قطرات ندى ٩

66 20 73
                                    

ذهبت والدة علي إلى ندى فوجدتها ترتعش من
شدة الخجل والارتباك
وهي لا تستطيع السيطرة على نفسها فقالت لها وهي تقترب منها رويداً رويداً :

اهدائي يابنتي وأخبرني،ما هو رأيك ؟
فإن علي قلق وهو يخشى أن تكون ردت فعلك هذه من الرفض لا من القبول .

أخذت ندى تنظر إلى عمتها والحياء يكاد أن يقضي عليها تماماً وقالت لها بخجل شديد :

أنا لن أجد أفضل من علي لاشاركه حياته !
ولن أجد أماً أفضل منك
فكيف لي أن أرفض ذلك 

بتهجت عمتها وضمتها إليها بكل حنان وهي تقول لها :
حبيبتي لقد ارحتني باجابتك ، لا تعرفين كم سيكون علي مسرور بذلك .
سأذهب لاخبره ، أنه يكاد أن يجن

بعدها خرجت لعلي وأخبرته بموافقتها
عندها كاد أن يتوقف قلبه من شدة الفرح ، ولم يستطع النوم في تلك الليلة حتى الصباح

كذلك ندى كانت في غاية السعادة والسرور
إلا أن خجلها كان أكثر من سعادتها بكثير
لذلك لم تستطع النوم في تلك الليلة هي أيضاً

أما عمتها فقد غطت في نوم عميق من كثر سعادتها ، ولأنها اطمأنت على ندى مع علي ورتاح بالها في أمانة شقيقها صفاء  .

وفي صباح يوماً جديد واشراقت شمساً جديده ، وقبل اشراقت الشمس طبعاً كان علي ووالدته قد استيقظا لأداء صلاة الليل وبعدها صلاة الفجر

وقامت بإيقاظ ندى لتصلي معهما صلاة الفجر
وفعلاً نهضت ندى وقامت عمتها بتجهيزها على أكمل وجه لتصلي معهما.
افهمتها كيف الوضوء وعطتها حجاب وعباءة  صلاة لتصلي بهما

ثم أخذت تصلي وندى تصلي خلفها وتفعل مثل ما تفعل عمتها كركوع وسجود  إلى أن انتهت فقالت عمتها لها  :
هذه هي صلاة الفجر
ركعتان تصلينها قبل شروق الشمس ، وهي واجبه.

أما الركعتان آلتي قبلها فهي مستحبه وتسمى النافله ، وسأقوم بتعليمك إياها بعد أن تتعلمي الواجبة في بادئ الأمر ، بعدها نتعلم المستحبة

وكل صلاة ساشرحها لك في وقتها لكي لا يحدث معك خطأ .

ثم إن علي لديه كتاب الصلاة خذيه واقراءيه وأنا سأكون معك الى أن تحفظيها وتقومي بأداء ها على أكمل وجه .

ندى بصوت خافت :
هو كذلك عمتي.

عمتها بابتسامه هادءه:
يا روح عمتك .

*. *. *.

إلا أن ندى كانت في غاية الحرج من علي وقد جلست على مائدة الإفطار بصعوبة بالغة.
وقد لاحظ علي ذلك ووالدته كذلك .

وبعد الفطار قال علي:
بما أن اليوم هو الجمعه سأذهب إلى السوق وإذا لم يكن أي مانع لندى وإنت طبعاً يا أمي اذهبا معي لنشتري بعض الحاجيات والملابس الجديده .
بما أن ندى أصبحت مسلمه فهي بحاجه إلى تغيير شامل في كل لبسها ، مع أن كل لبسها محتشم ولاكن أنا أريد أن تكون أكثر حشمه من ذلك بكثير.
هذا إذا لم يكن لديها مانع طبعاً .

ندى بخجل شديد وهي تنظر إليه باحراج :
ليس لدي أي مانع أن كان يتطلب دين الإسلام الحشمه فهذا أمر يسعدني وأراه مناسب لي.

ولكن فالتذهب عمتي معك فأنا أثق بذوقها .

عمتها ببتسامتها المعتاده :
أنا لا أستطيع الذهاب يا حبيبتي ، اذهبي إنت مع علي ولا تخجلي .
وشتري ما ترينه مناسب لك .

ندى بخجل :
أذان فاليذهب علي بمفرده وليشتري ما هو مناسب لي .

علي بابتسامه هادءه :
أنا لن أذهب بمفردي إذا لم تذهبي إنت معي ، ثم أني أريد أن إريك سوقنا
ولا تخافي فأنا لن ادعك تحملي أي شيء
فأنا من سيحمل كل ما تقومي بشراءه ، وكان يمزح فيما يقول :

عندها ابتسمت ندى وقالت :
فالتذهب عمتي أيضاً أنا لا أستطيع الذهاب بمفردي .

علي بندهاش مفتعل :
بمفردك  ؟
وأنا ماذا أفعل
الا يكفي وجودي
أن عمتك تريد البقاء في المنزال.

عمتها وهي سعيده بهما ومما يحدث :
اذهبي مع علي يا ابنتي ولا تخجلي منه ، لقد أصبح خطيبك.
وأن شآء الله سيصبح شريك حياتك .

أحست ندى بالخجل الشديد وذهبت مسرعه إلى حجرتها دون أن نقول شيء.

علي بابتسامه :
ما هذا
أذان سأذهب بمفردي
لقد هربت ندى وانقذت نفسها .

والدته وهي تنظر إليه نظرة رضا :
إنها تخجل منك فلا تصر عليها ، دعها على راحتها يا بني وذهب انت ولتحضر ما يناسبها

علي :  لا بأس سأذهب
إلا أني لن اسامحكما ابدأ

والدته بابتسامه :
ستسامح يا عزيزي وأنا أعلم ذلك .
فأنت والدي وأنا أعرفك جيداً

أبتسم علي وقام بتقبيل رأس والدته ثم ذهب
وهو مسرور لكونه لديه أماً حنون وطيبه مثل والدته نبعاً من الحنان والأمان .

أما والدته فقد ذهبت الى ندى لتراها فوجدتها جالسه وهي في غاية الخجل والاحراج
قامت بتقبيلها واخرجتها معها وهي تقول لها :

لقد ذهب بفرده مسكين سيعاني من حمل المشتريات .
ابتسمت ندى واطرقت دون أن تقول شيء  .

وهكذا قامت ندى بمساعدة عمتها في أعمال المنزال إلى أن عاد علي من السوق وهو يحمل
أشياء كثيرة لندى ، من ما يلزمها لارتداء الحجاب .

وكان ذوقه في غاية الروعة في إختيار الألوان
والموديلات الراقيه والمحتشمه في نفس الوقت .
واحظر إليها كهديه اساسيه وقيمه نسخه من كتاب الله القرآن الكريم .
قدمه لها بكل محبه وهو يقول لها :
سيكون مهرك الأساسي نسخه من كتاب الله القرآن الكريم وتحفيظك إياه إيه إيه  .

أما القسم الثاني فسيكون البستان الذي أهدأه والدك إلى أمي
وإنت تستحقين أكثر من ذلك بكثير .

*. *. *.
دمتم بخير وعافيه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم 🌹 🌹
✨✨✨✨✨✨✨✨🥀🦋
🥀🥀🥀🦋
🥀🥀🦋
🥀🦋
أسد الذهبي 💫

قطرات ندى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن