Part 1

13 1 0
                                    


###   ET ON COMMENCE   

فيلا آستور كانت دائمًا تمثل الفخامة الهادئة، إلا أن هذا الصباح كانت مليئة بالضجيج غير المعتاد. صوت دقات الساعة يُسمع بوضوح في الممرات الطويلة، متزامنًا مع دقات قلب نوفا المتسارعة وهي تخرج من غفوتها. الشمس كانت تحاول بصعوبة اختراق الستائر الثقيلة، لكنها لم تستطع إيقاظ نوفا، التي عادت إلى المنزل في ساعات الفجر الأولى بعد ليلة صاخبة لم تتذكر تفاصيلها.

كانت مادلين، مربيتها منذ الطفولة، تقف عند باب غرفتها بنظرة حازمة تحمل القليل من القلق. "نوفا، انهضي. لا يوجد وقت لنضيعه." قالت بصوت مشوب بالحزم.

نوفا، التي كانت بالكاد تستطيع فتح عينيها، أدركت أن الصباح لن يكون سهلًا. تجاهلت النبرة الجادة في صوت مادلين وهي تزحف من تحت الغطاء. "أنا مستيقظة..." تمتمت بكسل بينما تحاول التمسك ببقايا الراحة التي تمنحها الوسادة.

لكن مادلين لم تكن من النوع الذي يترك الأمور للصدفة. فتحت الستائر بعزم، ما سمح لأشعة الشمس بأن تملأ الغرفة. الضوء الساطع جعل نوفا تتراجع بعينيها نصف المفتوحتين، لكنها علمت أن الوقت قد حان لتواجه اليوم.

دخلت الحمام بتثاقل، لتنظر في المرآة التي عكست صورة فتاة بالكاد تعرفها. آثار الكحل الملطخ حول عينيها وشعرها المتشابك كانا بمثابة دليل حي على الفوضى التي عاشت فيها في الليلة الماضية. ولكن، هذه هي نوفا آستور، الفتاة التي لم تكترث أبدًا لما يفكر فيه الآخرون.

بعد أن غسلت وجهها، عادت إلى غرفتها ووقفت أمام خزانة ملابسها. لم تكن تفكر كثيرًا فيما سترتديه، بل كانت تلتقط قطع الملابس التي تعكس حالتها الذهنية. تنورة سوداء قصيرة، قميص ضيق يكشف عن جزء من بطنها، وحذاء مرتفع الكعب. وضعت بعض الإكسسوارات وأخفت الوشم الذي يتوسط صدرها ببعض البودرة. كانت جاهزة للخروج.

قبل أن تغادر، نظرت مادلين إليها وقالت: "كوني حذرة اليوم يا نوفا."

نوفا ابتسمت ابتسامة جانبية وقالت: "دائمًا، لا تقلقي."

اندفعت نوفا خارج الفيلا واتجهت نحو سيارتها الرياضية الفاخرة. عندما أدارت المحرك، شعرت بالقوة التي تتدفق عبر يديها وهي تتحكم في السيارة. القيادة بسرعة كانت إحدى الطرق التي تجعلها تشعر بأنها على قيد الحياة، وهي تعرف أن الأنظار ستتوجه إليها حالما تصل إلى الحرم الجامعي.

بمجرد أن وقفت سيارتها في موقف السيارات، لاحظت أن الجميع ينظر إليها. كانت نوفا تجسد الجمال الفوضوي، بشعرها الأسود الطويل وبشرتها المتوهجة. بعضهم كان معجبًا، وآخرون كانوا يغارون منها، لكنها لم تكن تهتم بأي منهم. التفتت نحو أصدقائها الذين كانوا ينتظرونها، بدوا متعبين مثلها من الليلة السابقة.

نجمة الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن