1- " THE MYSTERIES PACKAGE"

36 10 54
                                    

في وقت الظهيرة، حيث تسلل ضوء الشمس عبر ستائر نافذة شقته الصغيرة، كان أون وو جالسًا على الأريكة، متأملًا بضجر مجموعة من الطلبات التي أرسلها عبر الإنترنت قبل أيام. كان قد تخرج حديثًا من الجامعة، ولم يجد بعد عملًا يتناسب مع طموحاته. الفراغ الذي يعيشه جعله يتسوق عبر الإنترنت أكثر مما ينبغي.

رن جرس الباب فجأة، فألقى نظرة سريعة على شاشة هاتفه قبل أن ينهض بتثاقل ليفتح الباب. عندما فعل، وجد أمامه طردًا متوسط الحجم يحمل شعار شركة الشحن. كان هذا متوقعًا، فقد طلب بالفعل بعض الأشياء البسيطة. حمل الطرد إلى الداخل ووضعه على الطاولة، ثم بدأ بفتحه بحماس.

بينما كان يتفحص محتويات الطرد، توقف فجأة، إذ رأى شيئًا لم يكن من ضمن طلباته. كاميرا قديمة، غير مذكورة في وصل الشراء، كانت مستقرة بين الأشياء. أخذ الكاميرا بين يديه، متفحصًا إياها بعناية. كانت تبدو في حالة جيدة، ولكن الشعور بالغرابة لم يفارقه. حاول تجاهل الأمر في البداية، مبررًا لنفسه أنها قد تكون هدية أو خطأ من الشركة، لكنه شعر بانقباض في صدره، كأن هذه الكاميرا تحمل سرًا خفيًا.

--
بعد أن تسلم أون وو الطرد الذي احتوى على الكاميرا الغامضة، حاول التواصل مع شركة الشحن، لكنهم أخبروه بأن الكاميرا ليست مدرجة في وصل المشتريات. شعر بعدم الارتياح لكنه قرر الاحتفاظ بها. جال في أرجاء شقته، ملتقطًا صورًا للغرفة.

الصورة الأولى... كانت عادية، الغرفة مرتبة كما هي دائمًا. الصورة الثانية... لم يلحظ شيئًا غير مألوف. ولكن مع الصورة الثالثة، شيء ما تغيّر. شعر بشيء غريب يسري في جسده كريشة تحملها الرياح، خفيفة لكن مع إحساس بالخطر. نظر إلى الكاميرا، ثم إلى الغرفة.

بدأت الجدران تتغير، تكسوها طبقة من الطحالب الداكنة التي زحفت كالمرض على السطح. ضوء الشقة الخافت أصبح خافتًا أكثر، كأنه يُبتلع في فراغ لا نهائي. الرائحة التي ملأت المكان كانت نتنة، كأنها تأتي من أعماق متعفنة لم ترَ الضوء منذ سنوات. قلبه خفق بقوة، كأن رئتيه تحاولان التنفس في فراغ متسع. شعر وكأن الغرفة بدأت تضيق عليه، الجدران تقترب ببطء، وكأنها تحاول احتجازه.

**الحوار الداخلي:**
"هل هذا حقيقي؟ أم أنني أتوهم؟" كان يحاول التمسك بأي جزء من الواقع، لكنه شعر بأنه يغرق أكثر في هذا الكابوس. "يجب أن أخرج من هنا... لكن كيف؟"

بعد ساعة من الكابوس الذي كان محاصرًا فيه، عاد تشا أون وو فجأة إلى الواقع. الغرفة بدت كما كانت عليه من قبل، ولكن كان هناك شيء تغير فيه. أخذ الكاميرا وحاول إعادة تشغيلها، لكن الشاشة ظلت سوداء، وكأنها فقدت روحها.

---

جلس أون وو أمام حاسوبه، محاولًا البحث عن أي معلومات حول الكاميرا. مرر أصابعه بسرعة على لوحة المفاتيح، لكن كلما زاد بحثه، زاد إحساسه بالضياع. لم يجد أي شيء يشير إلى وجود هذه الكاميرا من قبل. لم يكن هناك أي علامة تجارية، لا اسم، ولا حتى رمز يدل على الشركة المصنعة. "من أين أتت هذه الكاميرا؟ ولماذا أنا؟"

الإشعارات بدأت تنهال على هاتفه بعد نشره لصورة الكاميرا وتجاربه الغريبة معها. تزايدت التعليقات بسرعة، بعضها مشكك، وبعضها الآخر بدا وكأنه يعرف أكثر مما قيل في المنشور. بين تلك التعليقات، رسالة من شخص يدعى مين جيونغ لفتت انتباهه: "لا تستخدم الكاميرا مرة أخرى. يجب أن نتحدث، الأمر أخطر مما تعتقد."

قرأ الرسالة مرات عدة. الكلمات كانت بسيطة، لكنها حملت معها ثقلًا كبيرًا. "من هو مين جيونغ؟ وكيف يعرف عن الكاميرا؟" قلبه ينبض بسرعة، شعور بالخوف امتزج بالفضول. أخذ الهاتف بين يديه، أصابعه ترتجف قليلاً بينما كان يكتب ردًا. "ماذا لو كان هذا الفخ؟ لكن إذا كان ما حدث لي حقيقيًا، فلربما يكون مين جيونغ هو الوحيد الذي يمكنه مساعدتي."

---

تزايد شعور أون وو بالقلق. في إحدى الليالي، استيقظ على صوت خافت، كأنه همس يملأ الغرفة. نهض من سريره وتوجه إلى غرفة الجلوس، ليجد الكاميرا مضاءة من تلقاء نفسها. الشاشة كانت تعرض صورة الغرفة، ولكن... كان هناك شيء مختلف. في زاوية الغرفة، ظهر ظل شخص يقف بلا حراك، شيء لم يكن موجودًا في الواقع.

ارتجفت أطرافه، والهواء في الغرفة أصبح أثقل. "ماذا يحدث هنا؟ هل بدأت أفقد عقلي؟" حاول أن يبعد نظراته عن الشاشة، لكن عينيه كانت مسمرة على الظل. كان إحساس الخوف يزحف إلى روحه ببطء، كأنه وحش يستعد للانقضاض.

---

أخذ أون وو نفسًا عميقًا، وجمع شجاعته للتواصل مع مين جيونغ. "إذا كنت تعرف شيئًا عن هذه الكاميرا، يمكنك القدوم إلى منزلي هذا هو العنوان ، فأنا بحاجة إلى معرفة الحقيقة." أرسل الرسالة وانتظر، قلبه يخفق بسرعة. لم يكن لديه خيار آخر. العالم من حوله بدأ ينهار، والخوف أصبح رفيقه الدائم.

---
.
.
.
Coming.....

ــــــــــــــــــــــــ

HI ! WHAT'S Up ❤️
خدوا بوثه 💋

• طريقة سردي في النوع ده حلو ؟
( بما أني عودتكم على القتل و الدم قولت ناخد استراحة محارب 🙂👍)

• في أي أخطاء إملائية ؟
( مراجعه البارت اصلا 🙂)

• قولوا لي أي حاجه حابين تقولوها. ❤️

ENJOY EVERYONE ♥️ ✨
LOVE YOU ❤️ ✨

اللقطه المفقوده | Cha Eun woo حيث تعيش القصص. اكتشف الآن