بـسـم اللّٰه الـرحـمـٰن الـرحـيـم
فتحت السماء أبوابها لتزيل عن الأرض حزنها
جالسة في تحيَّز من المكان و القلق يعكر صفو محيطها
سقط الندى مبشرًا الأرض بقدوم آنسها
طغت رائحة التربة الممتزجة بالندى في بعث اروحها الطيبة
بدأت بالأنهمار و الأشجار تؤيها تترك مكانها ، مختبئة بين الشجيرات
وما نحن سوى طين يعيد أحياء نفسه بالمطر فتسيطر علينا السعادة لرجوعنا لريحيقنا
تفرد يديها كأنها تحضن المطر رافعةً رأسها للسماء
مترجية أن يكمل هذا المطر حتى تشفى من الداخل
توقف المطر تاركًا عبق رائحته في تلك الأجواء المهدئة للنفس
لم يتبقى سوى أكتمال مراحل الغلَّس منذرًا بالعودة حيث كانت قبل مجيئها
توجهت نحو غرفتها الرثاء بعد ساعة من محاولة الوصول في الوقت المحدد
أن فكرة أن تتبع الأوامر بحزافيرها صعب للغاية بالنسبة لها وهي تعاقب كثيرًا بسببها
و عندما تكون تحت ضغط العمل تستطيع أن تنجز جميع مهامها بالوقت المحدد
تفتح خزانة ملابسها أنها سوداء قاتمة من اللحظة الأولى و لكن عندما تمعن نظرك تستطيع أن ترى ملابسها السوداء
أخذت معطف طويل يصل الى ركبتي قدميها و قميص أسود و بنطال
تخلع ملابسها التي تبللت بمياه المطر ووضعتها في تلك السلة
وها هي ترتدي الأخرى المشابهة للأولى بشكل واضح
أغلقت الباب خلفها ، واضعةً المفتاح في القفل حتى تقفله
تسير في ذلك الرواق الصامت كل شخص ذاهب لجهة محددة دون الالتفات لما يدور حوله أنها تتمشى في عكس إتجاههم فلا يوجد شخص يحب المهام الليلية على عكسها
تتطرق الباب الخشبي الخاص برئيسها ، تلك الكذبة التي حفظها الجميع ولا يجرأ أحدهم ليقول الحقيقة
" أدخل"
قالها بصوته الأجهش الغاضب أنه أشد الأشخاص تقلب في المزاج أنها تعلم سبب ذلك لقد طرقت الباب باستمرار دون توقف
" مرحبًا ، سيدي "
نبست بها وهي توصد الباب ثم أحنت بظهرها قليلًا ليوحى ببعض من الأحترام غير المتواجد
أنت تقرأ
Sapphire
Short Storyالمنتصف صعب و لكن الأسوأ أن تهبط للقاع • • • ندمن الخيال عندما يؤلمنا الواقع * جميع حقوق النشر منتسبة لي * لا أحلل الاقتباس من القصة دون أخذ أذن مسبق * لا تحتوي الرواية لطابع إنحرافي و إن كنت منهم فأنصحك بالمغادرة يا حثالة المجتمع ~ أتمنى أن تن...