08

243 23 5
                                    

----
تصويت و تعليق بين الفقرات









----

أبصرتُه أمامي يخـرج مِن الظلام و يقترب ناحيتي فظهر وجهه بِفضل الإضاءة التي جواري، فصـرختُ عاليًا استغيثُ منـه

« إهدئي.. ماري...»
« فارِقي بين ساقيكِ....»

قال و هو ينحني ليرفع الغطاء عني و فرق بين ساقيّ

«ابتعد عني.. ماذا أتى بك!..»

« جئتُ لأكون أول من يحملي طفلي
شهقتُ بفزع و ألم بسبب المخاض، فارق بين ساقـيّ ثم جردني من الملابس السُفلية...

« تنفسي جيدًا.. نظمي أنفاسكِ ثم ابدئي في الدفع...»

دموعي تنهمر على خديّ لكنني فعلتُ كما قال، فتح حقيبته التي بها الادوات الطبية و ارتدى قفـازات ثم ملأ حقنـة بسائل لا أعرفه

« ماذا تفعل!!..»
« توقف.. ماذا تفعل...»

صرختُ بخوف فقال:
« هذه لتسهيل خروج الجنين...»

لا أدري ما الذي صـار بعد هذه الحقنة التي بعدها بدقائق خرج الجنين مُرتميًا على يديه، حمله بالدمـاء و صار يحدق به تحت بكائي و خوفي و تـوتري...

رفعه مِن قدميه و ضرب على ظهره فصرخت بخوف ليصرخ الرضيع ثم عدله، ليضعه داخل إناء الماء الدافىء ثم غسله جيدًا...

لف الرضيع بالأقمشة الناعمة البيضاء و وضعه جواري، ليقترب مني ثم تفقد النزيف أسفلي

ذهب لخارج الغرفة و جاء بكمـادات مِن الثلج وضعها على منطقتي، شهقتُ بألم و صدمة البرودة ليردف:

« سيُساعد على تسكين الألم..»

ثم حقنني بمسكن للآلام فقال:
« هذا المسكن ليس فعال لوقتٍ طويل لكنه آمن لكِ كمرضعة..»

لم تتوقف دموع الألم و الخوف و الارتجاف
ظللتُ أراقب الرضيع و أنا أبكي حتى حملني جونغكوك لدورة المياه بعد مدة

وضعني في حوض الاستحمام لأشعر بالبرد الشديد، حاولت إبعاده و رفض مساعدته لكنه أصر على غسل جسدي و تنظيفـه من الولادة

Real Healer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن