درب الهوى مافيه بين كاسب وخسران

٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧

بارت ٥٥ ؛
-
نطقت بنفس الحده:يعني انت تعرف وكنت تستغفلني ي ولد عبدالعزيز!!
عقد حاجبه يستنكر كلمها بالكامل ينطق:ولد عبد العزيز؟!
نطقت وهي ترص على اسنانها:جاوبنييي؟
رفع حاجبه ينطق:صبر عن وش تتكلمين عنه ومن ولد عبدالعزيز ووش دخلني فيه انا وليه دخلتي مكتب ابوي ، ابوس يبي الملف بكرا طلعيه ي عتام احسن لك ..
نطقت بعدم استيعاب:همام ي همام لا تجنني ، انت ولد عبدالعزيز
بدات انفاسه تعلى من عصبيته ، نطق:من عبدالعزيز ، وحيف صرت ول،ه كيففف ، ابوي رماح مو عبدالعزيز؟؟
ابتسمت اول ما ادركت انه ما يعرف شي:اجلس همام اجلس بفهمك كل شي
جلس يحاول يستوعب كل شي وكل كلامها:من عبدالعزيز!!
مسكت اكتافه تنحني تنطق بعد ما اخذت الملف وحطته بحضنه:اقراءه ، همام
سكت يرفع الملف ويقراءه كل شي ، وعرف من الان انه ولد عبدالعزيز الي كان معذب عتام بحياتها ، رفع راسه وقت انشد فكه و برزت عروقه نطق بوجع قلب:اهخ بس
وقف وهو بكم العصبيه هاذي كان بس يبي يعرف ليه ذا كله ليه بس ليه مئة سؤال تدور بباله الحين ، مشى يتوجه يلبس ثوبه الابيض ويلف شماغه عمامه على راسه وينطق :انطقي انتي هنا
جلست وهي تشوف عصبيته ما ودها تعانده وتروح فيها ، تعرف انه بيناهر وجداً لكن مو الحين بعد ما يأخذ حقه منهم ..
-
طلع وهو يتلثم مشى وبيده الملف ، كان شاده بقوه ويسرع بخطواته ، ابتسم بغبنه وقهر وحزن ، وده ينفجر لكنه تعلم انو " الي يبكي مهو رجال " ، وكانت كلمات ابوه او الي كان طول عمره يعتبره ابوه لكن الان ، م عنده ابو لا رماح ولا عبدالعزيز ، فتح باب مكتب ابوه بقوه يدخل ويرمي الملف وينطق بصراخ:ليييه ليييييييه قوووووول لييي لييييييييه بس ليييه قووول
لف رماح بصدمه ينطق وهو يناضر همام بعدم استيعاب ويشوف الملف الي على مكتبه:اهدا ي ابني ، باشرح لـ..
قاطعه:لا تشرح لي لا تشرح لييييي ، انا طول عمري اعتبرك ابوي واناديك ابوي وادافع عنك اذا احد غلط عليك لكن الحيننننن تحلم ، م حدافع عند ، ولا بسوي شي عشانك لنو انت ما سوييت ولا تعبت عشانييييييي ، انا بس ابي افهم ليه كل ذا بس قول لي ليه ، وش استفدتو بالننهايه ، وش استفدتو ي..
قاطعه دخول عبدالعزيز الي سمع كل شي من ورا الباب وهو ينطق:ي ايش ، انا ابوك الي تخلا عنك انا ابوك ايييه ما كنت ابيك لكن الحين ابيك ي ولدي
صرخ بقهر وغبنه ينطق:ماني لعيه بين يدك انت وهوه ، ماني ول،ك لا انت ولا هوه ، ماني كوره ترمونها على اي احد ، انا انسان كنت انادي رماح ابوي طول عمري ولا كنت ادري انه مو ابوي
-
بارت ٥٦ ؛
-
همام:ولا كنت ادري انه مو ابوي ، كانت عايش في لغز ولعبه طول هسنين ،
٢٣ سنه ، كلها كذب بـ كذب
كلها وهم بـ وهم
، تعرف وش يعني ، يعني الحين انا يتيم
، ماني ولدكم انا ما ابيكم ، انا متبري منكم ليوم الدين ،
لف ل عبدالعزيز وهو ينطق:وانت تعرف وش يعني تعذيب يمكن عذبت طفله لمدة كم سنه رميتها لاخوك لمدة كم سنه ،
كانت تعيش عذاب معاكم ، بعد كل ذا يطلع الي عذبها ابوي او بمسمى ابوي ،
لا انا مابيكم ولا ابي اعرفكم ، ونهاية كلامي ذا ما اتشرف يكون بيني وبينكم اي صله ، ..
يعني لا اعرفكم ولا تعرفوني ما يربطني بينكم الا دم ، لكن مابيكم ولا ابي سلامكم ، وبتعرفون وش مصيركم قريب ي الرماح و عبدالعزيز ..
طلع بعد ما اخذ الملف وشقه وولع فيه وبكلمه هزت كل خليه فيهم:القادم بيشهد في الكبير والصغير وهاذي الورقه تنحرق وانتم من بعدها ..
مشى لما وصل لنفس المكان الي انهارت فيه عتام بحضنه الي شهد فيه التاريخ
جلس على العشب وهو ينطق:كيف كنت ، وكيف وصلت ، اهخ بس
انسدح يرفع الثمه عن وجهه و يغمض عيونه الي دمعت لكنه مسحها وهو ينطق:"الي يبكي مو رجال"
نزلت كل دموعه بغصه وقهر وحزن ووهم وكذب وشهقاته الي تطلع بدون سابق انذار لكنها مكتومه ، ما استحمل وهو المفروض انو ما يبكي من شي مثل ذا
لكن مو مستوعب إن ابوه الا كان يعتبره ٢٣ سنه يطلع مو ابوه ، يطلع ابوه هو الي عذب فتاة مسكينه مالها ذنب بكل ذا ..
كانت تراقب من بعيد وساكته مثل ما كان ساكت على انهيارها ، تسمع شهقاته المكتومه وشكله ،
وجهه المحمر شنبه الي تبلل من دموعه ،
شعره الكيرلي الي غطى على حواجبه ،
وعيونه الي كانت بالون الاحمر ،
وخصلات شعره المتناثره ،
تنهيده ورا تنهيده تطلع منه بعد موجة بكاء وقهر يفكر في نفسه وفي الشي الي بيسويه لهم
-
بارت ٥٧ ؛
-
اليوم الثاني ؛
دخل الفصل بعد هواش مع الي كان يعتبره " ابوه "
دخل وقفل الباب بقوه كالعاده
نطق الاستاذ يوسف والي كان عليهم:لو الباب يتكلم كان شكى لنا منك
ضحكو الطلاب وكان متجاهل الكل ،جلس بمكانه بجانب فتاة تعذبت وجنت حياتها كلها مشقه ، الألم ، تعب نفسياً وجسدياً ، ارهاق ، وكم اه قالتها تستنجد في شخص عابر شخص يساعد ، لكن تغلبو عليها بعز صغرها ، ما عاشت مراهقتها ابدآ ، بل عاشت تعب سنين والالم وكم وجع واه واه من كتمان ، محد يعرف كثرها قصة حياتها ، تمنى فقط ما تتاذئ اكثر من كذا ..
جلس بهدوء يشوفها حاطه راسها على الطاوله بهدوء تفكر بحالها الي تدهور بمعنى الكلمه ، تعبت وجداً ، ليت وليت تقولها كم مره بيومها ، تنهيده ورا تنهيده تطلع من داخلها بالم يسكن جميع انحاء جسدها ،كم يوم تمنت تقوم تشوف احد يطبطب عليها يلم شتاتها مثل ما تلمه لحالها ، لديها مخاوف وكثيره محد يعرفها ولا احد بيعرفها ..
يناضر فيها يحس بشعورها انها تحس ابوها ابوها لكن؟.. يطلع مو ابوها ..
وجع بقلبه عليها ووجع بقلبه على نفسه ،
وده يطلع ويقتل عبدالعزيز لو القتل حلال لكن هو ماسك نفسه الا الان ويدور براسه سؤال واحد فقط؛
ليه يصير ذا كله ، ليه مكتوب لي الشقى ومكتوب لها ليه وليه والف ليه يدور ببالهم كلهم  ..
لفت له تناضر فيه يناضر فيها تنهدت تشوف نضراته عارفه يفكر بايش!!
ابتسمت بتعب تحط يدها على يده الي على الطاوله وبهمس تنطق:نفس الطينه رماح وعبدالعزيز!! بس هل يدري رماح انو احنا بنات؟؟ او لا!؟
ابتسم يطمنها بنضراته انه م يدري ..

الثنائي المرح؛
تافف نواف ينطق:بنت ترا مصختيها؟؟ زعلانه على من امس ليه عشان شاورما بلعتها بشتري لك طيب؟
ابتسمت تشوف محاولاته .. لفت له تنطق:مو زعلانه اصلاً من اول اطقطق عليك
وسع عيةنه ينطق:قدها؟
ابتسمت تنطق:يس
هز راسه ينطق:اوريك بس خلينا نطلع ..
-----
رفع راسه يشوفها مركزه بالشرح او انها تهوجس ..
ابتسم يتأمل وجهها وبشاشتها ، ما يدري لسه هي زعلانه منه ولا تكلمه ، م يعرف اش الغلط الي سواه عشان تزعل منه
رفع حاجيه وهو ينغزها من خصرها وينطق:سبب زعلك مني؟
وسعت عيونها بخرشه تلف له:الله يشلك
ضحك وقت اردفت:مو زعلانه ولا ابيك تكلمني واقطعها معي يالله؟
انفجر يضحك لدرجه الاستاذ لف له يهاوشه كان مبتسم ولف لها ينطق:بزر انتِ بزر!
رفعت حاجبه تبوز بقهر وحقد ، نطق:خلاص خلاص بس وش فيك زعلانه مني شوفي نواف و وليال و همام وعتام م تهاوشو بس انا ونتي ليه؟ ابيك تشرحين لي بالتفصيل بأيش مزعلك انا!ولو اني ما زعلتك
انقهرت زياده تنطق:سُعود!!
طاح راسه على الطاوله من نطقها لاسمه ونطق:لبيه؟
لفت له تنطق وهي تعدل شعرها:كل زق