البارحة كنت على وشك النوم و اذا بأختي تأتيني مفزوعة
الحقيني أخي يحتاج لمساعدة !
هرعت نحو غرفته و إذا بي اراه ممدد على الأرض و في يده صحن فيه طعام و قد وقع هذا الصحن من يده و تكسر إلى أشلاء عديدة فوقه .
كان شعوري و أنا اراه بهذه الحالة
كما الصعقة الدماغية و احترت ماذا افعل و لكني كنت هادئة كعادتي فأنا لا اضطرب أبدا في المواقف الصعبة بل أحاول التركيز على الحلول .
حاولت جعله يصحو و لكنه كان يمر بنوبة شديدة كان يقلص جسده و يبكي و انفه و فمه يسيلان دون توقف كان يجز على أسنانه و يرتعش .
يا إلهي ماذا دهاه
بالكاد استطعت أن أعيد له وعيه و جررته نحو الحمام و فتحت الماء فوقه ليبلله كلياً و يصحو و المفاجأة كانت أنه حين صحى قام و خرج من الحمام و ثيابه جميعها مبللة و خرج مسرعاً من المنزل حافي القدمين و كانت الساعة الثالثة فجراً شعرت أن عيناي أظلمت و أخذ قلبي يخفق بشدة و شعرت اني سأفقد الوعي ، يا الهي ماذا أفعل من عليّ أن أخبر .
كم استصعبت أن اوقظ والدي أو والدتي لا أعلم لماذا لكني لا الجئ إليهم أبداً وقت الشدة أتصلت بأخي الكبير و رد عليّ فوراً كنت أبكي و بالكاد استطيع الكلام اخبرته بما جرى و هو فزع فوراً و خرج كي يجد أخي.
أتصل به فأجابه و قال أنا عائد للمنزل لا تأتيني و قد عاد أخي بالفعل و كنت أنظر اليه و اشعر ان شبح الموت يلاحقني في هذه اللحظة .
ارشدته نحو السرير و نام ثم بعدها جاء اخي الكبير و قد استيقظ ابي حينها و عندما علم تجمهر الجميع حوله و اخذ الجميع يلومني لعدم ايقاظهم خصوصاً أبي
لا اعلم لما لم اخبرهم لا اراهم سند حقيقي و لم اتكل عليهم بتاتاً في مشاكلي كنت دوماً اواجه مصائبي وحدي
يا ربي ارحم جسدي و ارحم قلبي و عقلي لم اعد احتمل رأسي سينفجر اعيش على المسكنات أكره حياتي بشدة و اريدها أن تنتهي في اقرب وقت .