اما هيا، كانت على سجادتها تصلي وتدعي، وبجنبها عبود، وإلين تلعب بالايباد، لفت على عبود اللي نظرها بتركيز: وش فيك؟
وقف وتقدم لها يحضنها: ماما ليه تبكين لا تخافي بابا بيرجع، ماقدرت تتماسك ونزلت دموعها، بس مسحتهم بسرعه: حبيبي ما ابكي، وبعدين بابا اكيد بيرجع بخير
عبود: ماما وتين مره قالت لي اذا وثقنا بربي بيجيب لنا اللي نبي فانتي وانا واثقين ان ربي بيرجع بابا بخير،
ضحكت بخفه، وحضنته: اكيد يا ماما، مو كانو وقت النوم
عبود: لا لسه بلعب مع إلين بالايباد
هيا: لا حبي، مو انت تبي تستقبل ماما وتين وبابا؟
عبود: ايي خلاص بروح انام، لف على إلين: يلا إلين
إلين: وين لسه بلعب
هيا: شكلك ما تبي تشوفي توتي بدري؟
إلين:الااا
هيا: اجل نامي بدري
إلين: طيب
وقفت إلين وامسكت يد عبود نظرتهم هيا وهيه تنطق: تصبحون على خير
تقدموا يمشون ونطق عبود: شكرا ماما
كان عبود بيمشي، بس وقفته إلين وهيه تنطق: لا ما تدول تدا(لا ماتقول كذا)
عبود: اجل
إلين: تول تسبحي على حير(قول تصبحي على خير)
عبود: هيه نفسها!
إلين بعناد: لا تولها وبعدين نمسي (لا قولها وبعدين نمشي)
عبود: طيب، تصبحي على خير ماما
مشت الين ووقفت بتفكير: لااا مو تدا(لا مو كذا)
عبود: اجل
إلين: توتي تالت لي مره لازم نتول تلاتي الحير(توتي قالت لي مره لازم نقول تلاقي الخير)
عبود: طيبب، تلاقي الخير، شي ثاني؟
إلين بضحكه طفوليه: لا
مشو وهيا تناظرهم ونطقت بنفسها: ربي يحفظكم لي ويديم ابوكم لنا.......•في جده، فاحد المستشفيات، بعد مانقلو محمد للعمليات، كانت واقفه تناظر والهدوء مخيم عليها، تقدم لها كيان: وتين ياعيوني وراه ما تاكلي؟
اكتفت بهز راسها بالنفي وكمل كيان بعصبيه:انا قلت تجي تاكلي يعني تجي تاكلي كلمتي ما تنعاد مرتين يلا،
كانت بترد بس طلع الدكتور من غرفة العمليات،تقدمت له بخوف: طمني دكتور، محمد فيه شي!!
الدكتور: نحتاج دم -A, نزف دم كثير
كيان: طيب بروح اشوف
وقفت على جنب، وراح كيان يجيب دم، قابل مشاري ونادر: وش فيك
كيان: نحتاج دم فصيله -A
مشاري: انا -A
كيان: خلاص تكفى تعال بسرعه
مشو بسرعه لجوا، وشافو وتين، الي تقدمت لهم، مسكت يد كيان: وين الدم؟؟!
كيان اشر على مشاري: نفس فصيله الدم
وتين: طيب وراه واقفين بسرعه
كان يحس بناار تحرق صدره، وهوه يشوفها ماسكه يد
شخص غريب بنظره، تقدم وفكك يدهم عن بعض ونطق بحده: طيب
كيان: امش يلا
مشى مشاري ويده بيد وتين، ووراه كيان ونادر وقف ونطق: انتو خليكم، وتين تعالي
نادر بحده: خير!!، وين حنا؟
مشاري: زوجتي يالطيب
تقدم يمسك يدها ويسحبها وراه، اما هيه فكانت معهم جسد بدون روح، كانت خايفه على محمد، راحت معاه وهيه مو حاسه عليهم أصلاً، وقفوا، ودخل مشاري، جت الممرضه ومعاها كيس الدم، اما وتين فكانت واقفه برا الغرفه تنتقل انظارها مابين غرفه العمليات والغرفه الي فيها مشاري