قطرات ندى ٣

103 34 24
                                    

ثم قامت ندى بإعطاء العنوان إلى عمتها واكمالت قائله :

أنه عنوان عمتي
فهل هذا هوه المكان الذي أبحث عنه ؟

فقد تعبت كثيراً في البحث 
وارجوا بأن يكون المكان نفسه !
فأنا أشعر بأنك تشبهين والدي كثيراً .

فقالت عمة ندى بالهفه وهي تأخذ العنوان منها
وتنظر إليه :

أجل أنه هو ؟
أنا أيضاً أشعر بأني أعرفك
فهل إنت ابنت اخي صفاء ؟

عندها ابتهجت ندى وقالت بابتسامه حزينه :
أجل أنا ندى !
وهل إنت عمتي مريم حقاً ؟

نهظت إليها عمتها وحتظنتها بشده وهي تقول :
ابنت اخي صفاء
حبيبتي ، نور عيني
ولماذا لم يحظر والدك معك ؟
لماذا إنت بمفردك ؟

أخذت ندى تبكي وهي تقول بصوت خافت :
لقد توفي والدي منذ عام
وأنا لم أكن في حالة جيده
لذلك لم أستطع البحث عنك إلا الآن .

أخذت عمتها تبكي وهي مصدومه ، وعادت لحتظانها من جديد وهي تقول بحسره وحرقت قلب :

أخي عزيزي ، نور عيني
لم اكتفي من عطفك وحنانك
بقيت بحسره على فراقك
وتتركني وتذهب دون أن تودعني حتى
او أنظر إلى عينيك التي طالما رأيت كل الحب
فيها رغم مقاطعتك لي

فأخذت ندى تبكي بشدة وهي تحتضن عمتها بكل حب وحنان وكاد أن يغمى عليها مره ثانيه .

عندها قام علي بتهداءة والدته وقال لها بصوت خافت :
أن وضع الفتاة ليس بخير
سيغمى عليها مرة أخرى

كفت والدته عن البكاء وقامت بتهداءتها ، ثم احتضنتها بشده وأخذت تقبلها

فحاول علي أن يهداء من روعهن قليلاً ويلطف
الجو قائلاً :

أضن بأنني قد ركنت إلى جانباً
فلم تذكرني والدتي
ولا حتى ابنت خالي

عندها ألقت عليه ندى نظره خاطفه واطرقت خجلاً دون أن تقول شيء

فأخذ علي ينظر اليها وهو يشعر بشيء غريب يجذبه ليها
ولا يعلم ما هو بالضبط
وكنه يعرفها منذ آلاف السنين
أوانه رآها من قبل وتحدث معها
ثم اطرق هو الآخر بحرج لأنه استمر بالنظر إليها دون أن ينتبه لذلك

عندها قالت والدته له بأسى :
أنا أسفه يا بني
هذه هي ندى ابنت خالك صفاء الذي طالما حدثتك عنه

فرفع رأسه واعاد النظر إليها وهو يقول بصوت
مرتبك محرج :

أهلاً وسهلاً بك يا ندى
ولا كن يبدو عليك التعب والجهاد
لذلك يجب أن تستريحي قليلاً ونقوم بضيافتك
بعدها تحكين الينا كل ما حدث مع خالي ومعك
فأنت حقاً بحاجه الى الراحه ، ولو قليلاً
اوليس كذلك يا امي ؟

قالها وهو يلقي نظرة على والدته

والدته :
أجل هوه كذلك يا عزيزي
أن ندى حبيبتي بحاجه الى الراحه

رفعت ندى رأسها بخجل وهي تنظر إلى عمتها
وتقول هو كذلك عمتي
أنا متعبه حقاً ولا أكاد أسند طولي

ابتسمت عمتها بحزن وهي تقول :
يا قلب عمتك وروحها
كم هي جميله ورائعه هذه الكلمه 

إنت تبدين متعبه بهذا الشكل
هذا لانك رقيقه وناعمه ولا تتحملين الاجهاد المضاعف
كا والدك تماماً
لم يكن يتحمل الأعمال الشاقة
كان يشعر بالجهد والتعب لابسط الأمور

كم كان حنون
رغم عناده وبعده عني الاني لم أشعر إلا بمحبته لي

أنا أسفه يا عزيزت قلبي
هيا تعالي معي لتستريحي قليلاً في حجرت عمتك وتنامي بعض الوقت
الى أن أقوم بإعداد الغداء
فلا شك بأنك جائعه

ذهبت ندى مع عمتها لتسترح قليلاً في حجرتها

وفعلاً كانت ندى متعبه كثيراً
نامت قليلاً وبعدها تناولت وجبة الغداء مع عمتها وبن عمتها علي
وهي تتحاشا النظر إليه من شدة الخجل

وقد لاحظ ذلك علي وهو مسرور لحياءها الشديد هذا
والكونها فتاة مهذبه ومؤدبه وخلوقه
فقد اعجب بذلك كثيراً
وهو مسرور لكونه لديه ابنت خال بهذا الأدب
والحياء

وبعد وقت الراحة قامت ندى بأعطاء عمتها رسالة كان والدها قد تركها لها لتعطيها إلى عمتها مريم بعد وفاته

وقبل أن تقرأءها أخذت ندى تحكي إلى عمتها
ما حدث مع والدها فقالت :

✨✨✨✨✨✨✨✨🥀🦋
🥀🥀🥀🦋
🥀🥀🦋
🥀🦋
أسد الذهبي 💫

قطرات ندى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن