09

231 21 1
                                    

لا تنسوا التصويت و التعليق بين الفقرات
قدروا جهودي رجاءا..










«ابنك؟...»
« كيف؟....»

فاه مصدومًا لأسحبه من يده كي يجلس، سردت له بإختصـار كبير ما حدث معي طيلة العامين، سكب دموعه حزنًا على ما صار لي...

واستـهُ روحي المكلـومة فمسدت على يده برفق

« انا بخير الآن، عندما أرى جونيول يتبدد حزني على الفور، يجتاحني الشغف للعمل بجد من أجله، أريدهُ أن يكبر بشكل جيد...»

« إنه لطيف...»
فاه ايان و هو يُداعب وجنتي جونيول الذي يحدق به بإستغراب....

تنـاولنا العشاء و سـرد لي تطـورات حياتهُ الأخيرة حيث بات يصب كل تركيزه على العمل ليترقى بالمناصب...

غـادر بعد مـدة، لأذهب للمطبخ كي أغسل الاطباق، فعـاد جونيول يبكي متضايقًا، حاولت تهدئته دون جدوى...

تألم رأسي المتعب من صراخ جونيول و بكائه
حتى أن صوته تسلل إلى تيمي الذي كان يتدرب بالحديقة في الجـوار، طرق الباب ففتحت له و أنا أرتدي المئزر فإذ به يتحدث مع جونغكوك مكالمة فيديو

« انظر لابنك الذي يصيح كالديك...»
« لم يتوقف عن النحيب منذ الصباح..»

تحدث تيمي و هو يرفع هاتفـه نحوي حيثُ أحمل جونيول، نظرتُ إليه بسخط ليستوعب تيمي الأمر فهمس

«اسِف...»

وضعتُ جونيول فوق الأريكة و تركتهُ مع تيمي و والده على الهاتف يلاعبه، سكت الصغير و هدأ روعـه بعد أن رأى وجه أبيـه، لم يرق لي تعلق جونيول بوالده، خاصة أني أكره مبدأ التعلق بحد ذاته، فهو يضعف الانسان و يكون مصدر حزنه...

بعد نصف ساعة ذهب تيمي كنتُ قد أنهيتُ تنظيف حملتُ صغيري للغرفة، حممتـهُ بالماء الدافىء و ألبسته ثيابه لننـام بهدوء....

استيظقتُ اليوم التالي في نفس المعاناة السيد جونيول يبكي بصخب يـريد والده الذي اعتـاد أن يزوره كل صباح قبل ذهابه للعيـادة
رفض أن يـرضع و ظل يصرخ و ينتحب..

Real Healer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن