الفصل الأول

208 20 8
                                    


الفصل الاول

بالداخل ترى الجميع يعمل كالروبوتات و اليوم تحديدا
حيث موعد وصول مديرهم ياسين العمارى
بعد شهر غايب خارج البلاد لأجل احد فروع الشركات المنتشرة حول العالم
الجميع يسرعون لمكاتبهم قبل وصوله فهم يخشونه و يعلمون عقابه
عقاب ياسين العمارى
و فجأه ساد الصمت المكان ليصدح خارج المبنى صوت توقف سيارة فاسرع السائق لفتح باب السيارة ليخرج منها بجسده الرياضى المتناسق بتثاقل شابا فى اوخر العشرينات لينزع نظاراته لتظهر رماديتيه او خضروتيه لا احد يعلم الممزوجة بالغرور و القسوة و بشرته البيضاء و شعره المائل للاصفرار ليكون للوسامه عنوان دلف بطالته الخاطفة للانفاس بخطاه الواثقة
ليلقى نظرة سريعه عليهم و هو يدلف للمصعد المخصص له
ما ان خرج حتى استقبلته السكرتيرة و يسير خلفه الحرس الخاص به
ليدلف المكتب الذى فتحه الحارس بسرعه الذى يتمتع بتصميمه العصرى الفريد من نوعه،خلع جاكيته الذى التقته الحارس على الفور ..ثم جلس على كرسيه و هو يشمر عن ساعديه فأصبح بافضل هيئة على الإطلاق
ياسين بوجه جامد:اول اجتماع هيبقى امتى و مع مين
السكرتيرة باحترام و هى تعطيه ملفات
_بعد نص ساعة يا فندم مع مستر بيدرو ، و هيكون بس توقيع عقد
ياسين و هو يقلب بالملفات
_مالك هنا
السكرتيرة:لاء يا فندم احتمال يكون موجود فى الفرع التانى،تحب اتصل بالسكرتيرة
ياسين و هو ما زال ينظر للملفات
_لاء هو هيجي على هنا، انتى بس اتصلى على سكرتيرة زياد و خليها تبلغه ان يجى هنا و ابعتلى القهوة بتاعتي
السكرتيرة :حاضر يا فندم ،حاجه تانى
اشاره بيده لتخرج من المكتب لتومئ له و تخرج ليتنهد هو و ثم يعود لقراءة الملفات مره اخرى حتى يحين موعد الاجتماع

_________'_______________'___________
بقصر كبير للغاية من يراه يظنه تراث او احد قصور الدول الاوروبيه بتصميمه العصرى و ألوانه القاتمه التى تعطيه رونقا فريد من نوعه
و بغرفة انوثية جميله، نجد فتاه في بداية عقدها الثاني فائقه الجمال بشعرها النحاسي و بشرتها البيضاء..نائمة بسلام لتسمع غربيا صدح بالغرفة لتفتح عيناها الرمادية لتكمل اللوحه الفنية ،جلست مكانها و هى تبحث فى أنحاء الغرفة عن الصوت لتضع يدها حتى توقف و لكن هناك شيئا لين اسفل يديها
لحظه.....اثنان....ثلاث...و صوت صراخها ملئ القصر.
لتركض سريعا للخارج و هى تصرخ
و بملابسها التى لا تليق النهائيا للخروج من الغرفة و لا سيما انها تعيش مع أبناء اعمامها....هرولت تسنيم للممر حتى تهبط للاسفل
و لكنها تعثرت بالسجاد الذى كان مثنى تحت اقدامها و لم تلحظه بسبب سرعتها فكادت السقوط و لكن يديه كانت الاسرع فى احاطتيها
نظرت لعيناه الزرقاء باضطراب لانها و لاول مره تكون بالقرب منه بهذه الطريقة
'مالك' بغضب شديد و صوت كالرعد بعدما عاونها على الوقوف
_ايه اللى مخرجك من اوضتك بالشكل ده
اجابته بدمع يلمع برماديتها رغم عدم فهمها ما الذى يقصده
_فى فار فى اوضتى
اجابها بغضب و غيظ
_و ده مبرر
اجابته بخوف
_ انا كنت خايفه عشان كده طلعت أجرى و كنت هقع
اجابها بغضب مكتوم
_ده مش مبرر للى انتى طالعه بيه
اجابته بعدما فشلت بفهم مقصده
_طالعه بأيه
اجابها بسخرية و هو يشير على ما ترتديه
_ده مثلا
شهقت بصوت عالي من شدة خجلها عند فهم مقصده فنظرت له سريعا وجدته لا يتطلع لها، تسنيم بنبره أوشكت على البكاء من شدة الخجل
_انا اسفه والله بس انا مش اعمل ايه ممكن تساعدني و تشوف الشئ اللى فى اوضتى علشان اعرف اغير هدومي دى
لم يرد عليها و اشار لها ان تتبعه
دلف للغرفة هو اولا و تبعته هى بخوف تنظر الى ارجاء الغرفة
سألها باستفهام
_فين
اجابته و هى تشير الى السرير
_كان موجود هنا
توجه نحو موضع السرير خطوات واثقة ثم اخذ يبحث عنه ،حتى وجد شيئا اسود ليمسكه ليتأكد من شعوره ليتوجه نحوها ثم رفعه امام وجهها لترجع خطوة الى الخلف و هى تصرخ
_ده لعبة
قالها بسخرية ليخرج من الغرفة متوجها نحوه
اما عنها فبعد ان استعادت نفسها اتجهت نحو باب الغرفة لتغلقه ثم اتجهت الى الحمام لتأخذ حماما منعاشا لتستعد للذهاب للجامعه
__________^________________________
فى احد الشركات التابعة للمقر الرئيسي
يجلس على مكتبه يتطلع على الملف الذى امامه بتركيز و فجأه استمع لطرق على الباب ليسمح للطارق بالدخول رفع خضروتيه يتطلع عليها بحده كم يبدو وسيما ببشرته البيضاء و شعره البنى و ملامح وجهه الوسيمة
_انتى مين
الفتاه بخوف:انا مريم يا زياد بيه من قسم العلاقات العامة بديل السكرتيرة لحد ما تتعين وحده جديده
هدءت ملامح وجهه قليلا ثم اردف
_و المقابلات هتبدء امتى
اجابته باحترام قائلة
_الإعلان جاهز يا فندم فاضل بس موعد المقابلات و يتم تنزيله
اجابها و هو يقلب فى الملف
_انا عندي ايه بكرة
اجابته و هى تتطلع على الجهاز اللوحى الذى بيديها
_فى اجتماع هنا مع الوفد الامريكى و اجتماعين بره الاول مع مستر ديفيد و التانى هيبقى مع الانسه جيسيكا و فى اجتماع في المقر الرئيسي عند ياسين بيه
ظل يتطلع على الملف قليلا ثم قال
_خلى المقابلات بكره و ابعتى للأستاذ محمد من قسم التنمية البشرية يعمل هو المقابلات
اجابته و هى تعمل على الجهاز اللوحى
_تمام يا فندم انا كده اكون نشرت الاعلان
اومأ لها بالانصراف لتخرج و لكن قبل انا تفتح الباب تذكرت شيء
لتلتفت بخوف و هى تقول
_زياد بيه
همهم و لم يتطلع لها
اجابته بارتباك ظهر جليلا فى نبرتها
_هو..يعني...سكرتيرة ياسين بيه اتصلت و قالتلى ابلغ حضرتك انو ياسين بيه طالب حضرتك حالا بالمقر
اجابها بحده و هو يقف و يعدل بذلته و يرتدى جاكيته بسرعه رزينه امامها
_و سيادتك لسه فاكره
اجابته و هى على وشك البكاء
_والله يا فندم كنت داخلة اقول لحضرتك بس حضرتك فضلت تسألنى انا مين و بعدها على المقابلات و مواعيد الاجتماعا.....
قاطعها و هو يخرج
_خلاص..خلاص روحي انتي شوفي شغلك
ثم توقف امامها و طلعها بحده بخضرواتيه القاتمه
_بس اياكى ثم اياكى تتكرر فاهمه
قال الاخيرة بصوت عالي ثم تركها و خرج بخطوات واثقة
________"____________"____________"____________
كان واقفا امام المرآة يعد نفسه للذهاب للجامعه فها هو اصغر احفاد العمارى مختلف عنهم بشدة سواء بشخصيته المرحه او طبعه اللين و بجمال عيونه البركان من العسل الصافى و بشرته البيضاء و شعره الذهبي
و لكن وقت الازمات تجده جبلا شامخا فهو بالاخير حفيد من احفاد حمدان العمارى فهو تربى على القوة و الغرور و ان يساند نفسه دائما
فجأه انتفض مع صوت فتح الباب القوى
عمار بعدما هدء و رجع يكمل تجهيز نفسه
_هو فى ايه ما براحه يا مالك
تطلع له مالك بغضب ثم اقترب منه
_ايه اللى حصل ده
اجابه عمار و هو ينظر للمرآة
_ايه اللى حصل انا مش فاهم حاجة
مالك بسخرية
_لا يا شيخ
تطلع له بجدية و هو يأكد له
_انا مش عارف انت تقصد ايه
ليرفع له مالك عيناه المملؤه بالحده و الغضب
ليتحدث عمار مرددا بسرعه
_و الله كنت بهزر معاها مكنتس متخيل انها مش هتعرف ان هو لعبة
اجابه بغضب شديد
_و انت ازاى تدخل اوضتها و هى نايمه
نفى برأسه سريعا هذا الاتهام
_محصلش انا مدخلتش اوضتها و هى نايمه ده امبارح بالليل حطيته قبل ما تطلع اوضتها بعد العشا بس يمكن هى ماخدتش بالها منه
كان الصمت حليف الغرفة بعد هدوء دام لدقائق جذبه مالك من بذلته ليعدل ياقة قميصه ما لبث ان ابتسم عمار براحة حتى باغته مالك بلكمه طرحته ارضا
_دى عشان تتعلم متعملش كده تانى
قالها مالك و هو يعدل من وضعيه جاكيته ثم خرج بغرور متوجها نحو المقر الرئيسي حتى يعود ابن عمه
_______________ ^________________________
فى احد الأحياء البسيطة فى مدينه القاهرة و تحديدا بأحد الشقق
_ها دى تمام
قالها الاب و هو يتطلع الى بناته بابتسامه حنونه
تحدثت الام باعتراض قائلة
_تانى يا جمال احنا لينا شهر قاعدين فى فندق و الفلوس اللى معنا قربت تخلص
و بعدين دى تترفض ليه اهى شقه كبيرة و كمان فى منطقة كويسة
تطلع لها جمال باعتراض ثم تطلع نحو ابنتيه
_ملكمش دعوه بكلام امكم انتم مرتاحين
اجابته ابنته الكبرى ذات عيون العسل الصافى
_ايوة يا بابا انا مرتاحه ليها و كمان المنطقه كويسة جدا مش كده يا اسراء
اردفت ابنته اسراء و التى اخذت خضرة عيناه بحماس
_ايوة يا بابا فعلا الشقة ممتازة و المنطقه هاديه و جمليه زى ما قالت تمارا ،دى احسن من شقة اسكندريه
قالت الاخيرة بفرحه و لم تلحظ تغير ملامح تمارا الى الحزن ليقول جمال و الذى لاحظ ذلك
_يبقى على خيرة الله انهارده نجيب حاجتنا و ننقل فيها
ليهمس لها
_انسى انتى هنا فى مدينه جديده و حياة جديدة و الكلب التانى اخد جزاء عملته
لتبتسم له و هى بداخلها تكرر حديثه لانها بالفعل تريد ان تبدء حياة جديدة
لا تعلم انها ستخطو ببدايتها الجديده بطريق سيقلب حياتها هى و اختها رأسا على عقلب فهل سيستطيعوا الصمود امام العاصفة لكن ليس اى عاصفة بل عاصفة احفاد العمارى ؟؟؟؟!!!!!!
من ستدلف لحياة ذلك القاسى و هل ستستطيع الصمود؟؟؟؟!!!
كيف سيتصرف عمالقة العمارى مع هذا العشق و هل سيصمودن امامه؟؟!!!!!
هل سينتصر العشق ام القسوة و الغرور؟؟؟!!!!

احداث مشوقة و اكثر في
نوفيلا_احفاد_العمارى
بقلم_اسماء_صادق
ملكة_التشويق

_____________*_______________

أّحًفـاد الَعٌمًارى** الَکْاتـبًةّ أّسِـمًاء صّـادٍقُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن