9

571 34 2
                                    

' أراك ملكي ولكن لما لا أستطيع إمساكك'♪_____♪

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

' أراك ملكي ولكن لما لا أستطيع إمساكك'
♪_____♪

بعد ساعتان استيقظ الملك وجهه شاحب يبدو عليه التعب بشدة ثم وضع يده على بطنه ليجدها
مسطحة!

"كيف الحال أيها الملك كيف تشعر؟"
تحدث الطبيب الذي لاحظ استيقاظه ولاحظ دموعه العالقة في عينيه و عيناه التي ترفض تصديق
أن طفله الصغير ذهب...

"طفلي؟"
سأل بنبرة مرتجفة منخفضة

"مع الأسف من قوة الضرب فقدنا الجنين!"
أجاب الطبيب بينما يتفحص الملك الذي نظر للحائط أمامه ودموعه تنزل
لا يزال لا يصدق

"أنت تمزح صحيح؟"

ثم أعاد السؤال بنفس النبرة ولكن هذا المرة مسك الطبيب من ملابسه يهزه ثم بدأ بالصراخ بقوة
والانهيار

"أنتم قتلتم طفلي!"
صرخ بها الملك ثم استقام ليحاول الطبيب منعه ولكن الملك دفعه بقوة وخرج للخارج
فوجد الشاحب والغرابي يتشاجران

هو ذهب إلى الشاحب فوراً وهو يكاد يستطيع المشي
يترنح وغاضب ومازال عنده نزيف ولكن بسيط
يوجد علامات على كامل جسده
وغير عيناه الحمراء الغاضبة والمليئة بالدموع
شحابة وجهه والهالات السوداء التي تحيط بندقيتاه

"أنا سأقتلك، كما قتلت طفلي!"
مسك الملك الشاحب من رقبته والشاحب مسك يديه ونزعها ثم دفعه ليقع أرضاً

"لا تستطيع فعل ذلك أيها الملك، لأنك حتى وإن قتلتني وتزوجت ذلك، أنت لن تنجب مرة أخرى
أنت أصبحت عقيم، ملك كيم"

تحدث يستفز ذلك الواقع أرضاً الذي صدم أكثر مما توقع ثم وضع يديه على بطنه بينما ينفي بقوة
ثم رفع نظره إلى الغرابي الذي كانت عيناه مليئة بالدموع كذلك

الملك كان يريد فقد تأكيد على كلام الشاحب
والغرابي أعطاه ايماءة صغيرة
وتلك كانت كافية بجعل الملك ينهار ويصرخ بلا

ثم استقام يأخذ سلاح من أحد حراسه ثم يطعن بها الشاحب
الغرابي انصدم مما يراه، لم يتوقع هذا أبداً

"أرأيت، حتى وأنا لا انجب، أنا أخذت حق طفلي الصغير، الذي قتلته أيها العاهر"

ثم بدأ بركله وشتمه وضربه ليقع الشاحب أرضاً غارقاً في دمه ليفقد الملك وعيه مرة أخرى فيقع بين أيدي الغرابي الذي نزلت دموعه لحبيبه المنهار والذي حصل له

فهو يعلم كم أن الملك يريد أطفالاً
ولكنه لا يزال لا يثق في ذلك الطبيب
والشاحب

اقترب بعض الأطباء يتفقدون الشاحب الواقع أرضاً بينما الغرابي وجد هوريكا أمامه
فحمل الملك وأشار لهوريكا بأن تتبعه

...

"صباح الخير ملكي العظيم!"
تحدثت هوريكا للملك المستيقظ والنائم في مكان مختلف عن منزله
ولكنه لم يرد عليها بينما كان ينظر إلى السقف وكأنه أهم شيء

"فتاي المدلل؟"
نادت هوريكا على الملك الذي مرة أخرى لم يجيبها
فاقتربت منه تمسح على شعره ليبدأ بالبكاء من جديد
وأخذ يصرخ
"أنا أريد طفلي.. أريد... أريد طفلي..
ارجوكِ هوريكا...لقد أخذوا طفلي...
لقد قتل ملاكي...
أنا لن أنجب مرة أخرى هوريكا...
أنا....
قلبي يحترق..."

كان يصرخ بتلك الكلمات ومن خلالها يمكنك سماع
ألم صاحبها

فأن تفقد طفلك أي أن تفقد روحك
هذا الطفل الذي ينمو داخل بطن كل أم
لا يكون مجرد جنين لا
بل تنمو بين الأم وطفلها رابطة عجز الشعراء عن وصفها والعلماء عن تفسيرها

فهي تشعر به بكل أوقاته عندما يجوع، عندما يتضايق من شيء
عندما يتحرك
وهو يشعر بها عندما تفرح ، وعندما تحزن، توتر أو ضحك
كأنه أمامه
وعندما يولد فهو يتعرف عليها من صوتها ورائحتها..
يال تلك الرابطة القوية

(اللهم ارزق كل مشتاق)

...
"كيف حاله الآن ؟"

سأل الغرابي الذي دخل الغرفة هوريكا عن أحوال الملك
هو واقف منذ وقت طويل ينتظر هدوء الملك

"يرفض الأكل، ويبكي فقط!"
تحدثت هوريكا بينما تمسح على شعر الملك النائم من كثرة البكاء

"أعلم!"
قالها الغرابي بنبرة مرتجفة فنظرت له هوريكا لتجده يبكي بقوة

"أسف!"
قالها الغرابي ثم حاول مسح دموعه ولكنها تأبى التوقف

"لم تبكِ؟ أو الأهم لما عدت غير أنك تريد الانتقام؟"

سألت هوريكا الغرابي الذي اقترب يجلس على السرير بجانب الملك يمسك يده بين يديه

...
تتوقعون ليه رجع أبن جيون؟


نيفرتيتي خاصتي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن