٢٨ ، ٢٩ ، ٣٠

1.1K 73 2
                                    

-
بارت ٢٨ ؛
-
اليوم الثاني تحديداً الغصر خارج المستشفى ، جلست وهج وهي تناضر الغيوم بشرود ، كان شريط حياتها المألم والمُر يمُر قدمها ، تنهدت تفتح حليب تشوكلت وتشرب منه بهدوء وهي تتنهد اول ما تذكرت ليه هي دخلت الميتم ..
فلاش باك الماضي ؛
كانت تلعب مع اخوها الكبير معاذ ، وهي ما كانت الا بسن ٤ سنوات
معاذ:وهجي !!
وهج لفت له وهي تاكل تشوكلت وتتكلم بطفوليه:ويش تبغى ي حمار
ضحك وهو ينطق:انا حمار
ابتسمت وهي تلعب بوجهه لما دخل ابو معاذ ينطق:معاذ
لف له معاذ بهدوء يبتسم:هلا ابوي
ابو معاذ الي طلع بطاقته:روح جيب من المطعم اكل وتعال !
هز راسه معاذ يروح وهو مبتسم قطع الشارع الاول والثاني ما كمله الا وبسياره متعمده تجي وتضربه يطيح مغمى عليه ، هرب صاحب السياره وهو مبتسم ولابس قناع المهرج ، وتم اسعاف معاذ الي ما قدرو يسعفونه وتوفى ، دقو على اهله وبلغوهم وتوجهو للمستشفى بدون وهج وهم بحاله صعبه ، لاكنه سوى حادث وتوفو الكل فيه ، اما وهج الي ما كانت فاهمه شي وتبكي ، واخذوها خوالها ورموها رمية الكلاب في الميتم ..
نرجع للواقع ؛
تاففت تىمي كرتون العصير وهي تتذكر حضنها لسعود ، وحمرت خدودها باحراج وخجل ، وقفت وهي تمشي بين الحدائق وتناضر الورد ، قطفة ورده صغيره تناضر فيها بهدوء ، وهي تنطق بنفسها:قطفتها وتوفت الورده ، مثل اهلي
بلعت خصتها بالقوه وهي تمشي والدموع بعيونها ، ما بقى لها احد تستند عليه مثل عتام ، لان عتام هي الي يعتبرونها الام والمجاء اذ تعبو واذ بكو واذا مرضو ، تطبط عليهم لكن هي من يطبط عليها من يداري همومها ، بلعت ريقها تناضر في المرضى الي يمشون ويناضورون الحدائق ، كانت تتمنى الموت لنفسها ، من كثر الهن والغم الي تعيشه في ماضيها ، رفعت راسها لسماء من غبشت الرُئيه عندها ، اثر الدموع
-
بارت ٢٩ ؛
-
الي حابستهم من اول ، كتمت كثير مره ذي الايام وصارت تنفجر على اي شي ، حلفت يمين هي انها ما تستسلم لاي شي يخرب طريقها ، كانت اهدافها انها تكمل مدرستها وتطلع تستقر مع صحباتها ، لكن وين وسعاد وعبد العزيز موجودين ، اه ي قهر قلبك ي وهج الدنيا ، وقفت تمشي تدخل المستشفى بعد ما مسحت دموعها تحت نضرات سعود لها الي كان جالس على الكرسي وهو طفشان ..
الغرفه :
فتحت عيونها تشوف ليال تقرا عليها بعض من ايات القران ، وتشوف همام الي على جواله ، وتشوف نواف و وهج وسعود الي جالسين يلعبون صراحه وجراءه
مسكت جوالها الي كان على طاوله جنبها ، فتحته وهي تشوف اتصالات من ر٣م غريب ، ناضر ليال الي فزت وهي تنطق:صحت عتام
فزت وهج تحضنها بخفه ، وهي تنطق:حيوانه لقت لها عذر عشان تنام
سعود:الحمدالله على السلامه
عتام:الله يسلمك
نواف :ماتشوفِ شر
عتام:الشر ما يجيك
حوطتها ليها بقوه تنطق:وجع اشتقت لك ولمصايبك
ميلة شفايفها بسخريه تنطق:دزي بس !!
ضحكت ليال ووهج يبعدون عنها ، عقدو حواجبهم من جوالها الي ما وقف اتصالات ، مسكت جوالها تضوف نفس الرقم يتصل تاففت ترد وتنطق:خير غلطان ي الحبيب سلام
صرخت بخفه:لا تقفليي
رفعت حاجبها عتام تنطق:مين ؟؟
بكت تنطق بنبره تكسر وتهزم كل الانس:عتام عتام بنتي
رفعت يدها وهج تغطي فمها بصدمه وتناضر في العيال الي يناضرون بستغراب
ليال ناضرت في ملامح عتام الي تغيرة ميه وثمانين درجه ، لفت لوهج وهي تنطق بهمس:طلعي العيال
عتام خانتها العبره تنطق بهمس:وش تبين جايه الحين ؟؟ همم لا يكون ندمانه
ابعدت الحاف عتام توقف وهي تمشي متوجهه لـ للخارج ، وهي تنطق بستهزاء:اوه انتِ روح روحو للبابا صح ؟
عضت شفايفها روح تبكي من دون صوت ، لكن بكت بعلو صوتها وبقوه لدرجه انفجعت عتام ، روح وهي تبكي صرخت:مو اناااا ولله كل شي مو بيدي ولله العضيم
-
بارت ٣٠ ؛
-
عتام طلعت ورا لمستشفى تنطق بسخريه وصوت باكي:ياشيخه ، يعني ما قدرتي تسوين شي يوم رماني ابوي وانتِ على العم الحنون هااه ، مابيكي تنكرين ولا شي ولا ابيك تتصلي على مره ثانيه فاهمه ..
بلعت ريقها روح تبكي وهي تنطث قبل تقفل:ابوك كـ..
صرخت عتام بقهر وغيض:مو ابوييي ، لا مو ابوي ولا انتِ امي فاهمه
روح ببكي:اسمعيني بس والله بس اسمعيني واطلع من كل حياتك لو ابي
عتام فكرت شويه وهي تنطق بخفه: وين اقابلك
فرحت روح بقوه وهي تنطق بفرحه واضحه:إي مكان إي ماكن بس اقبلك
تنهدت عتام تسكر بعد ما نطقت:برسل لك الوكيشن وتعالي
توجهت تمشي بهدوء تركب المصعد وتطلع لغرف التنويم ، دخلت تشوف ملامحهم المصدومه من احمرار وجهه اثر حبس الدموع والتراكمات ، تنهدت تمشي وهي تنطق:بطلع انا ما بقعد هنا
وهج بلعت ريقها ونطقت:عتام ، لا تكابرين !
ابتسمت لها ابتسامه فيهاا كل الألم الدنيا ، ابتسامه فيها وجع وشعور سيئ جدا وبشع ، هزت راسها تشيل اغراضها وجوالها وتقوم اول ما قامو كلهم ، يطلعون
ماكانت تهتم لاي شي حتى جرحها ، نطق همام:ترا نمر القو القبض عليه اذا تبين تتنازلي امشي القسم
هزت راسها تنطق:روح القسم ..
الكل كان مصدوم من برودها ،
والاكثر انها الحين بتتنازل عن شخص كان بيتسبب بموتها ، سكتو ولا تكلمو ، رغم انو في كلام كثير يبون يقولونها، لكن مب وقته ابدا ، سندت راسها على الشباك تفكر في بنت سعاد ، ترددت كثير انها تسأل همام اذا كان له اخت او لا لاكنها نطقت :همام ..
همام ونطق وهو يسوق ويدخن:هااه
ابتسمت بمجامله تنطق:عندك اخت انت صح
همام عرف انها بتساله ذا السؤال:ايوا
عتام:كم عمرها
همام:٩ سنوات
عتام هزت راسها وهي شكت فيها انها تكون بنت سعاد
لكن نطقت:ابوك كان متزوج قبل امك
العيال اشغلو نفسهم ونطق همام:ايوا لكن طلق
هزت راسها من وصلو المركز وهي تشوف نضرته عليها من نزلت وهي تمشي بكل رزه وثقه الي يشوفها يقول انها من جد ولد ، لكن هي بنت الحين ، تنازلت ووقعت اوراق التنازل وطلعت وهي تشوف نمر الي كان برا يناضر فيها بـ قهر ، ماعطته اي اهتمام ومشت لسياره تركب ويتوجهون لسكن ..



درب الهوى مافيه بين كاسب وخسران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن