الفصل الثاني

112 18 4
                                    

الفصل الثاني
امام المقر الرئيسي وصلت سيارتين اقل ما يقال عنهم سيارات ملكية ليهبط
زياد و مالك بغرور، ليخلع مالك نظاراته لتظهر عيناه الزرقاء و شعره الاسود كالسواد الليل الحالك ليتقدم مالك و بجانبه زياد للداخل بغرور و ثقة و يسأله بستغراب
_ انت عندك شغل هنا
اجابه زياد و هو يدلف للمصعد
_لاء بس ياسين رجع
و قبل ان يسأله مجددا قال
_انت عارف انو مش بيقول موعد رجوعه
اومأ الاخر له بتفهم ليخرجوا من المصعد متجهين الى مكتب ياسين
ليجدوه منكفئ على مراجعة مجموعة من الأوراق و القعود الموضوعه امامه على سطح المكتب بعد انتهاء اجتماعه منذ دقائق متناسى الوقت كعادته رغم حجم الاجهاد الذى يشعر به بسبب انهاك نفسه فى مراجعة ما تم فى غيابه
ليرفع رأسه حينما شعر بدخولهم
ليهتف بسخرية
_اهلا بالباشوات ما لسه بدرى
زياد بدفاع
_انا كنت فى الفرع التانى من الصبح بدري كان عندي اجتماع و لما خرجت قعدت اظبط شوية بنود فى عقد الصفقة الجديده و اتفجأت انك رجعت لما البنت اللى جايه بدال السكرتيرة قالتلى انك طالبنى، شوف الاخ ده
قال الاخيرة و هو يشير على مالك ليقول الاخر بغضب
_ماتلم نفسك، و بعدين انا فى غياب ياسين كنت ماسك الفرع الرئيسي مع الفرع بتاعى
ليجد ياسين يرفع له حاجبه ليقول
_تمام انت كنت ماسك الفرع حتى فى غيابك بس انا برضو كنت بحضر الاجتماعات مباشر و امبارح كان عندي شغل لوقت متأخر، و بعدين يا استاذ زياد خليك فى نفسك احسنلك
جاء زياد ان يتحدث لكن قاطعه ياسين بحده
_احترموا نفسكو انتو هنا فى شركة
و اكمل بسخرية
_انتو مش اطفال
كان الصمت حليفهم
ياسين بهدوء
_عملت ايه مع ديفيد
زياد:كله تمام، بكره هيبقى الاجتماع الاخير هنمضى العقود
مالك بستغراب
_ازاى مش كان الاسبوع اللى فات
زياد بتأكيد
_ايوة فعلا بس كان فى شوية بنود حابب اغيرهم فى العقد
مالك باستفهام
_رأيك هيوافق على التغيرات دى بعد ما اتفقتوا على كل حاجه
اجابه زياد بغرور
_ايوة طبعا احنا مش اى حد ،و حتى لو رفض هيكون هو اللى خسران لانو الصفقة دى هتكون مفيدة ليه مش لينا
ليومئ له مالك بتفهم ليتحدث ياسين
_طيب فى حاجه متوقفة عليا
زياد :ايوة فى كام ملف هروح الشركه ابعتهم ليك
ليومئ له ليتحدث مالك
_لاء انا تمام بس انت هتروح ألمانيا، عشان جدك عامل اجتماع هناك انا اتعافيت من السفر عشان المشروع الجديد
اكمل زياد
_ و انا حصلت مشكله فى المبانى اللى هتتسلم عشان كده ممنوع من السفر
ليتحدث مالك بسخرية
_و طبعا الأستاذ عمار ملهوش دعوه بالشركات اصلا لانو لسه طالب جامعى
نفسى اعرف جدك ليه لحد دلوقتى ساكت عليه ما احنا كنا فى الجامعه و مسكنا الشركات
اجابه زياد بسخرية
_يمكن عشان عارف انو هيوقع المجموعه لو مسك او ممكن ياسين هيدخل السجن عشان قتله
لينظر له ياسين بسخرية ليقول مالك موجها حديثه الى ياسين
_ بس يا عم هتشوف يزيد والله الواد وحشنى انا نفسي اعرف ليه ساب هنا و سافر ،انا مش مقتنع بحكاية سفره عشان يساعد جدو دى الصراحة
قال زياد مغيراً مجرى الحديث
_ انت تعرف امتى هتسافر
اجابه ياسين بجمود
_لاء لسه لما يحدد الموعد هيقول
تحدث زياد و هو يقف
_ طيب استأذن انا عشان عندي شغل كتير
تبعه مالك هو الاخر
_و انا اروح شركتي عشان عندي اجتماع، بس مش هتبطل مفاجأت وصولك دى
اجابه ياسين ببرود
_لاء و يالا اتفضلوا
لينظر زياد لمالك بسخرية بمعنى مش هيبطل، ياسين هيفضل ياسين ليخرجوا بهدوء ليشرد هو بماضيه هو و يزيد كانو أصدقاء و ابناء عم كانوا مثال للأخوة الى ان جاء ذلك اليوم يوم فراقهم كسر رابط الأخوة ليخرج من شروده على السكرتيرة و هى تطلب توقيعه لعدة ملفات
السكرتيرة:ياسين بيه الأوراق دى محتاجه توقيعك عليها
ياسين بستغراب:أوراق ايه
السكرتيرة:أوراق تسليم المعدات هتوصل انهارده و أستاذ محسن هيروح يستلمها و محتاج توقيعك
ليوقع ياسين عليها و هو يتحدث
_هتوصل ملفات من شركات زياد اول ما توصل تجيبيهم على طول
السكرتيرة و هى تأخذ الأوراق منه
_حاضر يا فندم
لتخرج بهدوء و يعود هو للعمل مره اخرى
___________________°°_______________________
بشقه جمال
نجد صاحبة العيون العسلية تقف بالمطبخ تعد الطعام للجميع بعد ان انتهوا من توضيب الشقة و تسمع الى الآيات القرآنية التى ترددها التلفاز فهى اعتادت على ذلك منذ الصغر عند الاستيقاظ او تنظيف المنزل تشغل التلفاز على قناة إذاعة القرآن الكريم
دلفت اليها والدتها بابتسامه هادئة على وجهها
_ تحبى اساعدك في حاجه يا توتا
التفتت اليها تمارا و على وجهها ابتسامة مشرقة
_لاء يا ماما انا خلصت كل حاجه فاضل بس الشاى
نرمين و هى تقف بجانبها
_طيب روحي انتى شوفى اسراء شكلها نامت صحيها و انا هعمله
قالت تمارا باعتراض
_ لاء يا ماما روحي انتى ارتاحي عشان انتى شاغله من الصبح من ساعة ما نقلنا الشقة
قالت نرمين نافية
_فين التعب و بعدين الشقة كانت نضيفة و كمان كانت بالاثاث بتاعها يعنى يدوب ظبطنا الهدوم و المسح و الكنس كان عليكى انتى و اسراء اللى اتقتلت جوا
اجابتها تمارا ضاحكة على اختها
_انا قولتلها روحي الجامعه رفضت و قالت اول كام محاضره مش مهمين هتروح بس اخر محاضرتين
اومأت لها نرمين و هى تقول
_طيب روحي شوفيها و انا هكمل
كادت ان تعترض و لكن نرمين قالت حاسمة الامر
_روحي انتى شوفى اسراء و انا هكمل اخلصى
اومأت لها ثم اتجهت نحو غرفة اختها

أّحًفـاد الَعٌمًارى** الَکْاتـبًةّ أّسِـمًاء صّـادٍقُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن