وأنا مُمتنه للطَريق، للأيام،
للحظات لكل شيء كان سببًا
لتكون رَفيق دَربي الأعَزّ .********
بقيت كاعدة بالكاع بعد ما وكعت فجأة. المكان جان هادء بشكل مخيف، وغياب شَذر زاد من شعوري بالوحدة والقلق. رفعت رأسي ببطء ولكيت كدامي الشخصية الغامضة الي جانت تُحيط بيها هالة من النور والظلام سوة.
"منو أنت؟" سألت بصوت متوتر، واني احاول أوكف على رجلي.
ابتسم الشخص الغامض، بعدها كال بهدوء: "أني جزء من هذا المكان، جزء من الحقيقة الي جنتِ تبحثين عنها.بس لا تخافين، انيهنا مو حتى أذيج."
"وين شَذر؟" سألتة بعصبية واني احاول افهم الي ديصير.
"شَذر؟" كرر الشخص الغامض، وكأن الاسم غريب عليه صدى او يحاول يذكرة . "شَذر جان مجرد أداة حتى يجيبج لهذا المكان، دورة انتهى من وصلتِ لهنا. اختفى، ويمكن مراح تشوفيه مرة ثانية."
حسيت بأن كلبي يتسارع. "ليش؟ شديصير هنا؟"
اقترب الشخص الغامض مني، وصوته صار أكثر هدوء ورزانة. "الظلام الي هزمتيه جان جزء صغير من الحقيقة. اكو قوة أكبر تنتضرج، قوة ما تتعلق بس بيج، بعالمنا كله. أنتِ جزء من نبوءة قديمة، نبوءة تتعلق بالظلام والنور، بالحياة والموت."
حاولت استوعب الي ديكولة، بس كل شي جان مو منطقي بالنسبة الي. "نبوءة؟ شنو يعني؟ أني مجرد بنية، مو بطلة نبوءات."
ابتسم الشخص الغامض، وكأنه يتوقع هذا الرد. "يمكن جنتِ تعتقدين هالشي، بس الواقع مختلف. أنتِ وُلدتي علمود هذا، وهسة بلشتي اكتشاف قوتج الحقيقية."
بدأت احس بثكل الكلمات الي تُنكال الي. كل شي بحياتي بدأ يتغير، وصرت اقترب من الحقيقة الي ما جنت اتوقعها أبد. "شديصير هسه؟ شنو لازم اسوي؟"
رفع الشخص الغامض ايده وأشر على نفق مظلم بالكهف. "لازم تتبعي هذا الطريق. حتواجهين هواي من التحديات، وحتكتشفين هواي من الأسرار. بس تذكري أن كل خطوة تخطيها تخليج أقرب للحقيقة، وأقرب إلى مصيرج."
حسيت بأن الموضوع مو مجرد رحلة شخصية، وانما مسؤولية جبيرة صارت بظهري.بس بنفس الوقت، جان اكو شي بداخلي يدفعني لهل طريق. "إذا جنتُ جزء من هاي النبوءة، وين حيكون موقعي بالنهاية؟ هل راح اكون النور أم الظلام؟"
باوع الشخص الغامض إلي بعيون يلمعن وكال: "هذا هو القرار الي حتتخذينه بنفسج. ماكو احد يكدر يحدد مصيرج بس أنتِ. الظلام والنور همه جانبين لنفس العملة، وأنتِ الي حتختارين الوجه الي حيظهر."
مع هاي الكلمات، بدأ الشخص الغامض يتلاشى ببطء، عايفني وحيدة مرة ثانية بالكهف. بس ما حسيت بالخوف مثل قبل. جنتاعرف اكو طريق طويل كدامي، طريق مليان بالتحديات والغموض،بس جنت مستعدة لمواجهتهة.

أنت تقرأ
ظلال الحب
Mystery / Thrillerكانت السماء مظلمة، ونجوم بغداد المتناثرة مثل حبات لؤلؤ في بحر من السواد، تعكس غموض المدينة وحكاياتها المدفونة. تسير بين الأزقة الضيقة، خطواتها تعكس هدوءاً غير مألوف، لكنه كان يخبئ وراءه عاصفة من المشاعر. في يدها، ورقة صغيرة مغلقة بإحكام، لا تدري كيف...