أرمشت بعينيها في صحو و شروق......و أنغام الطيور تتراقص على مسامعها.
.......إرتقت الشمس في موضعها الرادف بين أغصان الأشجار ، و أنسام الصباح.
لتطل بمحياها على ذلك القصر الخلاب منيرة زخرفاته المتوضعة بين تفاصيله العريقة.....كسر كمين ، نسج من أمهر الأيدي......
و أضفى الوقت لمسته عليه......بعد مضي الزمان.
لتعلن بداية صباح جديد....بين طيات الأيام.
متجهة كسهم صوب هدفه.....مكتسحة بأشعتها نافذة تلك الشرفة الزجاجية على طولها.... رادفة إلى الداخل لتضيئ ذلك الوجه الخزفي الراقد بسلام وسط الملاءات الحريرية.
......الذي أضحى مستيقظا بالفعل.... هائما شاردا بين سطور أفكاره .....محدقا من تلك النافذة التي تتلألأ بلورات زجاجها تحت الكرة المضيئة......
و بتلك الشمس اللعينة أو الجيدة......لا تعلم .......
- حقا لا ........تعلم ......!
التي تصر على تذكيرها؛ باستمرار الحياة و توقف الشغف خلف ما يسمى الأحداث.......
تطل منها على مرج الأزهار البيضاء....و تحدق في تلك البتلات التي تلمع قطرات الندى عليها.....
ذلك اللمعان ....الذي لم يصل لروحها الجوفاء ، عكس فؤاد تلك الأزهار المتألقة في ذاتها.....
لم يصل........
.....بل.......لم يصل حتى إلى زمردتيها.....
فقط .....فقط ينعكس على سطحها.....على تلك الواجهة ، على ذهبيتيها......
كمرآة عاكسة ببساطة لما يحيط بها......
تبتسم لأن الإبتسامة هو ما يراد منها.....
قد تبدوا مجرد إنسان يتأمل الطبيعة من حوله.....
و لكن من ينغمس في روحها سيلاحظ إنطفاء شرارتها ......و إشتعال أخرى....تلك الشرارة التي ستغير الكثير......
إن كان هنالك شئ مفقود فهو ذاتها الحقيقية....و إن كان هنالك أمر حاضر فهو إنكسارها.....
و هو ما لم يره أحد ..... و لن يراه أحد مطلقا ....
إنها لا تقبل نظرة شفقة. و لا غيرها من المجاملات.....
إن كان هنالك ما سيعكس صورة المرآة..... ليست هي بل جوفها.....
فسيكون ذلك الأقحوان......
الحامل مشاعر السعادة و الحب و السلام و حب الأنفس المساعدة بين البشر.....
و لكن حاليا......
أحمر لون مشاعره كلون النيران الملتهبة....
و الآن .....هذه هي الحقيقة المتجلية في واقعها الأليم.....و المتربعة على أعالي الحياة؛ و حكم القدر....
أنت تقرأ
أسطورة النجم الأزرق || Legend of the blue star
Phiêu lưuالبداية كانت أملا زائفا... و لم تكن تلك سوى أول خديعة فقط..! أضواء و انوار كمنت خلف رداء الخيانة... و عائلة دافئة على مكامين الإمبراطورية تقف... بالنسبة له كانت أمه عالمه الوحيد.... و لم يكن موتها سوى جليد و زجاج مميت... إلتفاتة واحد كانت كفيلة بتغي...
