تشاينغ يون لم يستطع تحمُّل المزيد. صرخ بألم، صرخة اخترقت الفراغ الذي يحيط به، كأنها محاولة أخيرة للإفلات من القبضة التي تخنقه. دموعه اختلطت بملابسه المهترئة، والقميص الممزق الذي يحمله على جسده كان شاهداً على العذابات التي مر بها. فتح عينيه بصدمة، حدّق في الغرفة التي تحيط به، محاولاً التأكد من حقيقة ما يراه.
"غرفتي... هل هي حقيقية؟" تمتم لنفسه، وكأنه لا يصدق. "نعم، إنها حقيقية... أنا هنا!"
وقفز كطفل صغير، الابتسامة ملأت وجهه وكأنها محاولة منه للتمسك بأي جزء من السعادة في هذا العالم المنهار. ارتمى على سريره كطفل يتيم وجد حضنًا دافئًا أخيرًا، لكنه في أعماقه كان هناك شبح من الماضي يهمس له بأن السعادة قد تكون وهمًا.
---
IN ANOTHER PLACE
ــــــ
جيونغ يحدّق في يده المتلاشية ببطء، يرى أطراف أصابعه تتلاشى كما لو كانت ذرات من الرماد تتلاعب بها الرياح. تملكه شعور بالعجز، عجز أشبه بالموت نفسه. بصوتٍ منخفض، لكنه ممتلئ بالغضب والكآبة، قال:"لا أستطيع أن أتركه يعيش في هذا الجحيم... لا يمكنني السماح بأن يكون ضحية لتلك الكاميرا الملعونة كما كنت أنا."
نظر حوله، يبحث عن بصيص أمل، عن أي شيء يمكن أن يخرجه من هذا الكابوس. "هارين... أين أنت؟ من فضلك، اظهري!"
ظهرت هارين أخيرًا، وجهها متوتر وهي تستشعر القلق المتزايد في صوته. "جيونغ؟ ماذا هناك؟"
تحدث جيونغ بصوت متهدج: "أون وو... الكاميرا... إنها تريد دمه. إنها متعطشة، لا يمكنني أن أراه يسقط مثلما سقطنا."
نظراته إلى عيني هارين كانت كافية لنقل يأسه، النار المشتعلة داخله، ومحاولته الأخيرة لإنقاذ أون وو. كان بإمكانه أن يرى القلق يعتري وجهها، لكن في عمق عينيها كان هناك شيء آخر، شيء مظلم.
---
IN ANOTHER PLACE
ــــــ
"تشاينغ يون... أين أنت؟ من فضلك أجبني..." جاء الصوت المألوف، لكنه حمل شيئًا من الهدوء الغريب."هارين... أنا هنا في غرفتي!" رد تشاينغ يون، صوته مملوء بالأمل.
اقتربت الروح، مظهرها مألوف. كانت تشبه هارين بكل تفاصيلها... لكن شيئًا كان مختلفًا، شعور غريب تسلل إلى قلبه، كأن هناك سرًا مظلمًا يختبئ خلف ملامحها.
أنت تقرأ
اللقطه المفقوده | Cha Eun woo
Misterio / Suspenso"اللقطة المفقودة" هي حكاية غامضة تروي قصة "تشا أون وو"، شاب يعيش وحيدًا، يتلقى يومًا ما طردًا غير متوقع يحتوي على كاميرا قديمة. عند استخدامها، ينقلب واقعه رأسًا على عقب حيث يجد نفسه محاصرًا في عالم مظلم ومتحلل. بعد مشاركة تجربته الغريبة عبر الإنترنت...