لابد أن يجمعني اليوم بوالديّ بلحظة ما لا استطيع منها الفرار
والداي يحرصان على رؤيتي كل يوم ، لا أعلم هل هي محبة أم تعويد أم غريزة الأبوة و الأمومة
لا اقول انهما سيئان و لكن لم يكونا جيدان أيضاً
كل شخص وليد بيئته و هما عاشا في أصعب البيئات و أصبحوا مرضى نفسيين و أصبحنا نحن الأولاد ضحاياهم
نعيش كما الأحياء الأموات
وجوه شاحبة الهالات السوداء
الضحكة الباردة و غير الحقيقية
معاناة فوق معاناة
لم يرى أحد منا النور
جميعنا في منتصف الطريق
ليس فينا شجاع واحد ينهي حياته و يصبح عبرة للآخرين
كان يجب عليّ أن أكون ذلك الشجاع
كنت آكل عشائي
تأملت أخي العائد مسرعاً من العمل يحاول أخذ شيء نساه
اتذكر حينما كان طفل صغير بين يدي كنت أرعاه و احضر له الرضاعة و اغير حفاظته
و الآن هو يعيش الاستقلال الذي أحلم به طوال حياتي
رغم اني الأكبر سناً
ما هي حجتهم ؟ لا نستطيع أن نطلق بناتنا للعمل إن لم يحملن شهادة مرموقة
يا قوم أنا أكره الدراسة الأكاديمية
الدراسة و أنا طريقان متوازيان لا يلتقيان
و ها أنا عالقة في المدرسة منذ خمس سنوات لا أستطيع النجاح لكي يطلق سراحي
حتى و إن اجبرت عقلي على الدراسة لا يستجيب
و لدي رهبة من الامتحانات و خصوصاً إمتحان الرياضيات عندما أرى الأرقام وقت الامتحان يصيبني دوار و الم في القلب و تشويش في الرؤية و التفكير
رغم أني موهوبة جداً بالحساب الذهني و لا اجد مشاكل في تعلم المواضيع الجديدة في الرياضيات
ماذا يعني هل سأظل حبيسة الدار على هذا النحو ؟
لم يقولوا نعم
لكن اراهن على أنها الإجابة