08

16.3K 1.7K 1.8K
                                    

eight | unwelcome refugee

.
.
.
.

مَـمـلَّـكَـة الـشَّـيْـطـان ڤـالاك

.
.
.
.

..........

فَور ان سَمِعت اسم والدي تَشَبَث جَسَدي بِـالسِكون ، نَقَلت انظاري حَيثُ الشَّيْطان احَدِق بِه و بِداخِلي اضطِراب نَزَع الهِدوء مِن افكـاري .

عَلىٰ عَكس ڤالاك ، ابقَىٰ عَيـناه عَلىٰ اغاتاث اثناء سَحق عِظام سلارغ بَينَ جَسَدِها المُلتَوي اعلاه .

كانَ هادِئ ويُراقِب الأمر مِن اسفَل جِفونِه و كأنَه يُشاهِد شَيئًا اعتيادي .

عادَ تَركيزي مَعَ سلارغ و اغاتاث فَجأة حينَما حَرَرَتَه مِن قَبضَتها قَبل ان تَعود الىٰ سَيدها و تَقِف بِجانبه .

ذَهَب كامِل انتِباهي حَيثُ سلارغ الذيّ تَسَطَح ارضًا يُنازع مِن الألم فِي صَمت ، يُحاول التَنَفش بِشَكل طَبيعي بَيَنما يَحتَضِن جَسَدِه .

حَرَكت قَدمي خَطوَة واحِدَة نَحوه و لَكِنَني شَعرت بِرغبَة فِي النَظَر الىٰ ڤالاك ، فَعَلت و كانَت لِرَغَبَتي وجهَة نَظَر صائِبَة حَيثُ مَنَعَتني عيناه القاحِلَة مِن التَقَدم و الذَهاب نَحو سلارغ  لِذَلك بَقَيت واقِفَة في مَكاني اراقِب وَضعه المُزري مِن تِلك المَسافَة .

نَقَل حَدقيتاه مِن فَوق وَجهي نَحو سلارغ .

- اذهَب الىٰ مأواك و تألم هُناك .

وَجَه حَديثه اليه ، تحَدَث بِنَبرَة بارِدَة ولَم يُراعي ما يُعانيه .

شَخص عَاتٍ .

استَقام سلارغ عَلىٰ الفَور يُحاوِط جَسَدِه بِذراع و حينَما وَقَفَ مُقابِلًا لِذَلك الشَّيْطان دَنىٰ بِجِذعِه يُظهِر لَه الطاعَة ثُمَ غادَر المَكان بَينَما يُحاول السَير بِشَكل طَبيعي .

التَفَت بِجَسَدي نَحوه احمِل نَظَرات حاقِدَة مُتناسيَة امر والدي مِما نَشأ بَينَنا تواصل بَصري ، كُلَما نَظَرت اليه تَزداد رَهبَتي تِجاهَه ، بِرَغم حِقـدي ذَلِك الا انَه مُهيب بِشَكل لا يُوصِف ، بَقَيت صامِتَة الى ان وَجَدَتَه يَتَحَرَك مِن امامي و يُعطيني ظَهرَه .

قَبل ان يُغادِر بِشَكل كامِل مَلأت صَدري بِالهَواء و تَقَدَمت خَلفِه خَطَوَة.

- اذا كانَت لَدَيكَ نيَة فِي اجلائي مِن مَملَّكَتَك لا تُسَلمني الىٰ والدي ، اتركني فِي وَسَط الغابَة فَقَط .

UNWELCOME REFUGEE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن