفاً منه، ثم وجهت نظراتها اتجاهه تنفي برأسها..
" خفتي اليس كذلك؟ "
لينظر لها بكره وحقد عيناه جمر مشتعل.. يحرق الناظر له.. الكره واضح بعينيه لدرجة ان الان بهذه اللحظة قادر على ان يقتلها.. ولكنه شرطي، وانتقامه هو العذاب بالسجن..
"هيا، لا تعاندي"
رص على اسنانه وهو ينطق بتلك الكلمات ما جعلها تخاف من نبرته.. فهي ليست هكذا لا تخاف من الاشخاص الذي هكذا.. ولكن..
الماضي افسد طبيعتها
مشى وهي خلفه تسير.. تكره ضعفها.. تريد الهرب خوفاً منه ولكن ايضا تريد رؤيتها.. وايضا خائفه من لقائها.. مشاعر مختلطة.. فلا تعرف ماذا ستفعل.. فأكملت سيرها خلفه.. ودموعها تنهار كالشلال الحار..
الوقت متأخر والحي مظلم والسماء سوداء والنجوم تلمع وسطعها والقمر هلالٌ والانوار مغلقة تمشي وسط الظلام حقاٌ.. فهي لا ترى شيء فقط تسير خلفه على اصوات اقدامه.. لحظات عدة حتى شعرت انه وقف امام منزل.. لتمسي وتقترب منه حتى فتح باب ورأت ضوء خافت في داخل البيت.. ليدخل هو وتدخل هي خلفه..
فهي اول امرأة تدخل لبيته بعد وفاة زوجته..
ستقولون ومربية رورا، جوابي سيكون ان مربيتها هي اخته الشقيقة.. فحقاً ايرفا اول امرأة دخلت منذ وفاة زوجته.. ولكن بداعي الانتقام والالم..
"ستكون نائمة"
ايرفا تكلمت بخوف وكان بين حرف وحرف رجفة.. فهي لا تريد ان تويقظها..
" علاجها الفيزيائي في هذا الوقت بفضلك.. ليلها نهار ونهارها لليل.. بفضلك انت.. ايتها المجرمة "
" اجعلني اذهب ارجوووك"
كانت تبكي اثناء كلامها تبكي تبكي بدون شهقات وبدون صوت عالي فقط بحة واضحة دليل واضح لبكائها بداخلها والدموع اكبر شيء واضح.. فهي خائفة من وضع عيناها بعينين تلك الصغيرة... رعب حقيقي بالنسبة لها
مشى اردونار متجاهل كلامها فهو لا يهتم بما تقوله فمشت خلفه.. في تلك الصالة فتاة على كرسي متحرك.. انقبض قلبها وارتجف جسدها واصبح كالنار الحمراء جسدها ينحرق الان عندما رأتها دنوعها بركان ففاض دموع.. فليت كالدموع المالحة بل دنوع البركان ارتفعت سهقة لها وارادت الذهاب والهرب ليقف اونار امامها يمنعها...
