الماضي يدق باب إيليوت

انهيار

أوقف السيارة هنا من فضلك ،،

توقفت سيارة الأجرة حيث أخبره إيليوت

كان لا يزال الأوميغا يعاني من الخوف و القلق

يفكر بطريقة ما تساعده على التخلص من إلتفاف كاسييل حوله بتلك الطريقة المريضة

يشعر بإنعقاد معدته وفور أن نزل من السيارة لم يستطع أن يصمد أكثر ليسقط أرضا جاثيا على ركبتيه مطأطأً رأسه للأسفل  ثم ...

أخرج محتويات معدته الفارغة من الطعام

يشعر  بالألم و القهر

استقام بصعوبة وتوجه نحو حانوته

الأمر الغريب أن الحانوت كان مفتوحا...لذا استنتج

إيليوت أن جيرولد قد جاء مبكرا على غير عادته و فتح الحانوت  ...
.إلى حد ما كان الأمر مثيرا للشكوك
كما لو أن جيرولد تم استدعاؤه للعمل بسبب عمل طارىء بشكل مفاجىء

توجه للداخل بصعوبة يسير على قدميه

ملامح وجهه كانت بلا تفسير

اليأس و الضعف ....لطالما كره نفسه كونه أوميغا

وحيدا بلا أي معيل ....صحيح أن عائلة ستيوارت تقدم له الدعم و الحماية ويعتبر  ابنا متبنى للسيد غابرييل لكنه يبقى ذاك الطفل الذي منذ أن  فتح عينيه وجد نفسه وحيدا و لا يوجد بحياته سوى عمته السكيرة سيئة الأخلاق ....و قد بدأت معاناته الحقيقة في سن الثالثة عشر عندما ظهر جنسه الثانوي ...كأوميغا متنحي ...رغم قلة الأوميغا الذكور  لكنهم لسبب ما مضطهدون في المجتمع بحال لم يكن الأوميغا المتنحي ابن عائلة مرموقة سيتم دعسه مثل حشرة لا قيمة لها و بعضهم يتعرض للإستغلال يجبرون على الزواج الإجباري من ألفا نقي لينجبوا ذكورا بصحة و بنية بدنية قوية لذا هم دوما يكونون تحت ضغط الزواج  الإجباري و كذلك حرمانهم فرص العمل ،الجميع يرغب بهم داخل المنزل فقط ليكونون تحت رحمة الألفا الزوج ....

،،صباح الخير  سيد إيليوت، ،

صوت جيرولد أخرجه من شروده ليعود لأرض الواقع من جديد ...توقف وسط الطريق الصغير الذي يفصل بين المشتل و مكتبه الخاص

،،لما أنت هنا باكرا جيرولد!،،
أردف إيليوت يسأل و بدى على صوته الغضب

لأول مرة وجد نفسه يريد أن يصب بؤسه و جام غضبه على أحدهم لقد اكتفى من كونه دوما هو متلقي الصدمات و إيذاء الغير له
و جيرولد كان المتاح له في الوقت الحالي