مقدمة01:

216 36 64
                                    


لطالما قالوا أن الحياة واسعة الآفاق ممتدة الآماد .........

و لم تكن ......سوى كلمات في بحر من العبارات.......

يعيد التاريخ كتابة نفسه من جديد .....بحبر من وسوم الماضي التعيس .......

و لا شئ مما قالوه ........ أبدا.......

ترتسم الطرق من بداية القصة ...... ولكن ندرك لا ذلك إلا عند الوصول إلى نهايتها .......

تنسج القصص و تحيك نفسها .....و ترسم ذاتها عليك كالوشم........

يقدر لك الطريق ذاته مع كل بداية ......و لكن تتشبث بأمل زائف لتقع في بحر من الرمال الخادعة ......

تعتريك الشجاعة .....في كل لحظة يضمد فيها هذا العالم جراحك ......ثم يعاد سلخ جلدك بنصل مضمدك ..... بلا شفقة......

تقع في بحر من الجليد .....و تتجمد تفاصيلك إلى حد روحك ........لتضحى كالسائر في الصحراء ......

و كالماشي بلا وجدان.....

ثم يلمونك .....بكل دهاء..........

يجندون لحمايتك.....فيغدرون بك.......

هؤلاء هم البشر ببساطة........

تحت نهر من الشفقة .....يكمن السم بين أوتارها .....

و تظهر الخيانة دائما في قلوب الثابت فيها .....
........

مجرى تغيرها ........لتراق دمائك .....و يرسم بها مجلد التاريخ ........

.............

حتى في لحظاتك الأخيرة......تنهمر عليك كلماتهم لحظاتهم و تصرفاتهم ......

على جسر من الحقيقة ....أمشي و الهواء يلفح وجهي بصفعات من الواقع .........

أتذكر.......آخر ما مررت به و الندم يأكل روحي و التعب ينهش جسدي......

يستغلون لحظة الضعف ...ليغدروا بك ......

لا داعي للحياة بعد الآن .....فما فقدناه ...لا يعود أبدا....

و هذا كان أملي الزائف.......

- أهلا يا يونا.......

- أهلا يا قدري.......

العالم يمضي .....و الكون يسري ....و لن يهتم أحد بك ......

و الدنيا تدور لتعود إليك .....بلا نسيان .....يال الكرم ....إنها تعود إليك ....نعم تعود ....لتذيقك من غل الكأس مجددا بلا ملل.......

أشعر بنظرات كالسكين تخترق مؤخرة رأسي....و لن أتعب نفسي بالإستدار......

أراقب بلا حياة ..... غروب الشمس من أمامي.....

و هذا هو الخيار......

- نعم ، كما ظننت نفس المصير ينسدل كالستار....يخترق قطع الألماس بصلب من فولاذ الحياة.....

- لا تظني .....هل ستموتين الآن ..؟ لا تحسبي ذلك ....فالقصة لم تبدأ بعد .....

- مهلا .....ماذا ؟

و ليست سوى دفعة .....لألقى مصيري القادم .....

أتمكن من رؤية وجهه للحظة .....و هو نفسه ناسج الأسطورة .....في.........

حيث لا أدري أين أنا ظلام و ظلام ......آخر ما رأيه من شعاع النور أضحى مجرد خيال .....و كأنه لم يكن .....

و أضحى مجرد حلم ........

آخر شئ وعدت نفسي بعدم البكاء.......و أنني أعلم أن عيش حياة طبيعية من المحال.....!.....

و بهذه الجملة لفظت آخر الأنفاس .....و غرق الجسد في ال لا مكان......

و لكن .........

لأتجسد بين أوتار الأسطورة ....

و أتخلل بين سطورها ...

و عنوانها بنجم ساطع في عيناي ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ماذا لو إستيقظت يوما في مصير محتم .......

على ذكرى تناديك...

و على واقع يحييك.....

تصيح بك أنك جندي صغير وسط دوامة حرب طاحنة.....باردة التحركات......

في موقع خسارة مؤكد......

لا مجال للعودة إلى الوراء و لا أمل في الإقدام بلا
نهش و آلام .....

أو أن لا تجد نفس في نعش في مقبرة النسيان !

كلما تحركت خطوة إشتدت الآلام و كلما سكنت مكانك إعتصرت الأغلال .....

و إن مشيت خطوة فإنك تتحرك كالأعمى بلا نظرات...

أنت لا تملك السيطرة و لا تملك البيادق حتى....؟!

هل ستنتظر نهايتك ...؟

أم ستترحم على أيامك الهادئة التي بدوت يوما و كأنك إكتسبتها......

و لكن ماذا لو ...؟!...

قلبت كل شئ رأسا على عقب .....

و حركت القلم و نسجت أنا التاريخ......

نعم ماذا لو حركت أنتي القلم و الريشة و أضحوا تحت إمرتك ......

و قلبت الموازين و الرقعة ......و تغيرت المؤامرات حسب مشيئتك ......

و ناديت باسمك لا يا يونا بل ..........يا صاحبة الإسم المحظور.....

فأنا / فأنتي هنا

سيدة التاج السوداء........

و هذه كانت خطوتي في هذه الحياة.....

و بدايتي .....

بداية.......

أسطورة النجم الأزرق........
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أسطورة النجم الأزرق || Legend of the blue star حيث تعيش القصص. اكتشف الآن